فشل عطاء تقييم حصة بروناي في الفوسفات


اخبار البلد

كشفت مصادر مطلعة اليوم الأحد، عن فشل عطاء تقييم شراء حصة سلطنة بروناي في شركة الفوسفات الأردنية.
وقالت المصادر لصحيفة"المقر" إن البنوك العالمية التي تم اختيارها للمشاركة في العطاء أبدت مؤخرا عدم اهتمامها ورغبتها فيه.
وكانت بروناي وشركة الفوسفات اتفقتا على تحديد 5 بنوك عالمية هي "جي بي مورغن، جولد إن ساكس، إتش إس بي سي، كريدوس، مورغن ستانلي" للمشاركة في عطاء تقييم الحصة وإجراء دراسة حول تنافسية الشركة على المستوى العالمي.
وكان صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي أبدى اهتماما بعرض قدمته مؤسسة الاستثمار الخارجي لسلطنة بروناي لبيع حصتها بالكامل والتي تقدر بـ88 مليون دينار وبنسبة 37 % من أسهم الشركة.
وحول الملف وقتها إلى رئيس الوزراء الذي طالب بالمضي قدما فيه، وعلى إثر ذلك بدأت إجراءات البيع بين الشركة والسلطنة.
وقالت مصادر في حينها ان سلطنة بروناي قررت بيع حصتها بالكامل كون المجموعة متخوفة من وضعها بعد ان ثارت شبهات حول خصخصة الشركة التي تمت في عام 2006، وقضايا فساد طالت ممثلهم في المجلس ورئيس مجلس الادارة السابق وليد الكردي الذي يحاكم غيابيا حاليا في المحاكم الاردنية.
وكانت مؤسسة الاستثمار الخارجي لما وراء البحار في سلطنة بروناي قد اشترت اسهما في شركة الفوسفات على اثر برنامج خصخصة اشكالي بسعر نحو 4 دولارات للسهم حوالي 8ر2 دينار وسجلتها باسم شركة كميل هولدينج القابضة وسجلتها كاستثمار اوف شور(في جزر القناة جيرسي).
وقال المصادر ان المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، التي تمتلك استثمارات تتجاوز 5 مليارات دينار، هي المؤهلة للدخول في مثل هذه الصفقات التي تقترب قيمتها من 400 مليون دينار.
واشارت مصادر ذات صلة ان صندوق استثمار اموال الضمان يدرس موضوع شراء حصة بروناي في شركة مناجم الفوسفات بجدية وبسعر قد يقل عن سعر السوق كونها ستتم عن طريق صفقة خاصة وليس الشراء من السوق.
وتبلغ مساهمة الاردنيين حاليا في الشركة نحو 48.8 بالمئة فيما تبلغ نسبة مساهمة العرب نحو 11 بالمئة والاجانب 40.3 بالمئة وسط مطالب الحراك الشعبي استعادة الاردنيين لثرواتهم التي ضيعها برنامج الخصخصة.