عزومه.. «زين»

هدوء تام سبق موعد آذان المغرب. جاء مناسبا لمكان حوله «بركة ماء» بلون لازورديّ، وتحت ظل سماء بدت صافية،زرقاء من غير بياض.

ولولا محاولات الموهوبين( أحمد سرور وأمجد حجازين وابراهيم نوانبة) ابطال العرض الفكاهي «حكي جرايد» الذي تلى «الإفطار» إضحاكنا، لبقينا نستمتع بالهواء العليل ونسمات الليل التي هبّت علينا في فندق»كراون بلازا» ضمن «عزومة شركة زين».
الطقس الجميل بعد نهار ساخن،ساهم في صمت الحاضرين من المدعوين ومعظمهم من الصحفيين والاعلاميين، بمن فيهم المذيعات والمذيعين.
توزعنا على عدة موائد واختار كل منا كما هي العادة الاشخاص الذين يستطيع تناول الطعام معهم بحرية ودون تفكير بقواعد» الإتيكيت». وبالنسبة لي من الضروري أن يكون من بين الجالسين معي حول المائدة ،أية مائدة كائنات «دمها خفيف»،أو على الأقل ليست»نكدّية». لأن الهدف من هكذا «دعوات وجلسات»،تلاقي الناس، وبخاصة ممن لم ترهم منذ اشهر وجاءت»زين» لتجمعك بهم. وهو ما حدث.
كنتُ بصحبة الزملاء حسين نشوان وابراهيم السواعير ومحمود الداوود. وفيما كان «نشوان» منشغلا بجهازه الخلوي،كان «السواعير» يلتقط الصور بكاميرته الخاصة موزعا الابتسامات على من تصطاده كاميرته.
لكن الفرقة الموسيقية التي سبقت العرض الفكاهي،نقلتنا الى عالم الطرب من خلال الموسيقى، فقدمت معزوفات لعمالقة الطرب مثل اغنية»يا مسهرني» رائعة ام كلثوم. وكانت تلك» الموسيقى» كفيلة بلفت انتباه»نشوان» الذي ترك»موبايله» وسرح مع «ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني». والصراحة،شدتني الموسيقى وترنمتُ بنغماتها.
ولا أدري لماذا بدا الحاضرون من الزملاء والزميلات غير متفاعلين أو انهم لا يعرفون الضحك، أو هكذا لاحظ ابطال العرض الكوميدي مع النكات والمواضيع التي طرحتها»حكي جرايد».
ربما لأن مواضيع العرض بدت عادية ومستهلكة من قبل الصحفيين، الذين شغلهم الهدوء اكثر ومجاملة اصحاب الدعوة والتقاط الصور الجماعية.
وجاءت «الأرجيلة» كمتنفّس، وكلها «أنفاس»، وطيّب الله الأنفاس.
شكرا»زين».
كانت عزومتكم»زين»!!