أحداث مصر تنقذ الحكومة من غضب رفع الكهرباء

أخبار البلد

 لم يكن مستغربا أن تشغل أحداث مصر العالم الافتراضي الفيسبوكي الأردني، الذي اعتاد على المشاركة في الأحداث التي تصيب الأمة والتأثر بها، لكن الغريب أن تطغى هذه الأحداث على الشأن المحلي، وتصل إلى حد تناسي قرار الحكومة برفع أسعار الكهرباء قبل أيام، والذي مر مرور الكرام بدون أن تحدث حالة احتجاج ولو افتراضية على هذا العالم.
وبين من يقف في صف الإخوان المسلمين في مصر، ومن يدعم موقف الطرف الآخر المؤيد للجيش والدولة المصرية، كان هناك من يقف "ما بين وبين"، لكن الجميع اتفقوا على شيء واحد قوامه حرمة الدم المصري من أي جهة كانت.
القيادي في حركة زمزم الإسلامية الدكتور ارحيل غرايبة نشر على صفحته: "أناشد الحركات الإسلامية وكل قوى التحالف المؤيد للشرعية في مصر الاستمرار في النضال السلمي ضد الانقلابيين، وعدم الوقوع في فخ العنف، وعدم الاستجابة للاستفزازات مهما كان مصدرها وحجمها، وسوف ينتصر الكف على المخرز، وسيتغلب الدم على السيف، لأن الحق هو الأقوى". 
فيما آثر أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب أن يعلق على أحداث لبنان فنشر: "إنه التحريض المذهبي والطائفي الذي أوصل البعض أن يطلق الرصاص ابتهاجا وفرحا بالجريمة التي ارتكبت في الضاحية الجنوبية في بيروت، والتي راح ضحيتها عشرات الجرحى والقتلى، ترى هل نتقي الله في أوطاننا وشعوبنا ونغادر هذا الدرب الذي لا يستفيد منه سوى الصهاينة والأميركان".
وتساءل القيادي في الحركة الاسلامية زكي بني رشيد: "أي وصف يمكن إطلاقه على "طغمة" الحكم الانقلابي في مصر؟ وأي سقوط لمصفوفة الردح وجوقة الافتراء والكذب وضفادع الانتهاز السياسي؟ وهل لهم في التاريخ مثيل؟ من يصنع حقدا أسود مما صنعه "فراعنة" مصر الجدد؟ من يعلم وصفا أكثر دقة فليعلمنا؟"
فيما علق عضو التيار القومي التقدمي حمزة زغلول تعقيبا على حرق دور العبادة في مصر، ناشرا على صفحته: "حرق الكنائس وسفك دماء المتظاهرين "أي متظاهرين"، اليوم، رسخ أهمية الشعار الذي نحمله، والذي نحن مقتنعون به: يسقط يسقط حكم المرشد، يسقط يسقط حكم العسكر".
من جانبها، ناشدت صفحة تضامن مع وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي المصرية المواطنين بـ"عدم الانجراف للفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، فهذا ما يريده الإرهاب من إحداث واثارة الفتن والانشقاقات بين طوائف الشعب المصري بقتل مسيحيين وحرق الكنائس.. الإسلام بريء من هؤلاء الارهابيين فلا تنجرفوا لاثارة الفتن بيننا، فنحن إخوة"، إضافة إلى رسالة للإرهاب قوامها :"عندما تحرق كنيسة فالجوامع مفتوحة للعبادة والعكس صحيح.. فالدين لله والوطن للجميع"، "أخي المواطن لا نبالي من منكم مسيحي ومن منكم مسلم فانت مصري ووطني ولا أريد أن أعرف ديانتك فأنت أخي ولا يفرقنا أحد".
بينما نشر الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف منصور: "أنبهر دائما بذكاء وإنجازات ابناء هذا الوطن في داخله وخارجه بشكل فردي، غير أن إنجازات مؤسساته الرسمية أقل بكثير من قدرات أفراده".
وعن موقف الحكومة حيال ما يحدث في مصر، والذي جاء على لسان وزير خارجيتها ناصر جودة، علق المعارض ليث شبيلات بنشره: "بعد أن فرغ جودة من انشغاله المضني بقضايا أسرانا لدى العدو، أصبح لديه بعض الوقت لإنقاذ ‫مصر‬! جاء الفرج!"