إضراب موظفي "البريد" يتسبب بوقف معونة الفقراء الشهرية

 

أخبار البلد
تسبب إضراب موظفي شركة البريد الأردنية ووزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة بوقف صرف المعونة الشهرية للفقراء، ليكونوا الضحية الأبرز لسلسلة الإضرابات العمالية التي تشهدها المملكة.
ورفض موظفو البريد تسليم شيكات المعونة الوطنية المتكررة لمنتفعي الصندوق لليوم الثالث على التوالي، ليحل شهر رمضان المبارك على "الأسر العفيفة" دون تسلمها معونتها الشهرية.
ويبلغ عدد الأسر التي تستفيد من صندوق المعونة 180 ألف أسرة، تضم نحو 250 ألف فقير.
مصدر في صندوق المعونة، طلب عدم نشر اسمه أكد أمس أن "إضراب موظفي شركة البريد أثر بشكل كبير على تسلم منتفعي المعونة الوطنية للمعونة الشهرية المتكررة"، مبينا أن "إضراب البريد كان أشد ضررا من إضراب موظفي وزارة التنمية وصندوق المعونة".
وقال إن "عددا من منتفعي المعونة راجعوا الصندوق والمكاتب الميدانية احتجاجا على رفض موظفي البريد تسليمهم شيكات المعونة الوطنية المتكررة"، معتبرا أن "الأصل في الإضرابات الأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية التي لا تتحمل أي تأخير".
وبدأ موظفو "البريد" إضرابهم منذ نحو ثلاثة أيام احتجاجا على عدم استجابة إدارة الشركة لمطالبهم العمالية، بعد فشل اجتماع ضم نقابة المهن الحرة وإدارة الشركة.
وأعلنت النقابة إضرابا مفتوحا في كافة مناطق المملكة للعاملين في الشركة، إذ طال الإضراب نحو 90 % من موظفي الشركة الذين يبلغ عددهم 1200.
وفي المقابل، فإن موظفي وزارة التنمية الاجتماعية و"المعونة الوطنية" بدأوا منذ نحو 10 أيام إضرابا عن العمل احتجاجا على أوضاعهم المعيشية وعدم استجابة الحكومة لمطالبهم، وتوقفوا عن استقبال جميع المعاملات باستثناء الحالات الإنسانية الطارئة كحالات طلبات الإعفاء لمرضى غسيل الكلى.
وتوقف العمل في نحو 29 مديرية تنمية من أصل 41 عن العمل منذ عشرة أيام.
ويطالب موظفو التنمية بإقرار علاوتي خدمة اجتماعية وخطورة عمل فورا ولجميع الموظفين، ورفع بدل المواصلات والاقتناء لتصبح مساوية لباقي الوزارات، إلى جانب مساواة موظفي وزارة التنمية وصندوق المعونة الوطنية مع المؤسسات الحكومية الأخرى.
وحول أثر الاضرابات على توزيع شيكات المكرمة الملكية لشهر رمضان، أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط أن الوزارة أنهت من خلال مديرياتها الميدانية وعددها 41، عملية توزيع شيكات مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني عن الشهر الفضيل على الأسر العفيفة، إذ تم تسليم تلك الشيكات باليد وليس عن طريق شركة البريد.
وبين أن عدد الشيكات بلغ 27733 شيكا، بمعدل شيك لكل أسرة عفيفة بقيمة 100 دينار.