الوعي يقهـــر ويُقــلق

معظم مؤسسات الوطن العربي هي مؤسسات مخزية، شبه متخلفة، رائحتها نتنة، ظالمة، جائرة مستبدة ، و غالبية أصحاب المراكز القيادية ورؤوس الأموال فيها متعجرفين، سارقين، غير متعلمين، ناقصين، تافهين، سطحيين، متكبرين، غير متواضعين، يعشقون السلطة وتمركزها في أيديهم، مثل الاطفال الذين يعشقون الدمى تماما، وهم مرضى نفسيين (لا حاجة للكشف عليهم. صدقوني)، يتلذذون بممارسة الظلم، ويتفننون أيضا في تشكيل طعم مرارة عذاباته وشدة وطأته على كاهل المرؤوسين. لعنة الله عليهم.

هم فاسدون بكل ما تتضمنه الكلمة المقيتة من معاني (لقد أتعبنا كلمة فساد بسبب كثرة إستخدامها مؤخرا ولم تعد تقوى على المشي).

لديهم الإستعداد (الشيطاني) لإقامة أضخم الولائم، وفي نفس الوقت لا يعيرون قضايا بعض موظفيهم الإنسانية أي إنتباه، فقد ختم الله على قلوبهم . لعنة الله عليهم.

من هنا يأتي دور الكاتب المثقف النظيف، العفيف، المجرب، المطّلع، الوطني الحر، الطاهر، النقي، الذي تكون مرجعيته ضميره وأخلاقه وسيرته الحميدة، والذي يؤمن إيمانا راسخا قويا بأن تنمية الوعي في مراكز إدراك أمته هي رسالته في الحياة وأساس نيل رضا الخالق سبحانه وتعالى، ليحدث الفرق، ولأن من ختم الله على قلبه يحتاج الى قوى عظيمة لتأخذ الحق الذي إختطفه منه.

الوعي يقهر ويُقلق كل ظالم مستبد، لأنه في نهاية المطاف يخلع الأقنعة المزيفة عن الوجوه السافرة، وياتي بالحق من براثن سارقيه . لعنة الله على سارقي حقوق الناس.

بعض الظالمين يؤدون بعض واجباتهم الدينية، ولديهم، بسبب أمراضهم النفسية، إعتقاد قوي بأنهم على حق، ولهذا يستمر الظلم ويمتد ليحرق اليابس والأخضر.

لن نتكيّف مع الخطأ ما حيينا، وسنظل نشير بأصابع الإدانة مع الأدلة حتى تسود العدالة.