معلومات لم تنشر عن عمر سليمان مدير المخابرات والرئيس المنتظر لمصر

اخبار البلد- يعتبر اللواء عمر سليمان ، الذي عين نائبا للرئيس المصري حسني مبارك في عز الأزمة التي تعصف بالبلد ، من أبرز الشخصيات على الخارطة السياسية المصرية، تولى منصب رئيس المخابرات المصرية العامة لأكثر من 20 عاما، والمسؤول الممثل للطرف المصري في ملف إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


ولد بمحافظة قنا عام 1936 وتلقى تعليمه في الكلية الحربية بالقاهرة وعمره 19 عاما، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية ومن بعد ذلك أرسله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتي سابقا، لاستكمال دراسته العسكرية في أكاديمية فرونز بموسكو. ، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من حامعة القاهرة كما إنه حاصل على الماجستير بالعلوم العسكرية. وفي عمله بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية، وفي 22 جانفي 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات المصرية العامة.


وللواء عمر سليمان  كاريزما في الساحة السياسية المصرية، فهو مسؤول عن جميع ملفات السياسة الخارجية الحساسة ومن بينها على وجه الخصوص النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي، حيث تولى مهمة الوساطة حول  ملف الافراج عن الأسير الاسرائيلي في سجون حماس جلعاد شاليط، وكذا دفع الهدنة بين حركة حماس واسرائيل، واشتغل بملف المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين وكانت له اقتراحات فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني، سيما الذي طرحه على رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو أثناء زيارته لهذا الأخير في تشرين الثاني 2010 والذي عرض فيه تجميد البناء لمدة 4 أشهر مع اقامة لجنة خاصة لبحث الأمور الاستثنائية بكل ما يتعلق بهذا المشروع الاستيطاني، وكان مقترحه صدى من الجانب الاسرائيلي.

كما تولى سليمان عدة مهام دبلوماسية في عدد من دول العالم كانت السودان ابرزها، وله سجل عسكري حافل من مشاركة في حرب اليمن، وحرب يونيو حزيران 1967، اضافة الى حرب أكتوبر 1973. وتوج بالمقابل  بعدة ميداليات وأوسمة اعترافا بدوره الهام في الجمهورية، منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية و ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.

وتعرض اللواء سليمان الى انتقادات في الصحافة الاسرائيلية ، دعت الى رفض استقباله بعد سحب القاهرة لسفيرها من تل ابيب قبل سنوات ، الا ان المسؤولين هناك كانوا يعاملونه دائما باحترام شديد.

وتنظر العديد من الأوساط الإقليمية والدولية إلى اللواء سليمان  كنائب الرئيس الفعلي نظرا لدوره الفاعل بالملفات الرئيسية في السياسة الخارجي، حتى لدى الأوساط الشعبية  ، كانت هناك عدة مطالب شعبية تنادي بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، كان آخرها سنة 2010. 

وتذكر الصحفية الأمريكية المشهورة ماري ويفر:" إن أحد المسئولين الأمريكيين عمل مع عمر سليمان لسنوات وقال عنه : إنه معتدل ومهذب وله خبرة طويلة ومقبول من رجال الأعمال ، لكن عددا قليلا للغاية يعرف آراءه السياسية، سنشعر بالراحة في التعامل معه "..

وتولى عمر سليمان المنصب رسميا ، في 29 جانفي 2011، في ذات اليوم الذي قدمت فيه الحكومة استقالتها وبعد 3 ايام من احتجاجات دامية طالب فيها الشارع المصري باقالة حسني مبارك الذي تولى الحكم لأكثر من ثلاثين سنة.