احمد الدقامسة يفضح المستور

سألني صديق متفائل هل برأيك سيتم إطلاق سراح البطل المقاتل أحمد الدقامسة خلال شهر رمضان المبارك أو على أبواب عيد الفطر السعيد ليفرح به أهله وكل محبيه ومواطنيه وأخذ يعدد لي استنتاجاته حتى وصل لقوله أن الصهاينة لا يريدون سلاما أنظر لكم المستوطنات وكم قتلوا من العرب والفلسطينيين تحديداً من عملية الباقورة حتى اليوم وأجبت صديقي المتفائل والمتأمل خيراً من نظام لا يستطيع حماية وطنه والدليل القواعد الأمريكية وصورايخ الباتريوت على الأرض الأردنية والتي لم تتواجد إلا لأجل حماية الصهاينة وليس الأردن .
إن قرار سجن البطل المقاتل أحمد الدقامسة ليس قراراً أردنياً وإن بدأ كذلك ، وكذلك قرار الإفراج لن يأتي إلا من خارج الحدود وتحديدا من أمريكا ولقيطها الكيان الصهيوني وهم لا يريدوا خروجه من السجن إلا إلى الرفيق الأعلى بعد عمر طويل ، وفشروا وخابوا بإذن الله ، ولولا حساسية قصته لدى الشعب الأردني والعربي لتم تصفيته داخل زنزانته ولكنهم لا يريدوا إثارة الشعب الأردني ومن خلفه العربي بعد عملية المحاكمة كانت المؤشرات تتجه بأنه سيعدم وجاء قرار السجن المؤبد الذي أرضى الشعب بحكم أنه سيخرج بعفو خاص في يومٍ ما ، كما أرضى الصهاينة الأمريكان ولقطائهم لأنهم متأكدين أنه لن يرى النور بعد اليوم إلا في حالة ثورة أو إصرار شعب بأكمله أن يخرج هذا البطل وللأسف ربح الصهاينة والأمريكان وها هي الأيام والسنين تتعاقب ولا يزال المقاتل البطل أحمد الدقامسة رهين السجن بجريمة هكذا اعتبروها دفاعاه عن وطنه ودينه عندما حاولت عاهرات بني صهيوني استفزازه في عقيدته وهو بين يدي الله يصلى .
ومن زار بطلنا الدقامسة من الشخصيات الوطنية يؤكدون لنا بأنه في معنويات عالية جدا رغم حالة القهر والظلم من ذوي القربى الذي هو أشد من السيف المهند كما قال الشاعر وهذا بحد ذاته فخراً له ولكل أحرار الوطن .
الدقامسة البطل عندما قام بعمليته البطولية التاريخية لم يتوقع أنه سيرى أطفاله وأهله ولو حتى من وراء القضبان ، لقد كانت عمليته فدائية استشهادية ولكن الله كتب له السلامة ولم يستشهد في تلك الحادثة لا على يد رفاقه ولا على يد الجنود الصهاينة الذين بكل أسف كانوا مطمأنين بأنه لن يرى النور إلا من خلف القضبان وفي وطنه الذي ضحى من أجله وتلك هي المصيبة .
لقد قتل الصهاينة آلاف المواطنين الأبرياء في فلسطين ولبنان ونظرائهم الأمريكيان قتلوا بالعراق أكثر من مليون ونصف المليون عراقي وكله لأجل أمن بني صهيون وهذه الأرقام المؤسفة للأسف لم تهز ضمير نظامنا وحكوماته المتعاقبة الأمر الذي يثبت أن اعتقال الدقامسة وسجنه من خارج الحدود لإرضاء أمريكا ولقيطها الكيان الصهيوني .
والمأساة أنني سمعت البعض يقول أن وجود الدقامسة وعدم الإفراج عنه من أجل المحافظة على حياته وحتى لا يستهدف من الموساد ومعنى ذلك أن الأردن عاجزة عن حماية مواطنيه وأصبح مسرحاً للموساد وعملياته القذرة وربما لهم مكاتب في داخل مكاتب أصحاب القرار في وطننا .
إن وجود الدقامسة خلف القضبان إهانة لكل مواطن أردني حر ولكل مواطن عربي كذلك وإدانة لعجزنا الفاضح كما هو عار على أولئك المتشدقين بحقوق الإنسان في العالم خاصة أن الدقامسة أمضى ما يسمى بالمدة القانونية ولا يزال قرار الإفراج عنه مرتبطاً بالخارج وليس من وطنه الذي ضحى من أجله .
إننا ندعو النظام الأردني وحكومته الإفراج عن البطل المقاتل أحمد الدقامسة ورد الاعتبار إليه ممن ساءوا إليه خاصة من شهود يهوى في قضيته الوطنية ومن يتأمل أسماء أبناء الدقامسة يعلم مدى الانحطاط الأخلاقي لبعض شهود يهوى ضد زميلهم الذي رفع رأسهم ورأس الوطن ولكن البعض ما يزال يخجل من كلمة شرف وكما نطالب بتعويضه عن سنوات السجن والحرمان وهل هذا جزاء من يدافع عن وطنه وأمته ودينه .
بقي أن نقول أن الدقامسة هو الحر ونحن جميعاً المعتقلين خلف أقفاصنا الصدرية وأدعو كل القوى والمؤسسات الوطنية والقومية في الأردن والوطن العربي بتبني قضية الجندي المقاتل البطل أحمد الدقامسة حتى يعودوا لأهله وذويه وتحية لهذا البطل الصامد أحمد الدقامسة رغم الأهوال وظلم ذوي القربى ولا نامت أعين الجبناء .

عبد الهادي الراجح
alrajeh66@yahoo.com