سوريون وعراقيون ينقلون استثماراتهم من مصر إلى الأردن


 

اخبار البلد- محمد علاونة

واصل سوريون ضخ رؤوس أموال في شركات أردنية من خلال ‏تأسيس جديدة أو المساهمة في أخرى قائمة، ليبلغ حجم الأموال التي ‏ساهم فيها السوريون منذ بداية العام الحالي وحتى حزيران الماضي ‏‏16.4 مليون دينار.‏

‏ وتظهر بيانات حصلت عليها "أخبار البلد" أنه خلال حزيران ‏الماضي فقط ضخ 43 مستثمرا سوريا ما قيمته 2.15 مليون دينار ‏في الشركات الاردنية بأنواعها من مساهمة عامة إلى خاصة وفي ‏القطاعات كافة "خدمات، صناعة، تجارة، مقاولات".‏

وتجاوز المستثمرون السوريون نظرائهم من الجنسيات العربية من ‏الكويتيين والسعوديين في الوقت الذي كشف فيه مسؤول في وزارة ‏الصناعة والتجارة أن عشرات السوريين ينوون نقل استثماراتهم من ‏مصر إلى الأردن.‏

وتوقع المسؤول أن يشهد شهر تموز الحالي والشهور القليلة المقبلة ‏عشرات الطلبات في تسجيل الشركات الأجنبية وتحديدا للجنسيات ‏السورية والعراقية، منوها إلى ما تعرض له السوريون والعراقيون ‏من مضايقات أخيرا في مصر بسبب الأوضاع غير المستقرة هناك.‏

وذكر المسؤول بما حدث مع المستثمرين العراقيين الذين بدؤوا ‏العودة للأردن بعد مضايقات شبيهة تعرضوا لها هنا ونقلوا ‏استثماراتهم إلى سوريا ومصر ولبنان إلا أنهم الآن مرغمون على ‏العودة بسبب الوضع.‏

تظهر البيانات أن العراقيين ما زالوا يتصدرون قائمة المستثمرين ‏في الشركات الاردنية، إذ تبين أن 251 رجل أعمال عراقي يملكون ‏ما قيمته 18 مليون دينار في الشركات المسجلة في وزارة الصناعة ‏والتجارة.‏

ووجد العراقيون والسوريون أنفسهم مجبرين على نقل أموالهم ‏لمكان أكثر أمنا بعد إضرابات تشهدها مصر وسوريا ولبنان ‏والعراق.‏

وكان العديد من رجال الاعمال العراقيين في الاردن فازوا بعقود ‏من الباطن مع شركات نفطية تعمل في العراق. لكن بالرغم من ‏تنقلهم بين البلدين يشعر معظمهم بالقلق من الانتقال الى العراق ‏بشكل دائم. ‏

وحتى اذا تحسن الامن لا تزال هناك عقبات كبيرة امام الاعمال في ‏العراق مع تدهور البنية التحتية جراء سنوات من الحرب ‏والعقوبات وقلة الاستثمارات وفي ظل معاناة الاقتصاد من النقص ‏في طاقة توليد الكهرباء، مع صعود وتيرة العنف أخيرا من ‏تفجيرات وحالات خطف. ‏

وتشكو جنسيات مختلفة من عراقية وسورية ولبنانية من القواعد ‏المشددة لمنح التأشيرات والاقامة في الاردن والتي أدت الى هروب ‏رؤوس أموال الى وجهات أكثر جاذبية في دبي ولبنان وسوريا ‏ومصر. ‏