"سيسيات" الأردن والفاسدين والمسحجين "المدعومين من النظام" هم سبب شقاء الأردنيين


الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

بعد الأحداث الجسام التي ألمت بمصر الكنانة وانقلاب العسكر بقيادة السيسي على الشرعية أصبح اسم السيسي يرمز الى الخيانة والغدر واغتصاب الشرعية. وإذا كان سر شقاء مصر وانتكاستها يعود للعسكر وفلول نظام مبارك والنخب الفاسدة التي دمرت البلاد والعباد وأذلة الشعب وهدرت كرامته وقدراته فإن بلدنا الأردن يأوي عدد لا يحصى من السيسيات الذين تسببوا بالكارثة الاقتصادية التي نعيش والأهم من ذلك دور هؤلاء السيسيات في مقاومة التغيير والإصلاح السياسي والتصرف على أنهم ملكيون أكثر من الملك.سيسيات الأردن جلهم من أركان النظام ممن يضعون مصالحهم قبل مصالح الوطن. سيسيات الأردن محميون من النظام نفسه وهم يأتون على شكل خبراء اقتصاديون وسياسيون واستراتيجيون وعسكريون وأكاديميون وعلماء دين معممون وغير معممون وغير ذلك من الأسماء الفارطة والتي لا تغني ولا تسمن من جوع. الأردنيون مثل غيرهم من الشعوب يتطلعون لنيل حريتهم والقصاص من سيسيون الأردن الذين لا يعدمون الوسيلة للنيل من هذا الشعب الأشم. سيكون للأردن والأردنيون صولات وجولات مع السيسيين الأردنيين وستنتصر إرادة الجماهير لأن إرادتها من إرادة لله وحينها فقط سيدرك النظام وقيادته أن اعتماده وثقته وحمايته للسيسيين ستفجر النظام نفسه وستكون وبالا عليه. قاتل الله السيسيين والخونة وحنثة القسم أينما وجدوا فهم أعداء الأمة وسراق الثورة وسيذكر التاريخ يوما أن مراحل حكم السيسيين والعسكر والإنقلابيين في مصر وغيرها من بلاد العرب كانت مراحل مظلمة وغير مشرفة في تاريخنا المعاصر وسيسجل التاريخ أيضا بأحرف من نور منافحة أحرار وحرائر مصر في ميادين رابعة العدوية والنهضة ومرسي مطروح وسوهاج والإسكندرية حيث يقفون صامدون ثابتون مصرون على عودة الشرعية ومقاومة اللصوص وسراق الثورات. حمى الله مصر والأردن وسوريا المكلومة ووقى شعوبها من كل مكروه ولا حول ولا قوة الا بالله.