هذه هي مصر
نسمع من رموز النظام المتهاوي في مصر ومن انصار القمع واعداء الحرية في العالم العربي تأوهات حزن وأسى "خوفا على مصر" من الجماهير, ومن ثورة الشعب التي يزهو بها النيل والسماء والتاريخ.
إن مصر التي يتباكون عليها هي تلك التي صنعها السادات ومبارك على خطى كليوبترا التي سلمت بلدها لعشيقها أنطونيو. اما مصر الحقيقية, مصر التاريخ والعروبة والشعب, فهي هذه التي نرى ونشاهد في ميدان التحرير ونسمع ونرى في ميادين الاسكندرية والسويس والاسماعيلية والمنصورة .. الخ.
مصر مبارك التي يخافون عليها هي المتوحشة عدوة الجماهير, التي ارسلت سيارات الامن ومصفحاته الى كوبري قصر النيل لتدوس بعجلاتها المحتجين من ابناء مصر الحرة .. مصر مبارك انتهت الى غير رجعة فليوفروا دموع التماسيح.
ومن الطبيعي ان ترتجف اسرائيل ويَدُب القلق في أوصالها وهي ترى مصر تستيقظ من احضان العبودية والذل والعار لتغسل وجهها المضيء وتنشر جدائل شعرها لتتذكر بأنها هي التي أنجبت سعد زغلول ومكرم عبيد وجمال عبدالناصر ومئات آلاف الشهداء من اجل حرية بلادهم وتحرير فلسطين والامة العربية منذ ثورة يوليو وحتى حرب أكتوبر المجيدة.
هذه هي مصر التي نراها في وجوه ملايين الشباب الثائر من اجل الحرية والكرامة, من اجل اعادة الروح لأم الدنيا, عاصمة العرب وقلعة أحرار الامة بوجه اعدائها بعد ان أوغلت الديكتاتورية في الفساد واغتصاب حقوق الشعب وتمادت في الاستهتار بدور مصر ومكانتها, حتى انهم اشاعوا بأن الشعب المصري عنده ميل طبيعي للعبودية والطاعة العمياء للزعيم الأوحد.
التباكي على (مصر مبارك) والخوف من ثورة الشعب من اجل الحرية والكرامة, لا يأتيان إلا من اعداء الشعوب الذين يزعمون بأن حكمهم الاستبدادي هو هبة من السماء, وغابت عن عيونهم ان الشعوب العربية كأي شعب على هذه الارض, بشر متساوون من حقهم ان يُحكموا بالعدل وان يعيشوا في ظل الحرية والقانون.
هذه هي مصر تعود الدماء الى عروقها على خطى العودة الى مكانتها في قلب كل عربي, سندا للكرامة العربية, بعد ان فاض الذل فأغرق النفوس بالهوان, لان مصر لو كانت تتحدث بروح شعبها الثائر لما وصل الحال باسرائيل وعصابات قادتها, من الاستكبار والغطرسة, الى حد استباحة القدس الشريف وارتكاب أفظع جرائم الحرب ضد لبنان وقطاع غزة المحاصر تحت نظر حاكم مصر وبارادته.
ولو ان روح مصر وكبرياءها التي تفيض اليوم في شوارعها وبيوتها كما نشاهد في ثورة شبابها وشيوخهاش, كانت تملك قرارها لما تجرأ جورج بوش وزمرة المحافظين الجدد على مجرد التفكير باجتياح العراق وتدمير بغداد عاصمة الرشيد, فبغياب مصر الكرامة والعزة لم يبق للعرب غير السماسرة وتجار "دافوس" وعصابات الفساد التي وضعت يدها بيد اعداء الامة وباعت ارصدة الاوطان ومدخراتها بثمن بخس.
لا احد يطلب من مصر الجديدة تجهيز الجيوش لحروب اخرى, اسرائيل اصغر وأضعف من ان تُحشد لها الجيوش الجرارة لازالة احتلالاتها واستعادة القدس الشريف, فعندما تستعيد مصر كرامتها يرتعد الاعداء ولا يعود الذل سياسة في العالم العربي ولا التبعية والهوان نهجا واخلاقا, عندئذ تصبح للحق العربي والفلسطيني أسنان وادوات, لإجبار اسرائيل ومن خلفها امريكا على التوقف عن استباحة الارض والكرامة والحقوق. فالسلام لا يكون على طريقة نتنياهو وليبرمان انما على قواعد الشرعية الدولية والمرجعيات الحقوقية والانسانية, كاملا غير ناقص.
مصر التي تستيقظ اليوم لتهز الارض العربية تحت اقدام الطغاة والمحتلين, هي التي يمثلها شعبها الثائر, لا اولئك الذين حزموا حقائبهم بسرعة وغادروا البلاد هاربين بسرقاتهم واموال السحت في بطونهم لا يملكون غير دموع التماسيح تباكيا وخوفا على مصر التي شبعت ذلا وخوفا وظلما من استبدادهم ولصوصيتهم.
إن مصر التي يتباكون عليها هي تلك التي صنعها السادات ومبارك على خطى كليوبترا التي سلمت بلدها لعشيقها أنطونيو. اما مصر الحقيقية, مصر التاريخ والعروبة والشعب, فهي هذه التي نرى ونشاهد في ميدان التحرير ونسمع ونرى في ميادين الاسكندرية والسويس والاسماعيلية والمنصورة .. الخ.
مصر مبارك التي يخافون عليها هي المتوحشة عدوة الجماهير, التي ارسلت سيارات الامن ومصفحاته الى كوبري قصر النيل لتدوس بعجلاتها المحتجين من ابناء مصر الحرة .. مصر مبارك انتهت الى غير رجعة فليوفروا دموع التماسيح.
ومن الطبيعي ان ترتجف اسرائيل ويَدُب القلق في أوصالها وهي ترى مصر تستيقظ من احضان العبودية والذل والعار لتغسل وجهها المضيء وتنشر جدائل شعرها لتتذكر بأنها هي التي أنجبت سعد زغلول ومكرم عبيد وجمال عبدالناصر ومئات آلاف الشهداء من اجل حرية بلادهم وتحرير فلسطين والامة العربية منذ ثورة يوليو وحتى حرب أكتوبر المجيدة.
هذه هي مصر التي نراها في وجوه ملايين الشباب الثائر من اجل الحرية والكرامة, من اجل اعادة الروح لأم الدنيا, عاصمة العرب وقلعة أحرار الامة بوجه اعدائها بعد ان أوغلت الديكتاتورية في الفساد واغتصاب حقوق الشعب وتمادت في الاستهتار بدور مصر ومكانتها, حتى انهم اشاعوا بأن الشعب المصري عنده ميل طبيعي للعبودية والطاعة العمياء للزعيم الأوحد.
التباكي على (مصر مبارك) والخوف من ثورة الشعب من اجل الحرية والكرامة, لا يأتيان إلا من اعداء الشعوب الذين يزعمون بأن حكمهم الاستبدادي هو هبة من السماء, وغابت عن عيونهم ان الشعوب العربية كأي شعب على هذه الارض, بشر متساوون من حقهم ان يُحكموا بالعدل وان يعيشوا في ظل الحرية والقانون.
هذه هي مصر تعود الدماء الى عروقها على خطى العودة الى مكانتها في قلب كل عربي, سندا للكرامة العربية, بعد ان فاض الذل فأغرق النفوس بالهوان, لان مصر لو كانت تتحدث بروح شعبها الثائر لما وصل الحال باسرائيل وعصابات قادتها, من الاستكبار والغطرسة, الى حد استباحة القدس الشريف وارتكاب أفظع جرائم الحرب ضد لبنان وقطاع غزة المحاصر تحت نظر حاكم مصر وبارادته.
ولو ان روح مصر وكبرياءها التي تفيض اليوم في شوارعها وبيوتها كما نشاهد في ثورة شبابها وشيوخهاش, كانت تملك قرارها لما تجرأ جورج بوش وزمرة المحافظين الجدد على مجرد التفكير باجتياح العراق وتدمير بغداد عاصمة الرشيد, فبغياب مصر الكرامة والعزة لم يبق للعرب غير السماسرة وتجار "دافوس" وعصابات الفساد التي وضعت يدها بيد اعداء الامة وباعت ارصدة الاوطان ومدخراتها بثمن بخس.
لا احد يطلب من مصر الجديدة تجهيز الجيوش لحروب اخرى, اسرائيل اصغر وأضعف من ان تُحشد لها الجيوش الجرارة لازالة احتلالاتها واستعادة القدس الشريف, فعندما تستعيد مصر كرامتها يرتعد الاعداء ولا يعود الذل سياسة في العالم العربي ولا التبعية والهوان نهجا واخلاقا, عندئذ تصبح للحق العربي والفلسطيني أسنان وادوات, لإجبار اسرائيل ومن خلفها امريكا على التوقف عن استباحة الارض والكرامة والحقوق. فالسلام لا يكون على طريقة نتنياهو وليبرمان انما على قواعد الشرعية الدولية والمرجعيات الحقوقية والانسانية, كاملا غير ناقص.
مصر التي تستيقظ اليوم لتهز الارض العربية تحت اقدام الطغاة والمحتلين, هي التي يمثلها شعبها الثائر, لا اولئك الذين حزموا حقائبهم بسرعة وغادروا البلاد هاربين بسرقاتهم واموال السحت في بطونهم لا يملكون غير دموع التماسيح تباكيا وخوفا على مصر التي شبعت ذلا وخوفا وظلما من استبدادهم ولصوصيتهم.