سياحتنا الاردنية انتعشت

              سياحتنا الاردنية انتعشت

 

                                     زياد البطاينه

بالامس استمعت الى احد الخبراء في مجال السياحة وهو يقول الحمد لله سياحتنا خرجت من الانعاش فحمدت الله لان السياحة هي مصدر الدخل والرافد الاعظم والاهم لموازنتنا و السياحة كانت ومازالت تحتاج للعقول والزنود السمر والحماس والرغبة واثبات حضور الكل فرادى وجماعات

 

 فالسياحة ليست ترفيها فقط السياحة معرفة وتشكيل للفرد وحفظ لتاريخ المجتمع وهويته بين الأمم. رؤية الآثار أو زيارتها ليست مجرد رؤية حسية لأشكال معينة من المباني أو الكتابات بل هي قراءة تاريخية وتأصيل بين الإنسان ووطنه ورسم جديد لهويته يتجدد مع كل معرفة بتاريخ الوطن. تنشيط السياحة الداخلية ودعم مؤسساتها هما الأداة الوحيدة بل التربية المؤكدة للفرد في المجتمع وخاصة فيما يتعلق بمفهوم السياحة الذي ظل الكثير من الأفراد والأسر يمارسونه بطريقة خاطئة

 

 و السياحة وتطويرها ليست مسؤولية وزارة السياحة فقط  بل مسؤولية وطنية مشتركة بين كل قطاعات الدولة فهي تشمل كل القطاعات الخدمية  كما أكدت ذلك الأبحاث والدراسات المتخصصة بشؤون السياحة في بلدان العالم.

 

نعم  لقد أصبحت السياحة في عالمنا الحالي مورداً اقتصادياً هاماً يمكن الاعتماد عليه لإحداث تنمية اقتصادية ناجحة تعم بخيرها كل أبناء الوطن، ونتيجة لذلك حدثت تغيرات كمية وكيفية خلال السنوات الأخيرة في الطلب والعرض السياحيين وقد بدا ذلك واضحاً للمتابع لأحداث ومجريات قطاع السياحة في العالم،والاردن جزء من هذا العالم حباه الله بكل مقومات السياحة   وتميزها ونجاحها  حيث تركز الطلب السياحي الدولي في الدول المتقدمة «المصدرة للسياحة» رافق ذلك ضرورة الاتجاه نحو تعزيز وتوثيق عرى التكامل الإقليمي وشبه الإقليمي وهو  النهج السليم الذي اتبعته معظم دول العالم لتحسين صورة منتجها السياحي أمام الآخرين..
 فكلما زادت تلك المناطق تقدماً لاحظنا زيادة تكثيف جهودها لتحقيق التكامل السياحي وهو الأمر الذي أدى إلى تحسن ملموس في ثبات درجة التدفق السياحي إليها.بالرغم من الظروف والامكانات من خلال استراتيجية وخطط واليات ورغبة وحماس . بمعنى أن يصبح للحركة السياحية وجود متميز وواضح الأثر من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. الخ.
من هذا المنطلق أصبح مفهوم التكامل الإقليمي بين الدول المصدرة والدول المستقبلة للسياحة يشكل هدفاً محورياً تسعى السياحة الدولية الإقليمية لتحقيقه على الواقع المعاش،


ونتيجة لذلك قامت  وزارة السياحةالاردنية  مؤخرا باعطاء السياحة الاردنية جرعة  انعاش  بالتنسيق والتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص الشرك الرئيس  للتوجه بشكل علمي مدروس للاستفادة من مخرجات هذه التوجهات والتدفق السياحي العالمي للسياحة الإقليمية وتعزيز ذلك بالقيام بالعديد من الدراسات والبحوث التسويقية والمشاريع الهادفة التي ستمكنها بكل تأكيد من توجيه رسائل ترويجية ناجحة تستهدف كل محبي الاردن .
 لكن وقبل ذلك على كل القطاعات أن تعي هذه التوجهات الصائبة وتبادر إلى تحمل مسؤولياتها هي ايضا  نحو تشجيع وتطوير السياحة في بلادنا،لان الخير م على الجميع ولان السياحة هي الرافد الاهم والاعظم لموازنه الاردن ونحرص ن لاتجف او تنضب

 

.
من هنا كان  علينا أولاً  إن ندعم موازنة السياحة  لنمكنها من  تعزيز قدرة البنية التحتية  لتكون قادرة على استيعاب أعداد السياح الذين سيقدمون إلى بلادنا وسيغادرون منها عبر منافذها المختلفة  ، وان نحرص على نظافة مواقعنا السياحية، والحفاظ على البيئة المحيطة بنا من التدهور، والاهتمام بالتدريب والتأهيل وإعادة النظر في السياسة التعليمية المتبعة حالياً في المدارس ووالجامعات والمعاهد والأقسام السياحية والفندقية في بلادنا وإصلاح ما اختل منه في أقرب وقت،

وان نعمل على تحقيق التوزيع الجغرافي المتوازن لكافة النشاطات التنموية والربط  بين تلك النشاطات من النواحي الاقتصادية والعمرانية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وتكثيف حملات التوعية السياحية في الداخلوالخارج والتعريف بالاردن من خلال قراءة لتاريخه ومواقعه
 وتعزيز مفهوم التربية السياحية في المدارس والمعاهد والجامعات وتكثيف الحملات الترويجية الموجهة للأسواق السياحية الخارجية المصدرة للسياح وعقد الاتفاقيات مع عدد من الدول التي سبقتنا في هذا المضمار للاستفادة من خبراتها ودعم وتشجيع الصحافة المحلية المتخصصة بالسياحة والتعريف بها بين أبناء البلد والاهتمام بالكادر البشري والإداري العامل في قطاع السياحة والتركيز على ضرورة توفير نظام معلومات دقيق ومحدث والاهتمام بالدراسات والبحوث السياحية وتوفير الإحصائيات حول القطاع السياحي وإيجاد نظام رقابي دقيق يعي المهمة الملقاه على عاتقه لا أن يبيع ويشتري في ما أوكل إليه من مهام تخص الجانب الرقابي والتفتيش المستمر  على المرافق  اين كانت وقبل ذلك الأخذ في الاعتبار المعلومات الصحيحة المستندة على الدراسات المنهجية عن توجهات السياحة العالمية والإقليمية والمحلية بما في ذلك الاتجاهات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والتقنية والبيئية والتشريعية وتصورات حول السلوكيات المتوقعة للسياح، والأخذ في الحسبان .
ومواكبة التغيرات المستقبلية للسياحة الإقليمية والحد من ظاهرة تلويث الاثار  واستغلال السياح الأجانب في المدن السياحية، وتشجيع سياحة المهرجانات بين المدن والمحافظات وتشجيع قيام المسابقات السياحية المتخصصة بين أفراد المجتمع ورصد الحوافز التشجيعية لها في ظل ما يشهده االاردن  الحبيب من زخم ديمقراطي للمجالس المحلية وتوسيع صلاحياتها، فالمجالس المحلية   ختى تقوم بواجبها و تضطلع بدور كبير في التنمية السياحية كل في إطار المدينة والمحافظة التي يعيش فيها.
وليظل الاردن  مقصداً سياحياً ذا مكانة عالية تنمو بشكل مستدام، وأن تساهم سياحتنا في تحسين اقتصادنا ورفع مستوى دخلنا ومعيشتنا، علينا أن ندرك أن السياحة نشاط  واعد لمستقبلنا وأنها أصبحت أكثر من مجرد طريقة لقضاء الإجازات او قتل الملل ،

لذا علينا أن نجعل تنميتها نصب أعيننا، فهي مسؤولية وطنية مشتركة تهم كل أبناء الاردن فهل نحن فاعلون.. نأمل ذلك.

pressziad@yahoo.com

================================