ضربتان اقتصاديتان في رأس عبد الله النسور

 

أخبار البلد

تلقت حكومة الدكتور عبد الله النسور هذا الأسبوع "ضربة" استثمارية ثانية ،من النوع الذي لو حصل مع أي حكومة أخرى في العالم لكان انفتحت تحقيقات تطيح بالكثيرين.

الضربة الأولى كانت الحكومة تلقتها قبل عدة أسابيع من دول الخليج التي رفضت قبول دراسات الجدوى التي قدمتها الحكومة لاستثمار المليارات التي قدمتها دول مجلس التعاون في الأردن.الرفض الخليجي أسبابه مختصرة في أن هذه الدراسات غير مقنعة وغير جدية وغير محترفة. ونتيجتها أن المليارات التي كان يفترض أن نبدأ بالسحب منها وربما تغنينا عن فرض ضرائب ورفع أسعار، هذه المليارات تعطلت بسبب عدم كفاءة الأجهزة الحكومية.

الضربة الثانية جاءت يوم أمس بإعلان وكالة التنمية الأمريكية (يو أس إيد) عن سحب 30 مليون دولار من "المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع" والسبب هو نفسه: عدم كفاءة الأجهزة الحكومية في توظيف المساعدات الدولية لخلق مشاريع صغيرة ومتوسطة. وكان جواب الأمريكان أن تجربتنا مع "جيدكو" لا تشجع على الاستمرار معكم وسنقوم منذ الآن بإدارة هذه المساعدات.

إحسبوها: مئات الملايين من الدنانير تضيع علينا والسبب هو عدم كفاءة أجهزة الحكومة. وبالمناسبة فان وصف "عدم الكفاءة" عند الأمريكان والخليجيين هو تعبير دبلوماسي مهذب يعني الكثير مما يستوجب التحقيق.