مشروع الصخر الزيتي المنقذ الوحيد للاقتصاد الأردني من الأنهيار

أخبار البلد


الملك يوعز لحكومة البخيت عام ٢٠٠٦ بالمباشرة في استغلال الصخر الزيتي



الصخر الزيتي يمكن الأردن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط

والمساهمة في حل مشكلة البطالة وتوطين التكنولوجيا المنظورة في الأردن

الأنباط: كاظم الجغبير ونعمت الخوره

يستغرب الأنسان وجود النحاس والصخر الزيتي في الأردن بكميات كبيرة وتجارية وذلك انطلاقا بأن رئيس الوزراء الحالي يقول إن الحديث عن ملف النحاس والصخر الزيتي في الأردن واستغلاله هو مجرد خرافات وأساطير لا أساس لها من الواقع، لكن الباحث والجيولوجي خالد فياض الشوابكة الذي عمل في سلطة المصادر الطبيعية لفترة طويلة وانتخب نقيبا للجيولوجيين الأردنيين وجاب الأردن شمالا وجنوبا بحثا عن المصادر الطبيعية أكد بما لا يدع مجالا للشك وجود النحاس والصخر الزيتي بكميات كبيرة في عدة مناطق من محمية ضانا الا انه أكد في الوقت نفسه انه يحظر على الأردن استغلال ثروة النحاس التي تقدر قيمتها بنحو ١١ مليار دولار، واحتياطي الصخر الزيتي (٨٠) مليار طن في الوقت الذي يعتبر فيه الأردن بأمس الحاجة إلى كل فلس لدعم الموازنة وسد العجز فيها.
وأوضح الشوابكة في حديث موسع لأسرة تحرير صحيفة الأنباط ان النحاس يتواجد في عدة مناطق من محمية ضانا ابرزها منطقة ( فينان وأم العمد ووادي ابو خشيبة) اما تواجد الصخور الزيتية بالأردن بكميات هائلة من معان جنوباً حتى نهر اليرموك شمالاً على أعماق مختلفة تحت سطح الأرض تتراوح ما بين (100-300) متر عمق مثل مناطق سواقة والجفر والمناطق الشرقية من مدينة معان وأيضاً في مناطق الشوبك واليرموك وحوض الأزرق ومنها ما هو قريب من السطح وهي سهلة التعدين كما هي في مناطق اللجون والسلطاني وجرف الدراويش والحسا ومنطقة العطارات وغيرها.
وقال نقيب الجيولوجيين السابق خالد فياض الشوابكة ان الاردن لم يستغل أي ذرة من تراب النحاس رغم تواجده في عدة مناطق قبل شموله بأراضي محمية ضانا، في الوقت الذي تستغل فيه اسرائيل هذا المعدن في منطقة (تمنا) في الضفة الغربية منذ عام ١٩٥٣،
ويطالب الشوابكة بفتح المجال لاستغلال هذه المعادن الثمينة المدفونة باراضينا واستغلال ثمنها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يلي نص الحوار مدعما بالوثائق والصور حول وجود النحاس والصخر الزيتي بكميات كبيرة من الاراضي الأردنية بصورة عامة وفي محمية ضانا بصورة خاصة.

لقد خرج علينا قبل ايام احد مدراء السلطة السابقين ليتبجح بأنه هو المحرك الرئيس للصخر الزيتي في الاردن متناسيا انه اول من كان يهاجمني عندما كنت اتحدث عن الصخر الزيتي في الاردن ومنذ عام 2002 وكان يرد علي ويقول ان الصخر الزيتي مسرطن ويحتاج الى نهر جار ولا يوجد اي انتاج تجاري بالعالم وان ردوده موجودة في الصحف المحلية يمكن الرجوع اليها وسوف استعرض لاحقا تجارب بعض الدول في مجال الصخر الزيتي ولولا الجهد المشترك لنقابتي الجيولوجيين والمهندسين في عام 2006 بعقد مؤتمر دولي للصخر الزيتي تم من خلاله دعوة بعض الشركات العالمية من استونيا وكندا والبرازيل والصين وهي شركات صاحبة خبرة طويلة في مجال استغلال الصخر الزيتي حيث استعرضت هذه الشركات خبرتها في هذا المجال والتي ولدت القناعة لدى القيادة بأهمية استغلال الصخر الزيتي حيث جاءت الرسالة الملكية لحكومة معروف البخيت في عام 2006 بالمباشرة في استغلال الصخر الزيتي وعهد الى سمو الامير حمزه برئاسة لجنة الطاقة والتي ستقوم بمتابعة و استعراض الإستراتيجية الوطنية للطاقة بشكل مباشر.

واستعرض تجارب بعض الدول في مجال استغلال الصخر الزيتي
الصين:
يوجد الصخر الزيتي في الصين في المناطق التالية:
• • فوشون: منطقة ليوننج.
• • ماومنج Maoming.
• • هوديان Hudian : منطقة جيلين . Jilin Province لونج كوا: Longkow منطقة شان دونج .Shandong
• • ييلان وسونج ياسانYilan and Songyasan في منطقة هيلونج جيانق.Heilongjiang
• • بدأ إنتاج النفط (الزيت الصخري) من الصخر الزيتي (السجيل) في الصين منذ عام 1929 بعد الحرب العالميةِ الثّانية زاد عدد المقطرات إلى 200 مقطرة في المصفاةِ رقم 1 كُلّ منها بطاقة إنتاجية يومية 100-200 طن من الصخر الزيتي. وأنضم إليها المصفاةِ رقم 2 التي بدأت العمل في عام 1954، أما في المصفاةِ رقم 3 فقد عولج الزيت الصخري بطريقة خاصة لإنْتاج الوقودِ السائلِ الخفيفِ.
• • في نهاية عام 1959 ارتفع عدد المقطرات إلى 266 مقطرة تعمل في مصافي فوشون رقم 1 و 2 وكان الزيت الصخري المنتج قد وصل إلى 780000 طن في المصفاتين في فوشون.
• • في ماومنج كان الصخر الزيتي يعدن بطريقة الحفر المفتوحة وأقيم مصنع الزيت الصخري في بداية الستينات ، في عام 1984 كان الإنتاج المشترك لفوشون وماومنج حوالي 1.6 مليون برميل من الصخر الزيتي. بالإضافة النواتج الثانوية مثل الكوك , كبريتات الامونيوم الرماد لانتاج الإسمنت.
• • في عام 1992 بَدأَ العمل في مصنع فوشون لتقطير الصخر الزيتي تحت إدارة مكتبِ فوشون للتعدين، وكانت مقطراته ال60 تنتج ما يقارب من 60000 طن من الزيت الصخري سنويا" الّتي ستُباع كزيت وقود، وكربون اسود كناتج ثانوي .
• • في عام 2002 انتج مصنع الزيت الصخري في فوشون حوالي90000 طن (630000 برميل) من الزيت الصخري.
بالإضافة إلى مصنع الحرق المباشر في هوديان /منطقة جيلين هنالك خطة لبناء مصنع لمعالجة 1.5 مليون طن صخر زيتي (حوالي 5000 طن يوميا")




استونيا
• • وسعت أعمال تعدين الصخر الزيتي في أستونيا بشكل رئيسي بعد الحرب العالمية الثانيةِ ففي عام 1955 وصل الإنتاج من الصخر الزيتي 7 مليون طنَ وأستعمل بشكل رئيسي في محطات الكهرباء وكوقود للمصانع الكيميائيةِ وفي إنتاجِ الإسمنتِ. وحيث أن الإنتاج ازداد بشكل واضح في عام 1958 فقد أُسّسَ معهد بحوثِ الصخر الزيتي لإجراء الأبحاث المستفيضة على تعدين الصخر الزيتي ومشاكل المعالجة.
• • في عام 1965 تم افتتاح محطة توليد طاقة حرارية بقدرة 1400 ميجا وات واخرى بقدرة 1600 ميجا وات وفي عام 1973وبحلول الـ1980 (سَنَة الحَدّ الأقصى للإنتاجِ) بلغ الإنتاج 31.35 مليون طنِّ. وفي عام 1981،أدى افتتاح محطة طاقة نوويةِ في منطقةِ لينينغراد الروسية إلى بِداية الهبوطِ في إنتاجِ الصخر الزيتي الأستونيِ. والذي استمر حتى عام 1995، مع بَعْض الزيادات السنويةِ الصغيرةِ فيما بعد الاستغلال عن طريق الحرق المباشر لتوليد الطاقة الكهربائية في أستونيا 4000 ميجاوات أما الاستغلال غير المباشر عن طريق التقطير لاستخلاص الزيت مـــن الصخر الزيتي يبلغ نصف مليون برميل سنويا"
• • منذ أن بَدأَت أستونيا باستعمال الصخر الزيتي تم تعدين حوالي 900 مليون طنَ متريَ. المصادر الحالية للصخر الزيتي الأستونيةِ تصل حالياً إلى 5 بليون طنِّ تَتضمّنُ 1.5 بليون طنَّ متريَ احتياطات قابلة للتعدين ،هناك في الوقت الحاضر ستّة مناجم عميقةِ وثلاثة مناجم حفرِ مفتوحةِ عاملة في أستونيا.
• • هنالك محطتان رئيسيتانِ للكهرباء في أستونيا تعتمد على حرق الصخر الزيتي التي تُنتجُ الجزء الأكبر من كهرباء أستونيا، بالإضافة إلى التصديرِ إلى روسيا ولاتفيا هما:
vمحطة كهرباء أستونيا Estonian Power Station (Eesti Elekrijaam) . تنتج1615 Mw.
vمحطة كهرباء بلطيقيا Baltic Power Station (Balti Elektrijaam). تنتج 765.Mw
• • اكبر محطات الكهرباء في العالمِ المعتمدة على الصخر الزيتي كوقودِ. ويشكل إنتاجهما حوالي 95 % مِنْ كهرباءِ أستونيا.
البرازيل
الصخر الزيتي في البرازيل من أكبر المصادر في العالمِ وتأتي البرازيل بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث الاحتياطي وأستغل أولاً في أواخر القرن التاسع عشرِ في ولاية باهايا . أنتجَ الزيت الصخري في عام 1935 في مصنع صغير في سايوماتيوس دو سول في ولاية بارانا. بعد تأسيس شركة بتروبراس Petrobras في 1953 ركزت الشركة العمليات على راسب سايوماتيوس دو سول وقامت بتطوير اكبر مقطرة في العالم لإنتاج الزيت الصخري سميت Petrosix بانتاج يبلغ 3870 برميل يومياً للمقطرة الواحدة بالاضافة الى مواد اخرى
• • بدأت الشركة بمصنع تجريبي(18 قدم قطر داخلي) بطاقة اسمية 2200 طن بِاليوم، (مصنع اراتي) في عام 1972 هدفه كان لمعرفة بعض خصائص الصخر الزيتي، وتطويرَ البيانات للتقييمِ الاقتصادي للمصانعِ التجارية الجديدة. ثم بَدأَ العمل على مستوى تجاري في 1981 حيث انشأ مصنع تجاري بشكل أكبر (36 قدم قطر داخلي) بدء بالعمل بالتقطير بمصنع آخر وضع بالخدمة في ديسمبر/كانون الأولِ 1991 المصنعان التجاريانُ يعالجان سوية حوالي 7800 طنَّ مِنْ الصخر الزيتي يومياِ.
كندا
لقد طورت التكنولوجيا الكندية في الاساس لانتاج النفط من الرمال القطرانيةTar Sand التي تمتلك كندا منها كميات كبيرة جداُ حيت تنتج 1.2 مليون برميل يومياً وان كلفة انتاج البرميل تتراوح بين (9-11).
ماهي العوائد الاقتصادية لمشروع الصخر الزيتي؟؟؟؟
هناك عوائد اقتصادية كبيرة جدا في حال تم تنفيذ مشروع الصخر الزيتي وبكميات تجارية ومن هذه العوائد : -
• • تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط وربما مصدرا له مستقبلا .
• • استرداد كامل استثماراته خلال خمس سنوات تقريبا وهذا يعتمد على معدل الانتاج .
• • توفير مبلغ 7-8 مليار دولار قيمة فاتورة النفط المتوقعة في عامي 2014- 2015 و10 مليار دولار في الاعوام 2016 - 2020.
• • ضرائب من عائدات التصدير تقدر بحوالي 5 مليار دولار.
• • المساهمة في حل جزء كبير من البطالة .
• • التوطين لتكنولوجيا متطورة في صناعة الصخر الزيتي في الأردن.
• • فوائد اقتصادية أخرى من صناعة المنتجات الثانوية المرافقة لصناعة الصخر الزيتي ومنها على سبيل المثال لا الحصر
( البتروكيماويات ,والاسمنت والكبريت , وغيرها).
ان الاردن وما يعانيه من عجز متراكم في ميزانياته والتي ادت بالتالي الى تراكم المديونية لتتجاوز 20 مليار دولار , والتي قد تؤدي الى زعزعة استقراره الاقتصادي والذي قد يصل الى حد الانهيار التام لا قدر الله , وعليه فلابد له من المضي قدما في تنفيذ مشروع الصخر الزيتي وبدون تأخير حيث انني ارى انه المنقذ الوحيد للاقتصاد الاردني من الانهيار .