تنهيقة حمار



بعد هالقرارات التي تتابعت من حكومتنا وهالاخبار هدت ظهر صاحبنا وصار لايعرف يفكر ولا ينام وبعد ماضاقت الحاله بصاحبنا وقل الرزق الله لايوريك ....يا ستار ......
وبعد صيام طويل عن الحكي وعن الاكل وبعد ماتوزعوا اولاده بكل شارع يدوروا على لقمه الخبز ..... وبعد ماضاقت الدنيا بوجه العزز اللي ذلته الدنيا سمع انه في كبار بعد بحنوا عالصغار وابوابهم مفتوحة ليل نهار

قرر يروح عالكبيروالامل كبير....و لسانه مافات بثمه من لما طلع لحد ما وصل باب الكبير اللي قالوا له لابقطع فرض ولا بترك الصيام.... وصار يدعي طول الطريق لعل الله يهديه....... وياهادي ياستار...... دخل عالمسؤول الكبير ومافي كبير غير الله.... كان عقله مشتت والفكر حيران شو بده يحكي ومن وين يبدا... ووقف يتطلع عالبرادي وعالمكتب وعالحيطان ونسي حاله والبيك بطلع فيه يمين وشمال ..... وفكره البيك واحد معه واسطه وفيتمين واو شكله مش هالشكل بجوز سكران...... تبسم له البيك وقال له اهلا فلان...... ما هو لابس بدله وكرافته ومحسوب انسان.... لكن صاحبنا كان جبان لما شاف البيك انعقد لسانه و ماحكي ولا كلمه..... وفكر البيك فهمان .... ماهو المكتوب يابيك بنقرا من العنوان...... وشو بده يحكي ويشرح والبطن مش مليان وبستنوه صيصان واول مرة بيجي لعمان ........انعقد اللسان والفكر بالورى سرحان...... وطلع صاحبنا من الصفنه على صوت الكبير بقول له انت.... يافلان ...... يارجل مالك وشو بدك انا عندي اجتماع انا مش فاضي لك ..... اواستدارصاحبنا .... وسمع البيك وهو خارج بهمس و بيقول........ شو هالحمار.... اكيد كان جاي زي غيره بده وظيفه ونظيفة وشريفه .....
طلع البيك وطلع وراه صاحبنا ....تايه و مش عارف اللي صار..... ومشي حاير ومشتت الافكار باللي جرى واللي صار وبيفكر شو يعني حمار؟؟؟ شو يعني حمار؟؟؟


وبالصدفة سمع بالشارع نهيق حمارمعقول بالشارع حمار ونادي عليه..... وين ياحمار شاف صاحبنا اكثر من مية واحد التفت ودار .......
قال بحسرة لا.......انا بدي هذاك الحمار ........
عرف الحمار انه المعني واستدار لصاحبنا وضحك وتفلسف وخلينا نسمع لصاحبنا شو قال قال
عجبي عليك ياصاحب الشرف والمقدار
ياللي تدينت اجره الطريق ومادفعت اجره الدار
وجيت للعاصمه تدور عالكبار وكل متر تسال وين بسكنوا هالكبار
ولما شفتهم سمعت ماكدر الخاطر وعرفت انه اسمك .......حمار
ولاعمرك سمعتها من الصغار ولا الكبار
مش متعود عليها ياكبير الدار
قومت الدنيا وماقعدتها لما قال عنك البيك حمار
وصرت تفكر بالموت والانتحار
. شو يعني ......اسمي صار شتيمه ؛ ولاجنسي صار عار .
خلقني ربي وخلقك و ماحدى بايده الاختيار
انا مهما زاد الحمل فوقي مش مثلك...... انا بظل صابرولا نزلت كرامتي ولا صرت بيوم بياع ضمير ولا سمسار..... وطول عمري بصون حق الجار.... ولايوم تطلعت على رزق غيري ولابطق منه وبغار.... ولامهر بدفع لحمارتي .......؛؛ولا بجيب خاتم ولااسوار ؛ ولاشقه اجمع حقها من هون وهون ولا حد بطالبني باجرة الدار ولا بلاحقني كاميرا ورادار ؛
ولاحرمتي تتوحم بدها عسل وكافيار.......؛ ولابنت تخرج عن طوعي وتجيب لي الذل والعار ؛ ولا ابن عاق مدمن ومهلوس ويوقع بكره وينهار....... ولابفتش له على نائب او زير يساعده بوظيفه .....
. عايش بحالي ومتهني وليش حتى اقكر واحتار..... ؛ باكل بشرب بنهق بحريه ... وماعندي اسرار
وعندي ابن ادم بخدمني ليل نهار...... ان جعت بشتري لي برسيمي حتى لو باغلى الاسعار.... وان مرضت بعالجني وبدعي للستار يشفيني .......ابن ادم خادم امين الي من غير راتب ولا اجار
عرفت ياصاحبي هسع مين فينا حمار