تمخضت...نائب رئيس

 

 

مصر ليس كباقي الدول... لأن الإنتماء الذي يوليه المواطن المصري البسيط والأمي بالذات، لم يوليه أي مواطن في الدنيا ،لأن ماء النيل مؤثر على نفوس المصاروة... وحب مصر في قلوبهم موجود وفي عروق الدم يسري بنبض الحياة المستمدة من ماء النيل الموهوب لمصر...التي لم تتزعزع الثقة بين مصر الأم والشعب المطيع لمصلحة الوطن.

 فالذي جرى في مصر... الشعب الذي بدء المشوار نحو تغيير النظام الجاثم على الصدور، بعد عبودية طويلة بالنسبة لأجيال الشباب المصري المشتتين في الوطن العربي والعالم...الذي تتحكم به أمريكا المدارة من قبل اللوبي الصهيوني ... الذي حرك الجماهيير المصرية...نحو التغيير فالذي يجري في مصر نفس المخطط الذي نفذ في تونس، قبل شهر تقريبا ً فالمعلم واحد...والمنفذ واحد وهو الشعب الذي تذوق المرار... من قبل النظام وأزلامه والرئيس وأعوانه ،الذين فوراً

ما تجدهم يتسلقون ويركبون الموجة ،بآلياتها المختلفة في الشكل المطابقة  بالمضمون ، في كلا الدولتين العربيتين مصر وتونس ، الذي يتقارب وجه الشبه بين الحراكين الشعبيين... ولكن الشعب المصري الذي تذوق مرار الذل كما تذوقه الشعب التونسي وباقي الدول العربية وبنفس الطريقة والتعامل... من قبل السلطة التي جعلت من الشعب طبقتين ...واحدة حاكمة والأخرى محكومة وهي الأكثرية ، أو طبقتين كما هو في مصر وباقي الدول العربية... طبقة غنية وهي التي تتحكم في السواد الأعظم من الشعب المصري والعربي ، وهم الفقراء من العمال والزراعين وأنصاف المتعلميين وأفراد الجيش... الذي ينتظر منذ ثلاثة عقود هذا اليوم الذي يتنفس فيه الشعب المصري المقيد بالسلاسل من قبل حكامه ...

وها هو الأب كبير النظام يحزم الأمتعة بعد ما شاهد العبارات التي تقول (يسقط مبارك) المزينة بها المدرعات والمصفحات العسكرية التي تجوب الشوارع بدون إشهاراًللسلاح  ...يوجه للشعب وصدور المتظاهرين المطالبين برحيل المبارك حسني مبارك...

 

وتعيين عمر سليمان كنائب للرئيس الخالي منصبه منذ بداية إستلام ابو جمال الحكم ، بعد ما قتل أنور السادات الذي كان يجلس بجانبه في منصة الإحتفال الشهير...ما هو إلا دليل واضح بأن آلية الحكم لم تتغير كثيرا ًعما كان وسيبقى أكثرية المسؤلين على رأس عملهم ، ولكن التعامل الذي تريده أمريكا ودول العالم الذي يتبع سياستها المرسومة من قبل الثالوث المقدس ،الذي يسير مقاليد الأمور وفق المتطلبات المرحلية لكل حقبة زمنية حسب التطورات التي توصل لها العلم التقني في دول العالم المتقدم والمتسارع في التقدم ... نحو الإستحواذ على البشرية في نظام عولمي يخدم المصالح اليهودية في الدول كافة وبدون إستثناء ، وهذا أمر واقع على شعوب العالم...والمكتوب ما عنه مهروب  .

 لأن الحرب على الإسلام المرتبط في العقيدة والشريعة الإسلامية هو المقصود ،و التي تستمد تعاليمها من الكتاب والسنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وهو خير الأنام.

إن الثورة الشعبية المصرية ستنهي حقبة زمنية قاد سنواتها وأيامها مبارك ...نحو ذل وخنوع فُرض على الشعب بالتجويع والتطبيع والتركيع... بطريقة ٍ لم يشهدها التاريخ المصري في أزمنته الماضية، وقد ساد مبارك و بسط السيادة بالقوة ...حاول جاهدا ًتوريث الحكم لجمال... الذي لم يقبل به الشعب المصري خليفة ًلوالده النصف منتهية  حقبة حكمه  الذي طال أمده ... الحق يقال ولو أن الأمر لا يعجب كثير من القراء والمطلعين على كلماتي التي بين أ ياديكم وتحت نظراتكم الغريبة وتفكيركم البعيد الذي ينسى بعد قراءة هذه الكلمات الغيرمتوافقة مع المرحلة التي نعيش أيامها مراقبين لما يدور في أكبر بلد عربي... وهي محط أنظار الأمة لأن قوة مصر قوة لنا جميعا ًوخذلان مصر دمار لمستقبلنا ...لأن مصر فعلا ً أم الدنيا ...والذي يجري مخطط أمريكي جديد في المنطقة يتمخض عنها شرق أوسط جديد ... تكون إسرائيل الدولة الأقوى فيه وأمريكا ستفرض إسلاميين في العمليات السياسية كوسطيين وليس المتشددين و المتطرفين بأفكارهم ...التي لا تتوائم والسياسات المحببة في مرحلة عسر الولادة للشرق الأوسط المنتظر ميلاده بآلياته الغير معروفة لدى العامة من أمثالنا سواد الشعوب، التي لاتعرف لماذا حل الغلاءعلي بني البشر في كل... الدول      

 وكلنا شاهدنا مصر من خلال حرب غزة قبل عامين ويزيد بعض الأشهر...والحرب كانت أمام الجندي المصري الذي لا يملك الحول ولا القوة ويستغرب لما يدور أمامه ولا يستطيع التصرف بأي حركة وكل فرد من الأفراد يراقب زمييله وكلهم مراقبين ومتربصين على بعضعهم البعض والكل على الكل رقيب وحسني مبارك في شرم الشيخ قاعد يحتسي المشروبات مع زعماء المنطقة في إجتماعات قممية محدودة بوقتها العجيب .