هناك تردد حكومي ، و أخطاء كبيرة أرتكبت ..!

اخبار البلد- داود الماني / ارابيان بيزنس-قال نائب رئيس الحكومة الناطق الرسمي أيمن الصفدي إننا "في الأردن لم نسوق موضوع الإصلاحات السياسية بشكل صحيح " .


وأضاف خلال مداخلة قدمها على هامش " ملتقى الإصلاح السياسي في الأردن " في العاصمة عمان الإثنين أن " الطرح الإصلاحي في الأردن لم يصل بمفهومه الشامل إلى المواطن " .


وأكد أن هناك " فجوة كبيرة بين ما يطرح في الغرف وما بين ما يصل إلى الناس " ..

وأضاف " لقد كان هناك أحيانا مفهوما ضيقا لمفهوم الأمن ، و تعاملنا مع الأمن بمفهوم واحد محدد " .


وتابع " لقد أغفلنا أن حرية التعبير أمن ، أغفلنا أن حرية الجامعات أمن ، أغفلنا بأن الطالب الذي يدخل الجامعة إذا كانت حياته الجامعية استمرار لمسيرة من غرفة صفية مغلقة إلى أخرى أكثر عددا إننا أنتجنا جيلا جامعيا ، أعتقد إننا أخطانا في ذلك ، وهناك كانت مشكلة كبيرة " .


وقال نائب رئيس الحكومة الأردنية " لقد أغفلنا في الجانب الأمني ، لم نسوق الجانب الإصلاحي بشكل جيد ، كانت هناك مقاومة أحيانا مجتمعية للإصلاح بشكل جيد " .


ورأى أيمن الصفدي أن " الأدوات المسوقة للإصلاح في الأردن لم تفعل ما يجب عليه أن تفعله حتى تقنع المواطن الأردني بأن هذا الإصلاح في مصلحته وتخلق القاعدة الشعبية الحاضنة للإصلاح والمستعدة للدفاع عنه وحمله في مواجهة قوى أخرى قاومت الإصلاح ووقفت بوجهه " .


وأكد إنه " كان هناك ترددا حكوميا ، وكان هناك أخطاء كبيرة أرتكبت " .

وأوضح " كان هناك خطأ في فهم الأولويات ، وأحيانا إساءة تفسير للأولويات " .

وقال " عندما كنا نركز في مرحلة من المراحل على الإنفتاح الإقتصادي ـ ولا زلنا نركز عليه ـ وعندما نتحدث عن بناء شراكة أساسية مع القطاع الخاص ، كان يجب أيضا أن يؤخذ بعين الإعتبار كيف تنعكس هذه الثروة الوطنية على المجتمع برمته "؟


وأضاف أن " الكارثة التي حدثت إننا تحدثنا كثيرا في موضوع الإصلاح وحصل لدينا نموا ماليا ، وهذا النمو إنعكس على فئات معينة من ما هي تملك الأموال وتديره ولم يحصل نموا اقتصاديا بالمعنى الحقيقي الذي إنعكس على المجتمع من مشاريع وفرص عمل وما إلى ذلك " .


وأشار إلى إننا " في الأردن أهملنا التعليم سواء في البيئة المدرسية ، أو الإهتمام بالمعلم بالقدر الكافي " .


وأكد نائب رئيس الحكومة الأردنية " هذه كلها أخطاء أرتكبت ووصلنا إلى مرحلة ليست مرتبطة بما يجري الآن ، مع أن ما يجري الآن بالتأكيد دينامكية في كل المجتمعات العربية ولا بد من الإلتفات إليها " .


وشدد على ضرورة " وجود خطوات حقيقية في عملية الإصلاح السياسي " ، مشيرا إلى مشروع قانون الإنتخابات الجديد المعروض أمام مجلس النواب " .


وأكد أن " الإصلاح السياسي يجب أن يتقدم ، وقوانين أخرى يجب النظر إليها " .


وقال أن هناك " فجوة ثقة هائلة وأزمة عدم ثقة مابين المواطنين والمؤسسات الرسمية كالحكومة ومجلس النواب " ، مشددا على ضرورة تجاوزها من خلال انفتاح مطلق وصراحة مطلقة ولا تمترس "


وختم نائب رئيس الحكومة الأردنية " كل شيئ مفتوح للنقاش ، وهناك قضايا حساسة، وهي قضايا موضوعة على الطاولة " . ).