رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك

 


رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك

 

سيادة الريس المصري يجري عملية جراحية لنظامه المتهالك،يستقدم عمر سليمان نائبا له،ويقيل الحكومة بالشوط ويكلف أخرى،هذا التطور جاء بعد شلال دم مسفوح من قبل الشعب تطالب برحيل فرعون العصر.الشعب قال له اتكل ،  والكلام ما عليهوش جمرك.

دلوقتي المحروسة بتولع والريس لا عنده ولا عند باله،عامل دماغ،وبؤول لولاد الحته مش حخلع دلوقتي،ويلي بيحكي حنبتدي فيه،والطبنجة جاهزة ليه!من غير ليه،على شان مليش غيرك،مأدرش استغني عنك،لأنه يعتقد أن الشعب يعبده فهو اله،واهب الحياة و العيش والملح.الشعب بئول أنت عاوز كام وتخلع لكن الريس ابعد بعيد.

لكن،الشعب المصري عن بكرة أبيه، يقول لك انت بائي ليه،يسطا: الشعب طئت مرارته منك،يلي اختشوا ماتوا،الحياة يا سيادة الريس مش اشطة. ارحل بقه ارحل بقه.

هو بدك تظل على قلوبنا كده، نحنا منشربش الذل مرتين،هو إنت هتعيش مرتين،هو الحكم أونطة يا اسطة،هو انت بتفكر الشعب عبيط،اختشي بقه كانك جدع، دي مابقدش عيشه.

 

القاهرة،الإنسان المصري قبلها أوصلتموة إلى حد الفقر والقهر،وركوب امواج الغربة للبحث عن الخبز،انتم جالسون في عهر على صدر الشعب،لا تكترثون،طفح الكيل بعدما خلخلتم توازنه وميزانه....يا ريس عاوز ايه،هو انت بتستعبط ليه.

من القاهرة إلى الإسكندرية،وصولا إلى السويس والشرقية، والمحلة والصعيد،وبورسعيد وكفر الشيخ،ودمياط والجيزة،وزقازيق،والشرقية والمنصورة،مصر المحروسة تطالبك بالرحيل،ألم تمل حقد الشعب ودعوات الأرامل والأيتام، أم تمل من كنز الذهب والفضة،ألم تصير أكبر وأعظم من قارون وفرعون وهامان. هل تنتظر أن تحترق القاهرة يا سيادة الريس،هل تستطيع أن تقول لنا نبتدي من وين الحكاية أو الحتوتة المصرية حتوتة حاكم جلس على صدر شعب 30 عام... أتستطيع؟. الشعب بكرهك،وأنت بتسأل ليه بيكرهني ليه،على شان كده انت زودتها أوي، إنت مصيبة اتحد فت علينا ليه،الشعب طفشان منك، وبتئول أزمة وتعدي،طيب غيرت هدومك ليه،

تقول:للشعب إنا الكرسي والكرسي أنا،لقد اخترعت صمغا سوف التصق به للأبد،فلا تتعبوا نفسكم، تقول:بقه يا شباب مصر هدي.أنا الرب وأنتم العبيد أنا النيل وأنت العروس التي سؤضحي بها للاستقرار،الم تشبع بعد هداك الله.   

الرأي العام الرسمي يقف على رجل ونصف،لا لمتابعة الأحداث،بل لتلافيها في بلاده،الحيلولة دون وصولها إلى ستاره،ترتعد فرائسه خوفا لا ينام الليل لا حرصا على الأرض والشعب بل حرصا منه على الكرسي. الشعب المصري طقت مرارته منكم،وإنت لا تكترث،بل تزداد قسوة وفرعنة وجبروت،طب ليه،هو احنا عملنا ايه مش عارف هنبتدي ازاي.

الريس دلوقتي يبحث عن مخرج لتنصيب والود جمال الروش،فرعونا جديدا،يجلس على صدر الشعب طب ليه ... من غير ليه،جمال ربيب احمد عز،سيرث صولجان الفرعنة،مش حتقدر تغمض عينيك.هو حيخسر ايه.مش عايز اسمع حاجه .. طب ليه.المصري الحر يرفض التوريث،كما ترفضه أطياف ومكونات الشعب المصري،جراء عدم اقتناع الشعب  بشخص جمال،ومن ثم مشروعية التوريث.مع هذا،الذي أريد قوله لا علاقة له بسيمفونية التوريث،بل بكرامة الشعب المصري العظيم،فما أنا من الذين يتقنون فنون التهريج،ولن أقود قدماي إلى حيث الجويدة أو قفقفا لأصير رفيقا للمساجين،في حال زل القلم بكلمات قد تسئ إلى مشاعر سيادة الريس،الثورة أو نائبه الخبير،القائد المبجل،المغوار،باني الأمجاد وحامي العباد والبلاد،وسالب القوت والتوت والجميز والدجاج والعيش.

لكن الذي أريد البوح به،يشغل خلدي له علاقة بواقع مصري يمتد على خارطة التاريخ والقلب،لا خارطة الطريق والكرسي والقصر،لا علاقة له بأنفاق غزة المقتولة من الوريد للوريد،واقع يسألني كيف يرضي الريس الاستمرار في ظل كره متعاظم من الصغير قبل الكبير.

كيف ترضون على أنفسكم أن تكونوا ديكتاتوريين متغطرسين فراعنة،لا يفقهون إلا القتل و التعذيب والإصرار والتطنيش والاستمرار في التهميش.

أحقا هنالك سراً للكرسي الذي تجلسون عليه؟؟أحقا انه عين الكرسي الذي جلس عليه الفرعون؟؟أحقا الكوبايه التي تشربون بها دماء الشعب المصري هي عينها التي اسكر بها الفرعون عبيدة؟؟

 

لما تصرون على تهديد حياتكم بأنفسكم بالاغتيال،من قبل شعب لا يثق بكم وتصرون على حكمه،لابد من وقفة مع الذات سيادة الريس تدعوك خلالها الجينات والخلايا بالبنط العريض لتقل بما لا يقبل شك او تفسير او التأويل انه يستحيل الاستمرار ويستوجب عليكم الاستقالة وإفساح المجال لجيل جديد يقود مسيرة بناء بعد طول هدم وخراب كبير،جاء على دماغ يلي خلفونا،يا روح أمك كفاية بقه.

 

 هل أضحت الأرض التي أنجبت جمال عبد الناصر،وطه حسين واحمد شوقي ونجيب محفوظ وأم كلثوم والعقاد والمازني والشعراوي وحافظ إبراهيم وعبد الناصر وعرابي وسعد زغلول،واحمد فؤاد نجم،ويحيى المشد،سيد مكاوي، والباز وزويل البرادعي ،هل أضحت عاقرا لا تنجب،ريس جديد.

 فكيف تسول لك نفسك سيادة الريس ان تترك أبناء بلدك يقتلون أنفسهم ويحرقونها وتتوجه صوب حضن الغريب،هل تخاف من اغتيال الشعب لك،هل الأمريكان والصهاينة اقرب اليك من اولاد الحته،هل باتوا يخافون عليك أكثر من أبناء شعبك،إن كنت لا تأمن جانب الشعب وتخافه،كيف يا سيادة الريس تطيق صبرا وتبقى جالساً على كرسي مل جلوسك عليه.

 

إن كنت كذلك،كيف تصر على التمسك بهذا الكرسي حتى الرمق الأخير،إن كنت تخاف على نفسك ولست مكترثاً بحكم التاريخ الذي ينصف الرجال لما الإصرار لما تكابر،الشعب طقت مرارته منك،أنت دماغك ايه.

الشعب يرفض امتلاءاتك،وانته ترفض إصراره،أنت تطالب بالبقاء لك ولا بناءك وأحفادك من بعدك فالأرض أرضك وسماء سماءك فأنت ارب ولا رب غيرك وعلى الشعب الطاعة والاه تقلع حنطور عينه وعين يلي خلفوه،أنت عايز أيه.

الشعب يسألك الرحيل...فلما لا تجيب،الأغلبية المسحوقة المسجونة في زنزانة أبو زعبل الكبير – مصر – تقل لك هو انته تعيش مرتين،بلاش منظره علينا، ده انته بتزيط والشعب هيموت،الكوباية ملئت كرها لكم، أنتا بتنطط يا روح أمك،نروح يا عم منك فين.الشعب يقول لكم سيادة الريس أنتا عاو زكام على بلاطة.

 في النهاية:حياتكم سيادة الريس على كف عفريت،فلما لا تحزمون حقائبكم وأموالكم وذهبكم وتخرجون،لست أفضل من فاروق ولم تكون

حمى الله مصر،وشعب مصر،وأحرار مصر....الله يرحمنا برحمته ...والسلام على مصرنا ورحمة من الله وبركه.

 

خالد عياصرة

Khaledayasrh.2000@yahoo.com