نهائي كأس التغيير على ارض الكنانة هل هو تركي قطري ام سعودي اماراتي !!!!!!!!
من السهل جدا ان نتصور نهائي معين بكرة القدم اما ان تكون الكرة عبارة عن دماء واعراض ودفن للمباديء النبيلة واغتيال وتهميش لقيادات وتيارات سياسية فهذه هي الكارثة بام عينيها , فقطر الامارة العربية التي بدات هذا المشوار الطويل من مصر واليمن ومرورا بليبيا مازالت غير مؤمنة بمايحدث من انعكاس واضح لما حققته على ارض الكنانة من قبل , فالتخويل الذي منحته اياها امريكا واوروبا لتكون عرابة التغيير بالمنطقة بما لها من نفوذ مالي يستطيع تغذية جميع حركات التمرد بالمنطقة مازال قائما مع دخول اطراف جديدة لقيادة سفينة التغيير الذي انطلقت زهاء عامين او يزيد , فنموذج اليمن وما لحقه من تخريب ودمار كانت بصمات السياسة القطرية واضحة وضوح الشمس وكذلك ماحدث بليبيا فأجندت قناة الجزيرة التي كانت الهيكل الاعلامي لتغطية الاحداث هناك مازالت موثقة ومحفوظة لتطبيقها على الدول اللاحقة !!!! فقطر وتركيا تحملان نفس الفيروس المعدي اذ ان علاقتهما بنيت على مخطط يقوم على دعم الجماعات المتطرفة والتيارات الاسلامية التي تنظر للسلطة كهدف منشود باستمرار , ونتيجة لهذه الممارسات والسياسات المنتهجة من طرف تركيا ودولة قطر استشعرت دول الجوار الخليجية مثل العربية السعودية والامارات ودولةالكويت بالاخطار المحدقة بحال استمرار تنامي وسيطرة التيارات الاسلامية على سدد الحكم بالدول التي حدث بها التغيير , فزادت حالة الاحتقان بالشارع الخليجي لما تقوم به قطر وحليفتها (بعملية التغيير تركيا), الا ان حالة الاحتقان لم يصل لحرب معلنة وذلك نتيجة لحسابات وسياسات مفروضة على المنطقة برمتها من قبل الغرب وامريكا, ومما زاد هذا التباعد والانقسام بالمواقف من طبيعة التغيير القائم بالمنطقة هو ان الانظمة الاخرى بدول الخليج (طبعا باستثناء قطر) تعاني من تنامي قوة ونفوذ التيارات الاسلامية التي تسعى للتغيير دوما , وما نشهده هذه الايام من صراع على السلطة بارض الكنانة بين من هم دعاة لدعم التيار الاسلامي وبين من هم دعاة لعودة الحرس القديم لدليل صارخ على حجم المنافسة التي تقودها جبهة قطر تركيا من جهة والاخرى التي تتزعمها دول الخليج من جهة ثانية , فالصراع مازال محتدم جدا والدعم المالي لطرفي النزاع مازال متواصلا على امل ترجيح كفة على اخرى , فنهائي الكأس هذا مع احترامي الشديد لاطراف النزاع بمصر لن يكون محمود النتائج ابدا وخاصة بعد خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي , وبعد ان وقف الجيش هناك موقفا لصالح فئة على حساب اخرى , فقطر وتركيا مازالا بخندق واحد الهدف الرئيسي هو التغيير حتى لو ادى ذلك لتدمير بنية الدول العربية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا والطرف الاخر سيبقى بنفس الموقف ولكن الغاية هنا تختلف بعض الشيء وهي اضعاف شوكة التيارات الاسلامية بالداخل(تلك الدول) عن طريق دعم المناوئين للتيارات الاسلامية بدول الجوار , ولكن مهما كانت النتيجة النهائية لعنواننا اعلاه فالخاسر هو شعب عربي اسمه شعب مصر ... فحمى الله مصر من كيد الكائدين ...
nshnaikat@yahoo.com
nshnaikat@yahoo.com