فقراء في المفرق .. محرومون من مساعدات الجمعيات
أخبار البلد
ازداد تحامل الاسر الفقيرة والمعوزين والأيتام في محافظة المفرق على وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية بسبب غياب وتقاعس تلك الجمعيات عن فقراء المحافظة وانشغالها بتقديم الخدمات للأسر السورية اللاجئة .
واستقبلت تلك الاسر شهر رمضان المبارك بعيون ترتقب وجيوب ملت الفراغ وأكف تبتهل إلى الغني عز وجل أن يكفيهم قوت يومهم وأن يعينهم على ظروفهم وحياتهم المعيشية و معاناتهم التي بدأت تزداد مع انصراف الجمعيات الخيرية عن تقديم الخدمات الانسانية والمساعدات لهم ودفعهم عن ابوابها ليجدوا حسرة وغصة في حلوقهم بعد إغلاق أبواب الخير في وجوههم .
وأوضحت أسر فقيرة بأن العديد منهم أصبحوا يجوبون الشوارع ويطرقون الأبواب من أجل لقمة الخبز، فالمعونة الوطنية لا تفي حتى بأبسط حاجاتهم الاساس في ظل ظروف اقتصادية صعبة وغلاء الاسعار وكثرة المستلزمات والنفقات ، مؤكدين أنهم لايأكلون اللحوم ولا حتى يشتمون رائحتها.
وبينت بأن مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني بصرف شيكات لدعم الاسر الفقيرة في رمضان اسهمت في إنعاشهم ، مؤكدين بأنهم كانوا يستندون بالإضافة الى المكرمة الملكية على مايحصلون عليه من الجمعيات الخيرية من مساعدات عينية ونقدية تمكنهم من العيش الكريم وسد حاجاتهم وبخاصة في شهر رمضان .
وعبر العديد من المراقبين والناشطين عن أسفهم للحال الذي وصلت اليه الاسر العفيفة بالمفرق وتعامل التنمية الاجتماعية معهم وإقصائهم وانصراف الجمعيات الخيرية عن تقديم خدماتها لهم ، مؤكدين اهمية حصول الاسر الفقيرة على حقوقها بمعزل عن الاشقاء السوريين اللاجئين .
وأكدوا « للدستور» أنهم ان بعض الممولين للجمعيات الخيرية يشترطون تقديم المساعدات للسوريين فقط .
واستنكر الناشط الاجتماعي رئيس جمعية الحرمين الشريفين المؤسسة منذ 20 عاما غالب ابو ناموس ، ان يتسابق المواطن الاردني مع شقيقه اللاجيء السوري نحو الجمعيات الخيربة للحصول على طرد أو ماشابه وأن يصطفا في طابور واحد، من اجل تقاسم المساعدات مع اللاجئ ومزاحمته عليها في ظل عدم وجود سياسات رسمية تحفظ للمواطن الفقير حقوقه واللاجئ معيشته .
من جانبه اكد مصدر مسؤول في وزارة التنمية الاجتماعية « للدستور» غياب الدور الانساني للعديد من الجمعيات وتقاعسها عن الدور الاساس من انشائها المبني على أن جهود الجمعيات الخيرية تتركز على دعم الفقراء، معربا عن أسفه عن تحولها عن مساعدة الفقراء الاردنيين وحصر جهودها بإغاثة اللاجئين السوريين .
واكد ضرورة أن تتوافق برامج وجهود الجمعيات الخيرية مع توجهات الدولة وان لاتكون بمعزل عنها، مبينا أن غياب رقابة الدولة بأجهزتها الادارية والمالية والرقابية أزاء الوضع الانساني الذي يعيشه الاشقاء السوريون ساعد في تنامي الاستغلال والفوضى في عمل العديد من الجمعيات وحرمان الاسر الفقيرة والأيتام .