الثقافة الفكرية السياسية


كل ما نحتاجه الآن حتى نخطو خطوة ناجحة نحو حياة أفضل في بلدنا الحبيب هي تعزيز معنى الثقافة الفكرية التي نفتقر إليها كثيرا , لكن المشكلة إن الكثير منا لا يعرف الثقافة الفكرية وتعرف هذه الثقافة بأنها تحمل معنى التقويم والتنقية رقيا بالذات الإنسانية نحو تمثيل المعاني النبيلة والمبادئ السامية والأفكار الإبداعية والطرق الصحيحة والتفكير المنضبط والوعي المتكامل الشامل والسلوك الشريف في التعامل .
فحياتنا الثقافية والفكرية تعاني بشكل كبير من غياب التأثر الفعال في الواقع ولكن الثقافة والمعرفة تشير بواد والواقع يسير بواد آخر , حتى لو كانت السلطة السياسية تتحمل أعباء كثيرة من هذه المسؤولية الا انه يوجد عبئ آخر على المثقفين أنفسهم الذين لا يستطيعون أن يثبتون دورهم الحقيقي في المجتمع بالرغم من وجود جنود مجهولين همهم السعي للتغيير .
نحن اليوم نمر في مرحلة تحولات تدعو الحاجة الحقيقة لبناء استراتيجيات ثقافية سياسية مبنية على أجندات وطنية .
إن الثقافة السياسية تؤثر في الثقافة العامة للمجتمع عن طريق الإحساس بالمساواة بين الإفراد وعدم التمييز والتفرقة بينهم ويعد هذا المحور تحولا ايجابيا للمشاركة السياسية بالمجتمع .
والشعور بالمسؤولية العامة وإعلائها على المصلحة الخاصة والاهتمام بالقضايا المحلية ومحاولة حلها , خلاصة قولي أن ثقافتنا وفكرنا يجب أن ينبع من قيمنا ومبادئنا وأصالة رسالتنا والشعور والاعتزاز والفخر بقيادتنا , فوطننا بحاجة لنا أيها الشباب ,. هل نحن جاهزون لحمل راية المستقبل وتحمل المسؤولية التي على أعناقنا فأنتم أهل للعطاء والإبداع .
حفظ الله الأردن عزيزا آمنا في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة .