الهوس في شراء الموبايلات ؛ حماقة وصغر عقل وغباء !!


كثيراً ما ألاحظ أن الكثيرين من الناس البلهاء ؛ يحمل الواحد منهم في يديه عدة موبايلات ذات ألوان خضراء وحمراء وزرقاء ؛ يتسلى ويتمتع برؤيتها في الصباح والمساء، ويقوم من خلالها بإزعاج صفاء ووفاء ، وغيرهن من بنات حواء .

والغريب أنه لايكتفي أبداً بما لديه من أجهزة تحتويها قائمته السوداء ، بل إننا نراه يومياً يقوم بشراء كل ماينزل الى الأسواق من جديد في الصيف والشتاء ؛ وخاصة إذا رأى أو سمع عن جهاز جديد له لون أو شكل أو اسم مختلف عن باقي الأسماء .

وإن سألته عن الأسباب التي تدفعه الى القيام بمثل هذه السـُّلوكيّات الهوجاء ؛ لسمعت منه إجابات غريبة بلهاء ؛ تسنتج منها في مجملها أن عقله أصغر حجماً بكثير من حجم عقل الخنفساء .

وعلى هذا؛ فإني أرجو أن أوضح للجميع بدون استثناء: بأن هذا الهوس في شراء الموبايلات في رأيي الشخصي ؛ ليس سوى تصرف ساذج من السـُّخفاء ،وهو تصرف إن دل على شيءمن الأشياء؛ فإنما يدل على عقول صغيرة تطفح بمجاري الغباء.

وأعتبره تصرّف من احدى التصرفات الهوجاء التي يفعلها عادة بعض الأغبياء ؛الذين يعتقدون أنهم أذكياء؛ مع أنهم في حقيقة الأمر؛ ماهم إلاّ مجموعة حمقى وسخفاء.!!؟؟ لأنهم بمثل هذه التصرفات الحمقاء ؛ لايعلمون أنهم يزيدون من ثراء التجار الأثرياء؛ الذين يضحكون على عقولهم الصغيرة بكل حيل المكر والخديعة والدهاء .

فأنتم بسوء تصرفاتكم الرعناء ؛ تضحكون على أهاليكم البسطاء ، وتضحكون أيضاً على أنفسكم بغباء ؛حينما تذهبون الى المحلات وتبادرون فوراً بالشراء؛ بحجة أن الجهاز الجديد في رأيكم ؛ أفضل أو أنه سيزيد عقولكم معلومات و ذكاء !!


هل لكم أن تقولوا لي يامن تدّعون الثـّقافة والذكاء : ماهذه المعلومات الهامة التي ستحصلون عليها من وراء اقتناء هذا الجهاز أو ذاك كلما تغيّر عليكم نسيم الهواء ؟؟

لاسيّما أن الذي أعرفه أنا والذي يعرفه غيري من العقلاء ؛ هو أن الهاتف الخلوي ؛ ليس سوى مجرد وسيلة صمـّاء ؛ يقوم الناس من خلاله بالإتصال بالأهل والأصدقاء ، وذلك من أجل الإطمئنان وقضاء بعض الحاجات والإحتياجات ، وأنه ليس هو وسيلة للتفاخر والإدعاء بأنهم عباقرة وعلماء.

لوقمتم وأتيتم معي في هذه الأثناء ، ورأيتم الموبايلات الشخصية لأصحاب الشركات المصنِّعة العظماء ؛ الذين يقومون بتصنيعها وبيعها في كل المدن والأحياء ، لوجدتم أنهم جميعهم يحملون في أيديهم أرخص وأبسط الأنواع بدون استثناء .

لذا بحق رب السماء !! كفاكم حماقة وهبلاً وجهلاً وتصرفات رعناء، وكفاكم ضحكاً واستخفافاً بعقول أهاليكم المساكين الضعفاء ؛ الذين لايجد معظمهم ثمن حبة دواء ، ولايجدون بسبب افقاركم لهم رغيف خبز ولا لقمة غذاء ؛ مع أنهم يتحمـّـلون من أجلكم كل هذا العناء ؛ على الرغم من بلادتكم وتناحة رؤوسكم المليئة بالهواء ، وعلى الرغم ممـّا يصدر منكم نحوهم من عدم احترام وإهانة وايذاء .


عبدالله شيخ الشباب
طالب جامعي ـ اولى هندسة
Abdullah1600@hotmail.com