الرفاعي اليوم في الزرقاء .. ردا لجميل المحافظة التي لم تنقلب ضده ...وأخبار البلد تستطلع ما يريده أبناء المحافظة

 


أخبار البلد -متابعة عمر شاهين –  تستقبل اليوم محافظة الزرقاء رئيس الوزراء سمير الرفاعي حيث سيجتمع مع فعاليات سياسية وشعبية ، ويتناقش معهم حول سياسية الحكومة الاقتصادية والأزمة المالية التي تحيط في المنطقة عموما والأردن خصوصا.

زيارة الرفاعي لن تكون الأخيرة بل ستمتد إلى باقي المحافظات ، في خطوة واضحة لاستمرار حكومة الرفاعي،  كانت أخبار البلد أول من التقطها ، فالرئيس  يحظى بثقة القصر ، ولديه قدرة واسعة على تجاوز الضغوط  .

 وقد يكون انطلاق الرئيس من مدينة العمال كرد للجميل و  نابع من المدينة الثانية حسب التعداد السكاني في المملكة ، والتي كانت الأهدأ في مسيرات الغضب حيث لم يحدث بها  سوى مسيرة واحدة قصيرة جاءت متأخرة في الجمعة الثانية ولم تقدم أي حراك في الأسبوع الأول او الثالث.

 ويبدوا أن الرئيس وجد ارتياحا كبيرا نحو هذه المدينة التي تنبأ بان تكون نموذج لبناء تفاهم سياسي إصلاحي يسعى فيه الرفاعي للخروج من عنق الزجاجة ، ومع أن الكثير من سياسي الزرقاء شاركوا  في فعاليات الغضب في عمان إلا أن معظمهم ركز على الإصلاح السياسي دون قضية إسقاط الحكومة .

الزرقاء التي يعيش فيها ما يقارب 700 الف مواطن ، من جميع مناطق المملكة ، وفيها تواجد حزب وسياسي كبير جدا، والنسبة الأكبر من منتسبي القوات المسلحة، وكذلك تنوع كبير بين الطبقات العاملة وتعتبر نموذج لطبقتين الفقيرة والمتوسطة وبعض من الثرية غير الاوستقراطية.لذا ستكون قاعدة مهمة للتوافق والحوار بين الحكومة والشارع .

 

وفي استطلاع أجرته أخبار البلد حول معاناة المحافظة قال المنسق العام للحزب الجبهة الأردنية الموحدة  محمد الشعلان والذي يسكن الزرقاء منذ عقود  أن  مشكلة الزرقاء من مشكلة الوطن سياسيا وإداريا واجتماعيا، ومعاناة المواطن فيها كم غيره في باقي المحافظات مقارنة مع الغلاء وارتفاع الأسعار وتقلص الرواتب، ومعظم فرص العمل فيها  قليلة جدا بعكس ما يشاع  أنها مدينة صناعية وحرفية،ومصدر للعمل ، وما يحصل عليه الزرقاويون من فرص عمل تعتبر من الوظائف ذات الراتب المتدني وخاصة في المصانع والشركات الصغيرة. وتعاني من إهمال كبير في العمل البلدي، وعلى الصعيد السياسي لا تختلف عن ما تعانيه محافظات المملكة، وقد يكون الفقر أهم أسباب العزوف عن العمل السياسي، بحيث يسعى لتأمين وسيلة الزرقاء، ويجد الشعلان أن الزرقاء لم تحظى بتمثيل سياسي يعطيها حقها إن كان نيابيا أو في المقاعد الوزارية، أو السلطتين التشريعية .

 

 ويؤكد هاني عفانة رئيس نادي الشعلة أن نوادي الزرقاء الرياضية تعاني من نقص مادي حاد يؤثر على ناجح الرياضة في الزرقاء، وهذا سبب رئيس في هروب رياضي الزرقاء إلى عمان،والتي توفر فيها أندية العاصمة رواتب مالية ، وتطور للقدرات، ويشير عفانة أن الضعف المالي للأندية الرياضية اثر سلبا أيضا  على الرعاية الشبابية وتطوير قدراتهم وتوفير صالات تمكنهم من قضاء وقتهم في ما يفيد.

 

   الصحافي ماجد الخضري رئيس تحرير صحيفة الدرب الأسبوعية لا يجد أن محافظة الزرقاء  تعاني من كوارث كما هو مشاع ، بل تنحصر معظم مشاكلها في الفقر والبطالة ، وتحتاج إلى مزيد من عناية بلدية الزرقاء، وحسب الإحصائيات الرسمية انخفض سكان الزرقاء بعد عام 2004 وذلك بحثا عن خدمات العاصمة وخاصة المنطقة طبربور التي صارت تعتبر الزرقاء المصغرة، ولو استشارني دولة الرئيس لطلبت منه تحسي خدمات البلدية .

    المقدم المتقاعد حسن مسلم  الزيود يقسم الزرقاء إلى ثلاثة قطاعات رئيسية الرصيفة ووسط المحافظة، والهاشمية والأزرق و كل قطاع له وضع خاص ، فالرصيفة مثلا تحتاج إلى عناية بيئية وتحسين البيئة الصناعية، ووسط الزرقاء تحتاج إلى خدمات بيئية ، وبنية تحتية ، ودعم البلدية ، والهاشمية تحاصر من الخطر البيئي وحاله خطير جدا يحتاج إلى قانون الهاشمية بيئية خاصة مثلما كانت العقبة منطقة اقتصادية خاصة، ومن الممكن أن يصدر قانون خاص يسمى صندوق بيئة الهاشمية بصفتها المتحمل الأكبر للعبء البيئي . وحول الواقع السياسي يحصر أن كارثتها حرمانها من انتخابات حرة ونزيهة في البلديات الزرقاء والهاشمية والرصيفة، والانتخابات النيابية حتى لو لم تكن مزورة لا تعطي صورة حقيقية وثقل التيارات السياسية.

   ويقول معلم المدرسة والناشط السياسي  تامر البوليز أن الزرقاء منهكة من الفساد الإداري ، ويتمنى أن تفضح ملفات الفساد التي يحكى عنها في بلدية الزرقاء، في حال ثبوتها، ويتمنى من الرئيس  أن يبحث عن أسباب الغضب الشعبي ،ولماذا يقف بشكل جدي أمام مطالب نقابة المعلمين، و يتابع البواليز أتمنى دولتك أن تقارن بالفرق الهائل بين العاصمة عمان وبين محافظة الزرقاء التي احدها معدمة من البنية التحتية، لترى حجم الظلم الظاهر في الشارع.