الأردن يستغل الوضع الإقليمي لاعتقال نشطاء الحراك
أخبار البلد -
يتهم ناشطون أردنيون الحكومة الأردنية، باستغلال أحداث مصر وإنهاء حكم الإخوان المسلمين هناك، لشن حملة اعتقالات على
ناشطين في الحراك الأردني، في حين يرفض مسؤولون هذه الاتهامات، لكنهم يقرون بارتباط الاعتقالات بالوضع الإقليمي. ولفتت الناشطة الحقوقية لين خياط – وهي محامية توكلت في العديد من قضايا نشطاء الحراك أمام محكمة أمن الدولة – إلى أن توقيت اعتقال الناشط في الحراك الشبابي الإسلامي الأردني هشام الحيصة، جاء مثيراً للتساؤلات. وقالت الخياط إن الحيصة مطلوب للاعتقال منذ نهاية العام الماضي، على خلفية أحداث تشرين ثاني، عندما اندلعت احتجاجات واسعة على قرار حكومة عبدالله النسور، بتحرير أسعار المحروقات. واعتقل الحيصة منتصف حزيران الماضي، وأعيد اعتقاله بعد أيام، عندما جرى تكفيله. وبعد أيام، اعتقلت السلطات الناشط في الحراك الإسلامي باسم الروابدة، ووجهت له وللحيصة اتهامات تتعلق بالقيام بأعمال إرهابية، وتقويض النظام لكن ناشطين آخرين في الحراك الشبابي الإسلامي، الذي يؤكد كثيرون أنه مرتبط على نحو ما بالحركة الإسلامية في الأردن، اعتقلا بعد 24 ساعة من سقوط الرئيس الإسلامي المعزول في مصر، محمد مرسي. وقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد إن النظام الأردني استغل ما يحصل في مصر ، لاعتفال ناشطي الحراك. وقال بني ارشيد لـ موقع خبرني إن النظام الأردني يعتقد أن " الإنقلاب على الشرعية " في مصر سيضعف الحراك ، والاعتقالات أتت " لتضعف الحراك أكثر " إلا أن هذا لن يحصل، على حد قوله. من جانبه، اعتبر الناشط في الحراك الشبابي الإسلامي معاذ الخوالدة – وهو نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الخوالدة – أن سؤال "لماذا تم اعتقال الناشطين في هذا التوقيت ؟ " الذي ينشغل فيه الرأي العام بالاحداث العربية ، يجب أن يوجه إلى الأجهزة الأمنية ، وليس للحراك. وقال إن الاعتقال السياسي لن يزيد الحراك الشعبي إلا قوةً ، ولن يبعده عن اهدافه ، مهما كانت اهداف " النظام " من ورائه. وربط الخوالدة ما بين اعتقال الناشطين في الحراك الشبابي الإسلامي، وما بين ما يحدث في مصر ، إلا انه لم يتهم " النظام " بمحاولة تقويض أي ردة فعل للحراك الإسلامي الأردني رداً على احداث مصر. واعتبر المتحدث باسم تيار الـ 36 المهندس عبد الهادي الحوامدة أن ما وصفه " بالإنقلاب " في مصر لم يضعف جماعة الإخوان المسلمين فقط، انما اضعف الحراك بشكل عام ، وهو الذي أعطى الأجهزة الامنية ، ما وصفه بالفرصة لاعتقال الناشطين. وقال الحوامدة إن سقوط الإخوان في مصر، هو سقوط لإخوان الأردن ، والذي برأيه سيترك اثاراً سلبية على الحراك بشكل عام، تظهر سريعاً. ودعى الحوامدة في حديثه الإخوان إلى العودة للحراك واهدافه المطلبية قائلاً أنها اهم من الافكار الحزبية ، وانها فرصة لاعادة الزخم للحراك الشعبي. رداً على هذه الاتهامات، قال مصدر في وزارة الداخلية الأردنية إن " المعطيات السياسية " المحلية والإقليمية، عززت التوجه لاعتقال الناشطين. وألمح المصدر الذي رفض نشر اسمه، إلى أن توجهات الاعتقال كانت موجودة سابقاً، لكن "المعطيات السياسية" في الشارع الأردني والعربي، دفعت باتجاه تحويل هذه التوجهات إلى فعل. لكن المصدر رفض بشدة ربط اعتقال النشطاء الأربعة المقربين من الإخوان، بأحداث مصر وعزل مرسي، وسقوط الجماعة هناك. وبين مصدر أمني أردني إن اعتقال النشطاء اتى ضمن الحملة الأمنية التي قام بها الأمن العام للقبض على مطلوبين في شتى القضايا ، التي كان من بينهم اشخاص متهمين بالشتم والذم والتحقير . - See more at: http://www.watanserb.com/201307144547/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83.html#sthash.xWuAttka.dpuf