الشيخ فيصل الحمود الصباح : حضور طاغ وحيوية دائمة


قليل من المسؤولين في عالمنا العربي الذين غادروا موقع المسؤولية والمنصب العام وظلوا على صلة وثيقة مع الشارع وابناء الشعب والراي العام ، فغالبا ما يغادر المسؤول الاضواء لينتقل الى الظل الشعبي الغاضب الناقد والمتهم للآخرين احيانا والناقم على الدنيا المتناسي لكل الذين عرفهم وعرفوه ، والشيخ فيصل الحمود المبارك الصباح سفير دولة الكويت الشقيقة الاسبق في الاردن قلب هذه المعادلة وموازين الانطباعات عن الموضة السياسية الدارجة بعد ترك المنصب فهو لا يزال محاطا بمحبة واحترام الجميع كما في الكويت ايضا في الاردن ، لا يزال بعد مغادرته الموقع معززا برضى كل الذين عرفوه على طول الوطن العربي خاصة عندنا في الاردن التي احبت الشيخ فيصل واحبها وما زال معززا باحترام المستويات والجهات الاردنية جميعها ،فحافظ على حضوره الواضح الباهر وهو بعيد عنا ، تراه يرسل الرسائل في كل المناسبات الوطنية الاردنية ويطل علينا من خلال الشاشة الصغيرة مهنئا وفي مداخلة تدخل السرور الى النفس ، يتواصل مع الجميع وليس فقط مع الجهات الرسمية التي تجله وتحترمه وتستمع الى رأيه الحكيم في توجيه بوصلة العلاقات الاخوية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ، لا فرق لدى الشيخ فيصل بين الاردن والكويت ، همه تعزيز اواصر الاخوة وعرى الصداقة و المحبة والتعاون ، يتواصل مع الجميع بزياراته المتكررة الى الاردن وتشعر وانت بالكويت وتتحدث مع الشيخ فيصل انه الاردني الحريص الغيور والاصيل وهو حقا كذلك انه العروبي الكويتي الاصيل يمزج بحبه كل الطيف العربي البدوي الاصيل ، فهو الاردني الوفي كما هو الكويتي المخلص الذي يتفنن في اداء الواجب وخدمة بلده الكويت ووطنه العربي الكبير . الشيخ فيصل يرفض انتهاج منهج البحث عن الشعبية والاضواء من خلال الصالونات السياسية كما فعل ويفعل غالبية المسؤولين بعد مغادرة المنصب ولا يلجأ الى المعارضة الزائفة ، بل تجده بين ابناء الشعب قريب من الكل وفيا لكرمه العربي الكويتي الاصيل في تقديم النصح والمشورة ، حريصا على ادامة وبشكل واضح علاقته الاردنية وتحركه الشعبي العفوي في المدن والقرى والبوادي والمخيمات في الاردن ، هنا يعرفه الجميع مسؤولون ووجهاء قبائل وعشائر ومخيمات ويعرفهم بالاسم ، فاينما تتوقف في البوادي والحضر الاردني تجد الشيخ فيصل الحمود حاضرا بقوة ، يسأل عنه الناس يصفونه بالرجل والانسان الذي خفف عنهم يوما مصابا بزيارة مريض او بيت عزاء او هنأهم بزفاف نجل او حفيد او نجاح ، مشاركا الجميع في السراء والضراء هكذا هي صورة الشيخ فيصل الحمود المبارك الصباح في اذهان الاردنيين . كيف لا والشيخ فيصل الدبلوماسي المخضرم وصاحب الاخلاق الرفيعة المنحدرة من اصوله العربية الاسلامية وهو ابن اسرة الصباح الكريمة ، هذه الاسرة التي يتفانى ابناؤها في بناء الكويت الدولة الحديثة وخدمة ابناء الكويت ، يصلون ليلهم بنهارهم من اجل راحة الكويتيين ، آثروا الخدمة العامة على حياتهم الخاصة فوهبوا انفسهم للكويت والعرب والمسلمين. الشيخ فيصل المتحدر من هذه الاسرة العزيزة يشعرك دائما بانه يجلب الحيوية الى المكان الذي يفد اليه ساحرا محدثيه بلهجة مضيفة ، معززا حضوره الاجتماعي بلهجته البدوية التي يتقنها ، تجده مدافعا عن الاردن بعفوية معهودة سواء كان سفيرا او خارج اطار العمل الرسمي ، علما ان المنصب العام لا يضيف للشيخ فيصل شيئا لانه الحريص دوما على حراكه الشعبي ليتحول الى ولاء للكويت ودعما ومحبة للاردن القيادة والشعب والارض.
كل امنيات الخير مقرونة بالمحبة والتقدير للشيخ فيصل الحمود الصباح سفير الكويت الاسبق في عمان وسفير الاردنيين الشعبي في الكويت.