مجاذيف الاخوان تكسرت


سالني البعض عن رايي بما جرى ويجري في مصر الشقيقة؟؟؟ ومن هو المسؤول ؟؟وكنت اثرت ان لااكتب بهذا الموضوع لان المشهد مازال ضبابيا والغيوم متلبدة والاراء متباينه وان كانت الصور التي تاتينا متسارعه متلاحقه الا ان البناء عليها لايركن له فهي نتيجه لتجربه طالما انتظر الاخوان الفرصه ليتعرفوا الى نتيجتها ومعرفه اين يقفون ومن مع ومن ليس مع ...واهمين ان الصاروخ الذي سيطلقونه سيصل الهدف ويصيبه بدقه وان التخطيط سليم والاليه كذلك والفتره كانت كافيه للاختبار ولكل وجهه نظره وانا ارى انه

.......... كلنا يعرف وهي بديهه انه عندما يقحم الدين في السياسة يصبح ديناً للسياسه التي لادين لها بالاصل وليس لله .... فيفقد الدين ثوابته وينتحل متغيراته متحولاً من وسيله للجمع الى وسيله للتفرقة..... من ضابط للسلوك والفكر الإنساني إلى مطية لسلوك رجالاتها وأفكارهم... ويفرغ الدين من جوهره وينقلب إلى دين سياسة ومصالح ومنافع ومكاسب .. لا دين عبادة وفضيلة ومكارم ومحبة وسلام ، وهذا ما نلحظه اليوم عند الأحزاب الدينية بخاصة المتطرفة منها التي تحتكر الدين لمصالحها والدين منها براء.
لنعترف بدايه ان جماعة الإخوان المسلمين ..... فشلت بتجربتها فشلا انعكس على الجسم كله وان الجماعه تتحمل عن جدارة مسئولية إجهاض أول تجربة ديمقراطية حلمت بها وعاشتها واول محاوله لاقامه الدوله الماموله .. بعد ان تسرعوا باشهار المولود قبل اوانه وبعد ان منحهم الشعب ثقته في الانتخابات البرلمانية في مصر المحطة التجريبية الاولى ودفعهم إلي الصفوف الأولي. وانحازت الجماهير غير المنتمية للجماعة إلي مرشح الاخوان لاحبا بزيد بل كرها بعمر .... في انتخابات الرئاسة وأعطته أصواتها حتي لا يصل إلي المنصب رجل محسوب علي النظام السابق نظام مبارك.. ولكن ماذا فعل من وصل للقمه بناخبيه ومواطنيه؟!
لم تنفتح الجماعة علي الشعب كل الشعب كما يجب من خلال الرئيس المنتخب لتلبي طموحاته وتسير به قدماً ليأخذ مكانته علي المستويين الإقليمي والعالمي ويكون عامل لجذب لمزيد من جنود الجماعه والمدافعين عن اسوارها . فانكفأت علي نفسها وظنت أنها تستطيع بأفراد لا خبرة لهم ولا يتمتعون بنظرة مستقبلية ليدفعوا البلد إلي الأمام. فكان ما كان من اضطراب وتخبط في الأداء أوصلوا البلد إلي الحضيض.


فإذا كان بعض الذين يدّعون التدين لا يستطيعون الارتقاء إلى عظمة الدين ولا يملكون إرادة الالتزام بتعاليمه السمحة فالأجدر بهم ألا يقيسوا الدين على مقاسهم، وألا يختزلوه في نفوسهم المريضة مدعين حرصهم عليه وتفانيهم في خدمته، والأحرى بنا ألا نصدق هؤلاء المسيسين، وأن نتوحد جميعاً على مقولة : إن الدين أخلاق وسلام ومحبة حتى ولو اختلفنا في السياسة.

وكان ان سيطرت الجماعة من خلال مرشدها ومعاونيه وقياداتها علي الرئيس الذي خرج من صفوفها. فكانت كل حركاته وسكناته وتصريحاته وقراراته انعكاساً لأوامرهم وتعليماتهم.. وليتها كانت أوامر وتعليمات تهدف إلي الصالح العام وصالح الشعب.وتخدم الهدف الذي سعوا اليه وهم جهابذه من السياسيين والاعلاميين والمتمرسين في الحزبيه بل كانت لتحقيق مصالحها الخاصة فقط.
ومن خلال هذه التعليمات كانت كل قرارات الرئيس صادمة لجموع الشعب.. وكان يصدر قرارات خاطئة دستورياً وقانونياً ثم يتراجع عنها.. وكان ان دخل في صدام مع كل فئات المجتمع.. وفي مقدمتها السلطة القضائية.. وكل أطياف المعارضة.. ومع المحكمة الدستورية.. ومع النائب العام فأقاله وعين نائباً عاماً تابعاً له ينفذ تعليماته.. ومع الإعلام بكل أطيافه.. ومع الأقباط.. ومع الأحزاب.. ومع جماعات المجتمع المدني.. وأخيراً مع الجيش.. وسيطرت عليهم روح انتقامية. فكم سفكت دماء باسم الدينوكم استبيحت كرامات وانتهكت اعراض ودمرت ممتلكات ووقسمت لمجتمعات وسادت شعوذات وطفت على السطح فئات ضالةٌ جاهلة جنّدت نفسها لأعداء الدين وأعداء الله والبشرية،
وعاثت فساداً وتخريباً وتمزيقاً وقتلاً للنفس الإنسانية التي حرّمت كلُّ الأديان والشرائع قتلها أو المساس بقدسيتها، وبالطبع ما كانَ هذا ليحدث لو بقيت الأديان بعيدةً عن نزوات السياسة ومتحولاتها التي لا تتفق في أغلب الأحيان مع ثوابت الأديان وقداسة أهدافها وغاياتها وبعبارة أدق نقول: الدين عام والسياسة خاصة، والدين شامل والسياسة تقتصر على حزب أو جماعة من الناس لها مصالحها ومقاصدها وآراؤها وطرقها.
وزرع أفراد جماعة الإخوان في كل مفاصل الدولة.. وزراء أطاحوا بكل قيادات وزاراتهم واستعانوا بمستشارين منهم وما هم بمستشارين.. وزير الأوقاف.. وزير الثقافة الذي رفع سيف البتر وأطاح برءوس ورموز الثقافة في مصر واستعلي عليهم وسخر الاعلام ليكون بوقا يردد مايهتفون ويذيع مايقررون ويملي مايريدون

نجح الإخوان في تقسيم المجتمع المصري الذي ظل طوال تاريخه متماسكاً ومترابطاً ".
وصاحب كل هذه الأخطاء المهلكة انفلات أمني ومظاهرات احتجاجية ضد تصرفاتهم وتوالت المظاهرات واحدة بعد الأخري. فتعطلت عجلة الإنتاج وتراجع الاقتصاد إلي أدني مستوي تمر به البلاد. وانتهت المرحله كما بدات فكانت تجربه فاشله بكل المعايير والمواصفات والمقاييس ودرسا لمن اراد ان يعتبر لم يكن التخطيط سليما ولا اليه صحيحه وانتهى المشوار الذي بنى عليه كل الجماعه في كل انحاء العالم امالها واحلامها فبالرغم من طول المده لكن الارضيه كانت رمالا على شط انهارت وطمست قبل ان تبدا



وحقيقة لاندري
لماذا يحاول البعض ان يسيس الدين وهو يعلم ان هذا العمل ماهو الا عامل للتفرقه بين الشعب الواحد وبين الناس وتحول من القيمه الاخلاقية والروحية لهذا الدين والتي تنادي بالتسامح والعداله والتكافل الاجتماعي وتعمل على تكوين جدار دفاعي صلب يحمي الدوله والمجتمع من السقوط في مستنقعات الرذيله والتفكك والشرذمه وهدم للجسور التي تحمل الانسان الى اسمى درجات الرقي والحضاره
وتحوله إلى قوة هدّامة تكرّسُ الطغيان والفساد وتستبدل العدل بالظلم، والحرية بالاستبداد، والفكر بالخرافة، والثقافة بالخواء المعرفي والقيم السامية بقيم رخيصة
مما يجعلنا نتسائل
ماذا يجب علي جماعة الإخوان الآن بعد أن جري ما جري؟! ان يفعلوا وبدايه الامر
يجب عليهم أولاً أن يعتذروا للشعب في كل مكان عن فترة حكمهم التجريبية الفاشلة التي علقوها في رقبة الفلول ورجال النظام السابق وما أسموه الدولة العقيمه
وأن يمتنعوا عن أي عمل سري اين وجدوا ولا يدفعوا بشبابهم ليكونوا وقوداً لمعركة خاسرة يحاولون فيها قلب الأوضاع انتقاماً مما جري لهم. بل يحولوهم الى اداه بناء تعمر لاتهدم تعمر ماانهدم وتعلي البنيان محبه بالله والوطن
وان يبدا الاخوان ترتيب البيت متعظين من الدروس التي مروا بها