عيد يوبخنا .. يصفعنا كالأب عند جحود ابنائه


عيدنا هذا عيد يشيح بوجهه عنا لأننا خذلناه بضعفنا وتخاذُلنا ..
بأي حال عدت يا عيد ... بوقاحة الدجل الاعلامي وضجيج الربيع العربي المزعوم ؟!!
كل عام وانت بخير يا وطني
كل عام وانت بخير يا سورية الشقيقة ويامصر الحبيبه
كل عام وانت بخير يا فلسطين .. وبورما .. كل عام والأمتين العربية و الاسلامية وكل العالم بخير ...
لك الله يا سوريا يا أرض المجد والعزة والفخر
سوريا انتي بالقلب والله يحميكي
حزين أنت ايها العيد
سوريا ... يقتلني منطقُ الحنين لكِ
فأنا عربي .. وأحن لكِ
وحين تعود ذاكرتي جائعة لك أكون لستُ أنا
حين تعود مخيلتي مفرغة إلا منكِ ومن دماء شهدائك أكون لست أنا
فتعود يدي ترتجف .. لتكتب عنكِ
في كل مرة نردد فيها بيت الشعر { عيد بأي حال عدت يا عيد} نظن فيها أن حالة العيد قد ساءت حتى وصلنا فيها لحالة
التساؤل:أين هو العيد الذي عهدناه في الماضي؟!!
لكن عيدنا اليوم جاء مضرجا بدماء الشهداء ورائحة الفساد ووقاحة الدجل الاعلامي وضجيج الحروب العالمية.
العيد عادة هو حالة ابتهاج وفرحة ولكن الآن في سورية هو عيد حزين وأنا أشعر بأنه عيد يوبخنا ويريد أن يصفعنا كما يفعل الأب الذي يجد جحودا من أبنائه.
والمناطق لم تعد تلبس لباسا واحدا والليالي فقدت أنسها و أصبحت تنزف رشقات الرصاص وآهات الثوريين..

لا نريد أن نضحك على أنفسنا ونقول أن العيد هذه السنة ليس بحزين، بل هو ينزف دما وألما ولا يمكننا اليوم أن نعود للوراء لنقول أننا كنا بخير وسنكون كذلك لأن الموجة العاتية وصلت وهزتنا من الأعماق وعلمتنا أن جدراننا من ورق وأن أحلامنا غير موجودة بل هي منسية في أدراج جمودنا ومراوحنا في المكان..
العيد حزين والخطب جلل وحقك علينا يا سورية فنحن لا نستحقك ..!
جـوع أبناء سوريا إلى حـنـان الوطن ، شـــعـور مــخـيـف و مــوجــع، يـظـل يـنخر فـيـهم من الـداخل و يـلازمـهم حـتى يـأتـي عـلـيـهم بــطـريـقـة أو بـأخـرى ليفرغ مافي جعبتهم من مشاعر جياشة..
وها نحن نساندهم بكل ما نستطيع ونقول معهم
نحبك يا سوريا ...
وكل عام وأنت بخير ...
كل عام وشعب سورية الحرة الأبية العربية ومصر الحبيبة أم الدنيا بالف خير ...
وبأي حال عدت يا عيد ... بوقاحة الدجل الاعلامي وضجيج الربيع العربي المزعوم ؟!!