إحالة كبار موظفي وزارة التربية والتعليم على التقاعد

على الرغم أن إحالة الموظفين إلى التقاعد أمر طبيعي إلا أنني استغرب في كل مرة العشوائية في هذا الأمر في الوقت الذي يجب أن توضح فيه أسس الإحالة وذلك إنصافا للمحالين والباقين وتجلية للحقيقة وترسيخا لمبدأ الشفافية التي أرى أنها مجرد عنوان زائف للحكومات الأردنية المتعاقبة ابتداء بالرئيس وانتهاء بآخر وزير أدى القسم الذي أرى أنه مجرد حروف صماء تقذفها شفاه شلة الرئيس وأحباؤه وأصهاره والمصفقين له بعيدا عن الكفاءة والكفاية والاستحقاق والأهلية والشهادة والأقدمية وحسن السيرة ونظافة السريرة والخلق والدين وغيرها مما يجب أن يتوفر في المسؤول فهل فقد المحالين هذه الصفات ومتوفرة في الباقين ؟؟؟!!!! طبعا لا أظن ذلك لا بل أكاد أجزم أنه أحيل من يستحقون البقاء وبقي من يستحقون الإحالة وأكاد أجزم أيضا أن الأمر تم بارتجالية غير مسؤولة وبيروقراطية مقيتة ومزاجية بغيضة ودون أي اعتبار للمصلحة الوطنية بل وسيرا على نهج مخطط لإخلاء الوزارة من أي كفاءة علمية أو غيرة وطنية أو دينية وكل ذلك لتدمير التعليم في الأردن الذي كنا نفاخر به العالم ولست مبالغا إذا قلت إن أي شخصية من أصحاب العطوفة المحالين أقدر من الوزير على إدارة الوزارة وتصويب التشوهات التي أضافها معاليه للشأن التربوي والتي ظهرت جلية في امتحان الثانوية العامة ومنها على سبيل المثال لا الحصر اعترافه بتسرب الأسئلة وشغب القاعات في محافظات معينة يهم معاليه التستر عليها ارضاء للرئيس ومدراء بعض الأجهزة الأمنية ، وكان على معاليه أن تكون تصريحاته أكثر لباقة وكياسة مما سمعنا مع أن التصرف السليم الذي يتفق مع المبادىء التي يدعيها كان يحتم عليه أن يقدم استقالته لا أن يحنث بيمينه إرضاء للرئيس وغيره ممن زكوه لهذا النصب مع أنه مبعد من الوزارة لعدم لياقته الصحية ، والله أكبر ولله الحمد ، ولا حول ولا قوة إلأ بالله