الإخوان المسلمين يرقصون من شدة الألم!

 
عندما أشاهد حال الإخوان المسلمين هذه الأيام وما يحصل لهم من تراجع في شعبية كانت مزيفة, وهم يحاولوا أن يُظهروا للشارع العربي والأردني بأنهم فرحون و يسيرون وفق الخطة المرسومة لهم.
أتذكر لا شعوريا بيت الشعر الذي يقول (لا تحسبوا رقصي بينكم طربا... فالطير يرقص مذبوحا من شدة الألم)
وهذا حال الإخوان المسلمين حاليا,
فهم يرقصوا ويهتفوا وينظموا الاعتصامات ولكنهم, يرقصون ليس فرحا كما يظهر عليهم, بل من شدة الألم الذي أصابهم , وخصوصاً بعد تنحية الشيخ محمد مرسي عن كرسي الرئاسة المصرية.
فهم تألموا كثير لهذا الحدث بالإضافة لتراجع شعبية الإخوان المسلمين في الدول العربية, وهم يحاولوا أن يشعروا الشارع الأردني والعربي بأنهم مازالوا أقوياء
وموجودين كقوة سياسة عربية دينية في الشارع.

ولكن الدراسات والتحليلات الحقيقية تقول بأنهم تراجعوا بنسبة كبيرة تأثيرا ووجودا, ولم يعد الشارع العربي بشكل عام والأردني بشكل خاص يثق بالإخوان المسلمين وبأي تصرف لهم أو أي تحليل.
وهم ألان يعيشوا بتخبط داخلي و بدأت خلافاتهم تظهر على السطح, وهم يلوموا بعضهم بعضا على الحالة التي وصلوا لها ألان, بعد أن كانوا احتلوا الصدارة والقيادة في أشهر ماضية.
لكن سرعان ما انكشفوا للشارع وللمواطن البسيط بعد أن كان يتأثر بخطاباتهم العاطفية الدينية وتنظيرهم بدون فعل وبدون تنفيذ.
تراجعت شعبية الإخوان المسلمين كثيرا, فقد انكشفوا على حقيقتهم وسقط القناع الذي كان يرتدونه باسم الدين للتأثير على البسطاء والفقراء, وعادوا إلى حجمهم الطبيعي وهم ألان في مرحلة أللاوعي فهم غير مدركين بأنهم سقطوا حتى قبل أن يصعدوا الدرجات الأولى للسلم,
وهم ألان يرقصون من شدة الألم و سرعان ما سيصبحوا جثة هامدة لا يجوز عليها ألا إكرام الميت بالدفن!
وعظم الله أجركم وشكر الله سعيكم.