انتحار الناقه

الضبع

د نضال شا كر العزب

في زمن المجاعة ... والغلاء

يحكي ان المجاعة انتشرت والسماء انقطعت والارض تشققت ، ولم يبق للضبع غير زوجته وإبنه فقرر ان يأكل رفيقه دربه ... ومع الجوع _ افترسها _ وبعد أيام جاع واشتد جوعه عليه فلم يجد طريده ولا جديا ولا أرنبا ففكر أن يأكل إبنه فلذه كبده ووريثه .... حاول ان يقنع نفسه واشتد الجوع فجلس يتأمل - وحيده - من سلالة الضباع فقال لنفسه : يبدو انه ليس ولدي وأن المرحومة - الضبعه _ قد خانتني ....فهو لا يشبهني .... ذيله ليس كذيلي ...وشعر جسده ليس كشعري .... وركضه لا يشبه ركض الضباع ....وجلسته ليست كمثل أجداده .....

هجم الضبع على ولده وأكله !!! وأخفى جلده ومسح فمه من أثار الجريمه .... لكنه لم ينم بعدها وجن جنونه والتهب دماغه بعد اكل رفيقته .... وصغيره فذهب الى قمه الجبل وانتحر .... هناك اكلته الديدان ونهشته العصافير التي لم تكن تجرؤ على الاقتراب منه ....

فكم ضبع لدينا يأكلوننا ويفكرون ليل نها ر بأكل زوجاتنا وأطفالنا ....
كم ضبع - مجرم - لا تمنعه شراسته وأنيابه ...عن التفكير بافتراس كل شيئ من أجل البقاء والكرسي ؟؟؟؟
كم ضبع يلبس ثياب البشر ؟؟؟
لا تمنعه شهوته عن افتراس ابناءه وابناء اخيه وكل الوطن !!!!

Nedal.azab@yahoo.com