دولة الرئيس ... هرمنا


يسعى دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لدخول التاريخ من اوسع ابوابه ليحطم الرقم القياسي بفرض الضرائب على المواطن الاردني الذي اصبح بين قوسين او ادنى لرفع راية الاستسلام لدولة الرئيس الذي نجح بدون ادنى شك بتحويل تفكير المواطن لتوفير قوته والابتعاد عن الاحاديث السياسيه التي اصبح المواطن فقط ان يفكر بها وهو نائم .
حارب دولة الرئيس على مدار اربعين عاما قضاها يتقلب بين المناصب الوزاريه للوصول الى كرسي الرئاسه ولم ينجح , ومن ثم انتقل الى المعارضه عبر مجلس النواب وحجب الثقه عن اكثر من حكومه والقى خطب اعتبرت بالناريه ووجه انتقادات حاده الى اكثر من حكومه واستطاع ان يلفت جميع المسؤولين اليه لا بل اصحاب القرار .
عندما تولى دولة الرئيس وتبوأ كرسي الرئاسه انقلبت الامور عقبا على رأس واصبح المعارض الشرس للحكومات التي سبقت حكومته والناقد وصاحب الخطب الناريه الى مناكفا للمواطن الذي اوصله الى مجلس النواب اكثر من مره .
اصبح دولة الرئيس المثير للجدل حديث الشارع واصبح المواطن يتداول النكت على الموبايلات التي فرض دولة الرئيس عليها اعلى ضريبه بالعالم .
يدرس دولة الرئيس ويدور في ذهنه هذه الايام ويفكر ان يرجعنا الى العصر الحجري لشراء رغيف الخبز من خلال البطاقه الالكترونيه ليحدد للمواطن كمية الخبز الذي يريد شراءه وان زاد عن حجمه ليشتريه بالسعر الحر , اليس دولة الرئيس من العار ان يصل بنا الحال الى هذه الامور , هل الموازنه العامه للدوله لا تحتمل رغيف الخبز , وانما تحتمل المصاريف العاليه والبذخ وكل من هب ودب الذي يعرفه المواطن تماما .
عندما استلم دولة عبد الرؤوف الروابده كرسي الرئاسه كانت الموازنه العامه للدوله ليست بأفضل من الحاليه وتكلم انذاك دولته عن الوضع العام للموازنه وقال جملته الشهيره ان الاقتصاد بغرفة الانعاش , ولم يتطرق الى قوت المواطن والى فرض الضرائب على المواطن .
دولة الرئيس حديثك عن رفع الكهرباء بعد عيد الفطر وان الرفع لن يطال غالبية الشعب قد يكون المسمار الاخير في نعش الحكومه التي على الارجح ان تغادر الدوار الرابع ان اتخذت هذا القرار .
دولة الرئيس عندما كلفك جلالة الملك بتشكيل الحكومه ووجه لك كتاب التكليف السامي قال لك " ايجاد فرص عمل ملائمة للشباب ، بالإضافة إلى الإسراع في إنجاز مشروع قانون حماية المستهلك لضمان حماية المواطن من أثار التضخم في الأسعار " .
وقال لك ايضا " تمر منطقتنا بأحداث عاصفة غير مسبوقة، تتطلب منا الوعي والحكمة واليقظة وبذل المزيد من الجهد لحماية الوحدة الوطنية، وتماسك الجبهة الداخلية، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن الوطن ومكتسباته وعدم الإساءة لإنجازاته ونسيجه المجتمعي " .
دولة الرئيس كلام جلالة الملك واضح وصريح والمطلوب تنفيذه ليس اكثر من ذلك فالاوضاع كما قال جلالة الملك غير مستقره ويجب علينا المحافظه على الوطن ومكتسباته .
دولة الرئيس لقد هرمنا وهرمنا وهرمنا
حمى الله الاردن وجلالة الملك
المحامي محمد الغلاييني
mghalayeni@hotmail.com