ما زلنا نردد نعيق الصهاينة

ما زلنا نردد نعيق الصهاينة

بين الفينة والأخرى تطل علينا رؤوس الأفاعي الصهيونية لبث سمومها على الساحة الأردنية من خلال تلفيق وقلب الحقائق كعادتهم في المكر والخيانة للحديث عن استقرار البلد ارض الحشد والرباط بأنه وطن بديل للفلسطينيين الذين اقتلعهم أيادي الاحتلال الغاشم وتحت المؤامرات الدولية من أرضهم وتارة عن استقرار النظام .

والحقيقة التي يجهلها هؤلاء الزائفون أو الطارئون على المجتمع الدولي أن كيان الاحتلال ذاته مهدد بالانقراض سواء بالحتمية الدينية والتاريخية أو ببقاء الشرفاء والمرابطين من الأمتين العربية والإسلامية.

وفي معرض الحديث عن زوال هذا الكيان النشاز في المنطقة ليس حديث عاطفي أو ردة فعل غضب فالفسيفساء الإسرائيلية هشة وضعيفة وغير متجانسة وتجسد اعلى درجات التمييز في العرق اليهودي هذا إذا كان هناك عرق يهودي يقابل ذلك عرب فلسطين أو من يطلق عليهم عرب 48 وهم ألان في تزايد وتكاثر مما سينعكس على قلب المعادلة الديمغرافية في إسرائيل وبالطرق الديمقراطية .

إضافة إلى ما سبق فان وجود الأقصى المبارك في ارض فلسطين الطبيعية سيبقى يوميا نبراسا مضيئا ومحفورا في ذاكرة جميع مسلمي الكرة الأرضية ما يعني أن الكيان المغتصب لفلسطين لن ينعم بالأمن والاستقرار والسكينة حتى وان كانت الغلبة لهم ألان أو أن كفة القوة وميزان الظلم لصالحهم فلابد أن ينجلي الظلام وتبزغ أشعة شمس العدل الحرية في فلسطين .

والحتمية الجغرافية التي لا مفر منها أن فلسطين أو ما يطلق عليها ألان إسرائيل مسورة عربيا بالأردن ومصر ولبنان وسوريا أو ما اصطلح على تسميته دول الطوق وهذا يعني حتما أن بذور فناء هذا الكيان في ذاته أو الدول المحيطة به .

يضاف إلى ما سبق أن كلفة هذا الكيان المادية والمعنوية على النظام الدولي أصبحت باهظة جدا وخاصة إذا ما علمنا أن موجات الإرهاب التي أصابت العالم الغربي جاءت كنتيجة أو ردة فعل للممارسات الوحشية للاحتلال وإفلاسه بينما أمريكا والعالم الغربي من يدفع فاتورة ذلك مما سيدفع بالرأي العام الغربي للضغط على زعاماته بعدم الزج بأرواح جنود أبنائهم في نزاعات العالم المختلفة .

والمهم في الأمر أن لا نكون بوق للماكينة الإعلامية الصهيونية في ظل ضبابية المشهد في المنطقة وتداعياته المجهولة التي قد تمس إسرائيل مباشرة .