كيف وصفت شمطاء الإخوان المسلمين


الولغ صفة لا تخص في الغالب إلا الكلاب ،لكن بلغ الشبق الإعلامي مبلغة بكاتبة شمطاء ،فاختارت تجلياتها هذا اللفظ الفاحش، لتصف به عبر الصحافة الإخوان المسلمين في مصر، بأنهم ولغوا أثناء حكمهم لمصر ،كوسيلة تمكنت خلاها من القيام بهذا الإفراغ البذيء ،وبلوغ ذروة النشوة الصحفية لتبريد شهوتها الإعلامية بعيدا عن المواهب ألأصيلة، والثقافة الرفيعة، والتفكير الحصيف،الذي تتظاهر به لكتم شهيق هواجسها وعواطفها وهي تفور.
اشبع المقال بكل ما احتواه من فحش جوعها الصحفي، وطمس بقايا أنوثتها ،وسيبقى كما هو بل ستزداد كعادتها تطلعا إلى إشباع من نوع تعبيري آخر غير مجرد الإفراغ العابر ،وإمعانها في الإدمان على عشق قذف السباب السريع والازدراء ولم يعد بعد بوحها هذا سر مكتوم .
حتى وان اخطأ الإخوان او غيرهم ،فلا مبرر لإظهار هذا النوع من الشمت الذي يدفع أنثى للتلفظ بما تعافه النفوس ، في سبيل البحث عن بلوغ ذروة النشوة الصحفية ، والوصول إليها بأي ثمن ، الأمر الذي دفعها للتطاول تحت تأثير غرائز شتموية مطلقة العنان .
أن تصف امرأة ذائعة الصيت وعلى قدر كبير من الحماقة والقبح الناس بالكلاب، فذلك انعكاس صادق لتهيج عميق نتيجة لإغراء انتصاب تعابير الشذوذ أمامها ،ويبدو أن العجوز شعرت بتضخم القلم واحتقانه وهذا ما دفعها إلى الإلحاح في طلب تهدئة ثورتها العتيقة بإيلاج التجاريح في مقالها والتمادي في التطاول على الإخوان ووصفهم علانية بالكلاب عبر الإعلام الكريه وتمكنت من إفراز ذاك المقال الرخيص.
لم ينفع الماكياج ،والصبغة السوداء ،وأطنان الطلاء في إخفاء بشاعة وجه الأديبة، وتجاعيد السوء المنقوشة فيه ،وشوهت صورتها الشاحبة وصدرها المعّرى صفحة الجريدة ،وكان عليها أن تبحث عن الفرق الغليظ ما بين الحرمان، ومعاناتها من دفق صديد المعرفة في معابرها الثقافية المقززة، وبين سمو رسالة الإعلام من حيث الأسباب والنتائج، فهما مختلفان جذريا، وأدى الأول إلى تدني مستوى الممارسة الصحفية لدرجات متناهية، ابتغاء بلوغ متعة تحقير الآخرين لحل مشكلتها الشخصية ،والفرار من الضوابط الخلقية والتخلص من موجبات اللياقة والاحتشام .
الواضح أن الأديبة محرومة من ظمأ الارتواء المعرفي ، وزاغ البصر بريشتها حتى مع هذا السن المتأخر ،ففقدت الحياء وجف ماء وجهها، والمؤكد أنها بدأت تعاني من أعراض ارتخاء العضلة المعرفية العاصرة بسبب اتساع خلفيتها الثقافية البائسة، وفقدت القدرة على التحكم بمخارج ألفاظ الشتيمة الزنيخة والسباب.
يبقى اللوم على الصحيفة التي نثرت هذه المادة المنحرفة وكان عليها نتف البذاءة من المقال والالتزام بقواعد الاحترام ،وأصول التصرف في إطار قواعد الخلق و القوانين التي تحكم العمل الصحفي النظيف. Fayez.shbikat@yahoo.com