مدير الأمن العام يقود حركة تجديدية




إن جهاز الأمن العام لا يقل أهمية عن جهاز المخابرات العامة في الأداء وضبط الإيقاع ، وقد تكلفت كوادر جهاز الأمن العام الكثير من الجهد والوقت والنفقات من اجل ما وصلنا إليه من حالة أريحية ايجابية من الأمن دون دماء ودون أرواح بفضل حالة ضبط النفس والصبر والإدارة الحصيفة التي مارستها إدارات وكوادر الأمن العام مع حركة الشارع والربيع ، ولا ننكر حدوث بعض الكبوات في إدارة بعض قياديي الجهاز السابقة ولكل فارس كبوة إلا أن مقاييس الأداء للجهاز اليوم تسجل علامات فارقه لم تصلها حتى إدارات بعض الدول المتقدمة كبريطانيا ، وقد تابعنا عبر وسائل الإعلام كيف تعامل جهاز الأمن العام في العظمى بريطانيا وكيف نهشت الكلاب البوليسية أجساد حسناوات جميلات البيكادلي اللطيفة وخدشتها وتركت فيها العديد من الندب والواخزات والعضّات المؤلمة ؟!
اليوم نرى بحق حركة تجديدية في جهاز الأمن العام ، بعيدا عن حرد بعض المحالين على التقاعد ، وهؤلاء نعرف حالاتهم النفسية وانعكاساتها وردّة فعلهم على قرارات الإدارة الجديدة فيعتبرون قراراتها قد استهدفتهم ، ولا اشمل الجميع فالبعض يتفهم التسلسل ألرتبي وحركة الشاغر ونهاية الخدمة التي هي كالموت لا بد منها .
ولكنني نهاية المطاف ارصد الحركة التجديدية في عروق ودماء الأمن العام من خلال عملية الترميجات والمناقلات وضخ المؤهلين في الإدارات المختلفة المترهلة وضعيفة الأداء لتتاح الفرصة لكوادر مؤهلة وجديدة لم يصل الملل والقرف إلى قلوبها ونفسياتها لتواصل رفع راية الانجاز والعمل والرقي والتجديد بروح متحمسة وشابّه .
صحيح أن عملية الإحالات على التقاعد التي طالت رتب الألوية والعمداء وغيرها قد رحّلت العديد من ذوي الخبرات والعلم الأمني لكنها بنفس الوقت فتحت العديد من الشواغر والفرص للتجديد والعمل والمجال للنهوض بالعمل الشرطي كما وتخلصت من الحمولات الزائدة والعناصر الفاسدة ولا غرو في ذلك لان من احتل المراكز الجديدة أيضا هم من داخل الجهاز وأبنائه ممن يمتلكون الرؤية والخبرة التي استفاد وها وورثوها ممن سبق من الرتب والإدارات ثم أن المعروف أن الباشا حقاني لا يظلم يقيم الحق على نفسه ولا يظلم !
انأ على يقين اليوم أكثر مما سبق أن الأمن العام بإدارته الجديدة بوجود مديره الحالي سيشهد قفزة نوعية كما ترك عطوفته بصمته السابقة على جهاز الدرك الذي يعرف الجميع جهوزيته ومؤهلات كوادره وقدراتهم الأدائية العالية والرائعة وتفوقهم في الأداء على كوادر دول متقدمه وكذلك رقي كوادره في التعامل مع الحراكات التي وصلت إلى حالة تشبه الاحتواء السياسي إذ أن بعض الدول المتقدمة تعتبر إن الشرطة وزارة مستقلة تمارس سياسة تنفيذية بمهمة تكليفيه من الأحزاب الحاكمة ولكن عندنا الجهاز اليوم يمارس هذه المهمة بمستوى أخلاقي راقي ينم عن فهم معمق بلا وزارة .
أتفاءل بإجراءات الباشا في تطوير وتحديث معنى الأمن الناعم وحقوق الإنسان وتأهيل الكوادر تثقيفا وتسليحا والتهدئة والتركيز عليها في السجون وأماكن التوقيف ونقل المطلوبين وفي حملات الأمن العام التنفيذية الناجحة على المطلوبين والبؤر الرخوة في خاصرة بعض المحافظات وضبط الإيقاع في وقف الزعران وأصحاب الخاويات ونأمل أن يتمكن من أن يتوصل برؤيته وعمله الدءوب وإخلاصه إلى حلول للعديد من مشاكل الأمن كاستعمال الأسلحة النارية والمفرقعات وغيرها .
لست إلا واثق من أن الباشا الفريق اول الركن توفيق الطوالبة يمتلك الأخلاق أولا والنزاهة والشفافية ونظافة ذات اليد والخبرة والكفاءة والمؤهلات العلمية والعملية التي تضاهي وزراء الشرطة في الدول المتقدمة والعاملين في الهيئات والمنظمات الدولية التي تؤهله الى المضي قدما بثبات وثقة ..