مؤشرات دخول الأردن الى نفق مظلم

العنتريات الفارغة والتعنت الحكومي وأخبار القتل والنزاعات حال مجتمعنا الأردني في هذه الفترة وكل هذا من اجل تصويب المسار الإقتصادي للدولة ورفد الخزينة بمبالغ مالية بغض النظر عن الطرق والوسائل.

لقد بات في حكم المؤكد أن الأردن يعيش ديمقراطية شخوص نخبوية وتكتلات ومجموعات ضاغطة والسياسة الحكومية تسيطر عليها الإنغلاقات والتبعية الفكرية والتقليد والسير كيفما يكون المسير.

الى هنا يبدو أن حكومة النسور الموقرة تفتقر الى خطط وبرامج للحد من الأزمات التي تواجه الداخل الأردني وما تبين لنا من خلال عهد حكومة النسور أن لا شيء أمامها سوى آلية رفع الأسعار ووقف كافة أشكال التعينات في كافة مرافق الدولة بإستثناء وزارتي التربية والصحة .. رسالة حكومية سياسية واضحة وصريحة وجهت للأردنيين بعدم إمكانية محاسبة الفاسدين مع الإحتفاظ بمراكزهم ومناصبهم والسبب الحفاظ على إستقرار البلاد سياسياً والمطلوب من الأردنيين الصبر والسلوان.
الى هنا يجب على حكومة النسور تدارك الأخطاء قبل أن تتحول الى كوارث لا يحمد عقباها فالأغلبية الصامتة قنابل موقوتة اخذت تقترب من مرحلة الإنفجار ودخلت منطقة الخط الاحمر المحظورة تعبيراً منها لرفض الواقع الهزيل الذي تعيشه وسط الأعذار الساذجة التي تصدح بها ألسنة البعض من مسؤولي الدولة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. في النهاية يبدو أن البعض من فقهاء السياسة ما زالوا يفسرون صمت الأردنيين على أنه عجز وخوف والعكس صحيح فصمتهم قوة وحيلة عقلية يلجؤون إليها إحتراماً لمبادئ الأرض والوطن وإن لم يجدوا من يحترم ذلك فقد ندخل كأردنيين في نفق مظلم الله وحده يعلم مداه قد يكون سببه عهد حكومة النسور.

وأتمنى أن لا يكون المصير النفق المظلم ناصحاً الحكومة رؤية العلامات الإيجابية من اجل ديمومة الامن الإستقرار.



Alazzam_abdullah@yahoo.com