الوصايا السبع للطلبة الناجحين في الثانوية العامة!




أيام معدودات ويعلّق الطلبة الناجحين في الثانوية العامة طبول الفرح التي قرعت في بيوتهم في سهرات رمضانية، ارتسمت من خلالها الابتسامة على محييّ أولياء الأمور، وأبناءهم الذين أبدعوا في حصد المزيد من علامات التفوق، والتميز، بعد مجهود استمر أكثر من اثنتي عشرة عاماً قضاها بين الشعب الفصلية، والمرافق المدرسية، والحوارات الصفية، ليصل إلى الهدف المنشود، ألا وهو دخول بوابات الجامعات بعزيمة التسلح بمنابع العلم المختلفة، والثقافات الممزوجة بعبق الأصالة التي تتقاطر من مختلف دول العالم، لتلتحم الأجيال الشابة في لوحة فنية رائعة، نواتجها التقدم، والمزيد من الرقيّ والتطور.
ولكي يتجاوز الطلبة الجدد العثرات التي رافقت الحياة الجامعية من خلال العنف الجامعي، والمشاجرات التي تجاوزت حدودها، لتطال بوادينا، وأريافنا، ممّا شكّل هاجساً مرعباً، لدى العلماء، وصنّاع القرار، وأبناء العشائر، وأساتذة الجامعات من علم الاجتماع، والنفس، والإنسان، حتى بات أن يكون تصنيفها ظاهرة مزعجة قد تتجذّر في أوصال الوطن المتماسكة.
وما دام أن الشباب هم صنّاع الظاهرة لأسباب عديدة يطول الحديث عنها، علينا أن نطرح وصايانا السبع لعلها تكون إحدى العوامل المساعدة في الانخراط بالحياة الجامعية بدون معيقات قد تحدّ من هدفك الأكاديمي الذي تسعى للوصول إليه ومنها:
- تأكد أنك في طور عمري مختلف كلياً عن المرحلة المدرسية، فأنت سوف تكون شاباً جامعياً مسئولاً عن كلماتك، وسلوكياتك.
- تأكد أن الجامعة ليست فصلاً دراسي، ولا مساق تعليمي، فالجامعة منظومة متكاملة تتعرض من خلالها للكثير من المتغيرات، وبخاصة فيما يتعلق في بناء الشخصية القيادية القادرة على تحمّل المسؤولية والانخراط في الكثير من الأنشطة اللامنهجية.
- عليك أن تتخلى عن الكثير من الظواهر السلبية التي كانت ترافقك في حياتك الأسرية، والمدرسية، وبخاصة الظواهر العدوانية، وحب الذات، والتعالي الغير مبرر له، لأن الجامعة تجمع الجميع في أحضانها ولا تتقبل التفرد، والهيمنة، والعنجهية الضيقة، والتي قد تكلّفك الكثير من المتاعب.
- الحصول على الشهادة قد لا يكلفك الجهد الكثير إذا كنت تبحث عنها فقط، لكن من يتبعك أكثر هو كيفية البحث عن المعلومة، وإيداعها في بنك معلوماتي قد يكون نافعاً لك في القادم من الأيام.
- دائما نصّب نفسك في رتبة سفير تمثل من خلالها أهلك وعشيرتك في تلك الجامعة، وأن الجميع يرصدونك في عيونهم أمّا بالإيجاب أو بالسلب.
- عليك أن تتخلى عن ثياب الفوضى التي كنت تمارسها في حياتك المدرسية، لأن كان المعظم منها طبيعية عمرية، أمّا في الجامعة فالأمر مختلف كلياً، ستخسر الكثير من الأصدقاء، والعلامات، وربما الإخفاق في الوصول لهدفك التعليمي.
- لا نقول: لك تخلى عن الرومانسية، لكن عليك أن تدرك أن معظم قصص الحب تحطّمت على أبواب الجامعات، لأن الأغلب منها غريزي، وليس واقعي.