خلافات كبيرة بين المجموعات المسلحة في سوريا


أخبار البلد - 

موجة انتقادات كبيرة طالت هيئة أركان عصابات الجيش السوري الحر التي يرأسها اللواء سليم إدريس بعد أن سيطر الجيش العربي السوري على حي الخالدية بحمص أمس.
خلافات كبيرة بين المجموعات المسلحة في سوريا

وذلك على خلفية اتهاماتلتلك المجموعات "بعدم إمداد المقاتلين المحاصرين بالسلاح وتقاعس كتائب الريف في تلبيسة والرستن عن المشاركة في المعركة.”

وأدّت سيطرة الجيش العربي السوري على حي الخالدية بتسهيل عملية اقتحام باقي الأحياء المحاصرة وربط الساحل السوري بدمشق، في مقابل عزل شمال سوريا عن جنوبها، في وقت واصل مقاتلو المعارضة هجماتهم في دمشق، حيث سيطروا على نقطة للجيش شمال العاصمة.

الى ذلك، حمل ضباط منشقون هيئة أركان الجيش الحر مسؤولية تقدم النظام في مدينة حمص، حيث أشار ضابط رفض الكشف عن اسمه إلى أن "السبب الرئيسي لسقوط حي الخالدية هو عدم إرسال هيئة أركان الجيش الحر السلاح للكتائب التي تقاتل داخل حمص”، موضحا أن "الكثير من كميات الأسلحة يتم تخزينها على المناطق الحدودية ولا توزع على المسلحين بشكل عادل”.

وأوضح ان "كتائب تلبيسة والرستن لم تؤازر مقاتلي حمص لأنهم على خلاف معهم والسبب في ذلك يعود إلى هيئة الأركان التي ترسل السلاح إلى طرف وتهمل طرفا آخر.” ولفت المصدر إلى "وجود الكثير من سرقات السلاح التي تحصل من دون أن تتمكن هيئة الأركان من ضبطها”، مشددا على أن "الفساد الموجود في الجيش السوري انتقل إلى صفوف الثورة فتحولت القيادة إلى مجموعة من العائلات حيث يعين كل ضابط أفراد عائلاته في المناصب العسكرية دون أن يكون لديهم حد أدنى من الخبرة”.

وكشف الضابط المنشق أن "الكثير من المعارك تعلن عنها هيئة الأركان لتنسحب لاحقا وتورط الكتائب في ميدان المعركة تاركة إياهم دون إمداد عسكري، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات من عناصر الجيش الحر”.

الى ذلك، نفي الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر قاسم سعد الدين سقوط حي الخالدية مشيرا إلى أن "الجيش السوري دخل الأطراف الغربية من الحي ولم يتمكن من السيطرة عليه لا سيما بعد تفخيخه من قبل (الثوار)”.

وفي حين أقر سعد الدين، بتقاعس كتائب الريف في حمص عن دعم مقاتلي المعارضة المحاصرين في المدينة، لفت إلى أن سبب ذلك نقص السلاح. وأوضح أن هيئة الأركان لا تقطع الدعم عن أي كتيبة عسكرية أثناء معاركها مع النظام لكن بعض الكتائب تتخذ قرار المعركة دون تخطيط أو تنسيق مسبق الأمر الذي يؤدي إلى نتائج ميدانية سيئة.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الحر سيطرته على مبنيين قرب فرع المخابرات الجوية في حلب، وسط اشتباكات عنيفة. وأفادت المصادر المعارضة أن جميع عناصر فرع المخابرات الجوية التي كانت بالقرب من الفرع قد انسحبت من مواقعها.