طوبى لكم أيها المجاهدون في مصر


هنيئا لكم أيها المصريون المشاركون في الاعتصامات في مسجد الفتح وميادين رمسيس والإسكندرية والإسماعيلية فأنتم بإذن الله مجاهدون حقيقيون تقفون في مقدمة ثغور الأمة دفاعا عن الإسلام والديمقراطية والشرعية. لقد سمعنا قصصا عن جهادكم ستبقى خالدة في ذاكرة النضال الإسلامي ضد الظلم والاستبداد الذي يقوده السفاح والخسيس السيسي طغمته الفاسدة .سمعنا عن تنافس وتدافع بين المعتصمين في ميادين رابعة العدوية والنهضة والإسكندرية ودمنهور للوقوف في الصفوف الأمامية والتصدي لقوات الأمن القمعية طلبا للشهادة .لله دركم أيها المجاهدون تتدافعون وتتنافسون على الآخرة والموت في سبيل الله ونيل أجر الشهداء وغيركم يتنافس على الدنيا يرتعدون من شجاعتكم وتضحياتكم وبطولاتكم التي تسطرون بها درسا آخر يتعلم منه المسلمين في العالم أن الجهاد في سبيل الله مآله وغايته النصر أو الشهادة وهو مبدأ الهي به وبواسطته انتشرت رسالة الإسلام الخالدة وفتحت بلاد وأصقاع امتدت وانتشرت من مكة المكرمة والمدينة المنورة لتصل الى كافة أرجاء الكرة الأرضية. صراعكم ونضالكم هو صراع بين الحق والباطل...صراع بين الخير والشر...صراع بين العزة والمذلة وقد أخبرنا رب العزة جل في علاه أن الحق سينتصر وأن الباطل سيزهق وان كلمة الله هي العليا وان الله غالب على أمر ولكن أكثر الناس لا يعلمون. الوضع في مصر الكنانة تجاوز الحلول الوسط والمصالحة وتمثيل الإخوان المسلمين والمعارضة بفتات منصب هنا ومحافظ هناك حيث استشهد الألوف وأزهقت أرواح بريئة وجرح ربما عشرات الألوف ودمرت ممتلكات وأحرقت مساجد وكنائس بأيدي قوات الأمن .نعم يبدوا أن الأمور وصلت نقطة اللاعودة بالنسبة للإخوان المسلمين والمؤيدين للشرعية فإن قبل الإخوان هذه المرة بهذا الظلم الذي نراه فستكون أكبر نكسة تتلقاها هذه الجماعة ربما بعد ثورة 1952. الإخوان المسلمون في مصر ربما هم الآن بوضع أقوى من السلطة المدججة بالسلاح فوالله أن السيسي وعصابته وأبواقه ومن قبلهم أمريكا واسرائيل ودول النفط المحترق كلهم مرعوبين من قوة الإخوان المسلمين في مصر وعدد من الدول العربية. السيسي وعدلي الطرطور والببلاوي ومحمد إبراهيم وطغمتهم المجرمة الفاسدة هم في ورطة كبيرة ولا يعرفون كيف سيخرجون منها وهذا يأتي بفضل الله أولا وفضل المجاهدين المرابطين في شوارع مصر وميادينها ومساجدها المختلفة. طوبى لكم أيها المجاهدون المصريون كم نتمنى لو كنا قريبون منكم لننال شرف الوقوف بجنبكم من أجل أشرف وأنبل قضية وشأن ويالها من قضية إنها قضية رفع كلمة الله والله أكبر على الظالمين.