رثاء ام

في رثاء امي رحمها الله
أقسى لحظات الوداع ......
امي العزيزة قبل شهر مضى ودعتنا وكان عزاءنا ذكريات نراكي فيها في كل يوم لن أنساكي وسأظل أحبكي الى أن القاك
والدتي الحبيبه.. يا من تعبت من أجلنا.. يا من أفنيتى سنين عمرك من أجلنا.. من أجل حياة كريمة..
إلى معنى الوفاء والإخلاص.. إلى القلب الذي لا يذبل..
إلى العين التي سهرت الليالي تعمل دون كلل أو ملل، دون تعب أو عجز.
إلى النحلة الدؤوبه التي تعمل للوصول إلى سعادتنا انا وأخواتي واخواني .
إليك حبي ووفائي.
إلى النفس العزيزة على قلبي، لن أنسى لكي الفضل على مدى حياتي، لن أنسى تلك الطفولة التي عشتها في أحضانك تحت رعايتك.
إلى من أرشدتني إلى طريقي. إليكي يا أمي أهدي كلماتي.
أنت المربية الفاضلة لي.. أنت الصديقه الناصحه لي..
أنت أغلى البشر عندي..
و رفعت رأسي في السماء.. فرأيت وجه أمي في حلل ..و رأيت نور البدر يرسم طيفها ... و البسم منها كالدرر.. أطرقت رأسي في سكون .. و الدمع قد ملأ الجفون .. و الفكر مني في شتات ما بين الذكرى و الممات .. في حضن تلك الغالية و تارة و الدمع منها هاوية .. ما بين همسة صوتها .. و دفء يديها الحانية.. تضحك و تحكي قصة و أخرى من مواقفي الباكية ... و أمضي في تلك الربوع .. فيفوح عطر لها في آنية .. و تظل تلك الذكرى بي تدور!! حتى ساعة وداع كانت فاصلة فيلجم الكون السكوت .. و يكذب علي الباقية !! حقاَ أفقدت أمي يا ترى ؟! .. أم أني أنا الحالم ؟! وقع المصاب و كل شيء مني في وجل !! أين أين الغالية ؟! فزادت دموعي في نحيب . و رفعت رأسي ثانية ! ورفعت الكف منّي في خضوع .. يا ربُّ ارحم ارحمها أمي الغالية*
مًنْ قَلْبًنا الصَّغيرْ لًقَلْبًكً الكبيرْ نَدعوا وَنَستَجير ونُكثرُ الدُّعاءْ
يا أُمّنا العَظيمةْ في عَطْفًها كَريمةْ بالحُبًّ والامومةْ والحدبً والعَطاءْ
يا واحةَ الحَنانْ في ظًلًّكً الأَمانْ في بًرًّكً الجًنانْ مًنْ خالقً السَّماءْ
مًنْ صَدْرًكً ارتَوَيْنا منْ حُبُّكً اغْتَذَيْنا في حًضْنًكً احتَمَيْنا للدًّفءً والبُكاءْ
في القلبً تًسْكُنينْ في مُقلَةً العُيونْ لا نامتْ الجُفونْ لو مَسَّكً العَناءْ
في بًرًّكً العبادَةْ إسْعَادُكً السَّعادةْ رًضاؤكً الشَّهادةْ للحُبًّ والوفاء
يا كُلَّ الأُمّهاتْ يا زينَةَ الحَياهْ دُمْتُنَّ سالًماتْ تُعطينَ في سَخاءْ
إبراهيم الطاهات