هل يقرأ إخوان الأردن ما يجري بدقة؟
أخبار البلد
من الطبيعي والمنطقي ان يعيد عقلاء الاخوان مسيرة المركب الاخواني الى مسارها الصحيح، وان يعززوا قيم المشاركة بالمسيرة الاصلاحية السياسية في العمق وعدم الاكتفاء بالفرجة والانتقاد والرفض الدائم، خاصة وان هذه الاساليب اصبحت مكشوفة وخاسرة كونها لا تحقق اية مصلحة وطنية ولا حتى منفعة للاخوان .
الايام اثبتت ان المقاطعة وسيلة عقيمة وهروب من المسؤولية التي تحتم على الجميع تحملها، فكل التبريرات التي طرحتها بعض القيادات الفاعلة في التيار الاخواني والانتقادات التي اعتبرتها اسبابا للمقاطعة اصبحت واهية، ولم يعد مجديا استمرار التسلح بها ومقاطعة الانتخابات التي هي نتاج حقيقي للتفاعلات السياسية والانجازات الاصلاحية والديمقراطية في البلد.
فالمشاركة والمسؤولية لا تقومان فقط على التعبير عن الرأي والاكثار من الندوات والخطب والوعظ، واعتبار من يخالف الرأي، مخالفا للشريعة او الدين! بل تقومان على المسؤولية الحقيقية في صنع حاضر الوطن ومستقبله، خاصة في التشريع والرقابة وتقييم الآراء والمقترحات وفق منهجها الدستوري، ومعارضة المخالف وتصويب الخطأ والدفع بالصواب وتمكينه والتنسيق مع الاحزاب والتيارات والقوى الفاعلة لتشكيل رأي عام وطني ضاغط يصوّب المسيرة ويحد من العيوب ويسعى نحو الحاكمية الرشيدة بعدلها ووسطيتها ومساواتها، فيكافح الفساد ويواجه المستغلين لنفوذهم.
ففي الوطن الكثير الكثير من الشرفاء الذين لا يساومون على مسيرة وطنهم لا بالمال ولا بالجاه، وكم ضحوا بالمال والجاه في سبيل كلمة شرف وموقف انتماء... الخ.
لا نريد ان نعود للمشروع الاخواني في مصر والاخطاء التي ارتكبت وحالت دون تحقيق الاهداف التي طالما حلم بها الاخوان منذ سيد قطب عام 1954. بل نريدها موعظة شفافة لكل جماعات الاخوان في الاردن حول ضرورة التصالح مع المجتمع والقوى السياسية الاخرى، بل مع الدولة الاردنية والانصهار بها. والابتعاد عن سياسة واستراتيجية التمحور والتوحد، (فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ). فاساس الرعاية هي المسؤولية واساس المسؤولية هي المشاركة واساس المشاركة هي الوعي والانتماء والقدرة على العطاء وتقديم ما يمكن ان يفيد ويخدم المسيرة .
امام الاخوان فرصة لاعادة النظر في مواقف الرفض، وفتح صفحة جديدة تحت عنوان الوطن الاردني والتحديات التي تواجهه وبروح التكاتف وتحمل المسؤولية التي ستحمل اضافات نبيلة تخلق من المجتمع الاردني مجتمعا متماسكا قويا وقبل ذلك واعيا لكل الثوابت والمتغيرات المحلية والاقليمية،وهم مرحب بهم دائما. فرصة الاخوان الآن باعادة النظر في قضية مقاطعة الانتخابات البلدية، واعادة الاندماج والانصهار في المجتمع الاردني كقامة مشاركة فعالة لا قوة معارضة معزولة! فلا نريد تضييع الفرص ولا نريد تبعثر الطاقات واختزالها، فمركبنا الاردني يسع الجميع، ويتطلع الى مشاركة الجميع في صنع حاضر الوطن ومستقبله .
التجربة المصرية والسورية و ما يجري في تونس وليبيا وقبلهما اليمن، مؤشرات واضحة على ضرورة انفكاك الاخوان من المنهج الذي فشل فيه اقرانهم في هذه الدول والتوجه نحو التعايش الاعمق والاكثر جدوى في المجتمع الاردني باطيافه وقواه خاصة وان العلاقة التاريخية التي تربط النظام بالإخوان تؤهلهم لتبوؤ مكانة متقدمة في المجتمع الاردني وذلك تحت مظلة القانون والدستور الذي ساوى بين الجميع .
البناء الوطني والمسيرة الاصلاحية ستمضي بالعزيمة والارادة، وقد اثبتت الايام ذلك، فجميعنا يقبل الجمع لا القسمة على اعتبار انه بالجميع تقل المسافات ويسهل التنفيذ وتتوزع المسؤوليات .
الايام اثبتت ان المقاطعة وسيلة عقيمة وهروب من المسؤولية التي تحتم على الجميع تحملها، فكل التبريرات التي طرحتها بعض القيادات الفاعلة في التيار الاخواني والانتقادات التي اعتبرتها اسبابا للمقاطعة اصبحت واهية، ولم يعد مجديا استمرار التسلح بها ومقاطعة الانتخابات التي هي نتاج حقيقي للتفاعلات السياسية والانجازات الاصلاحية والديمقراطية في البلد.
فالمشاركة والمسؤولية لا تقومان فقط على التعبير عن الرأي والاكثار من الندوات والخطب والوعظ، واعتبار من يخالف الرأي، مخالفا للشريعة او الدين! بل تقومان على المسؤولية الحقيقية في صنع حاضر الوطن ومستقبله، خاصة في التشريع والرقابة وتقييم الآراء والمقترحات وفق منهجها الدستوري، ومعارضة المخالف وتصويب الخطأ والدفع بالصواب وتمكينه والتنسيق مع الاحزاب والتيارات والقوى الفاعلة لتشكيل رأي عام وطني ضاغط يصوّب المسيرة ويحد من العيوب ويسعى نحو الحاكمية الرشيدة بعدلها ووسطيتها ومساواتها، فيكافح الفساد ويواجه المستغلين لنفوذهم.
ففي الوطن الكثير الكثير من الشرفاء الذين لا يساومون على مسيرة وطنهم لا بالمال ولا بالجاه، وكم ضحوا بالمال والجاه في سبيل كلمة شرف وموقف انتماء... الخ.
لا نريد ان نعود للمشروع الاخواني في مصر والاخطاء التي ارتكبت وحالت دون تحقيق الاهداف التي طالما حلم بها الاخوان منذ سيد قطب عام 1954. بل نريدها موعظة شفافة لكل جماعات الاخوان في الاردن حول ضرورة التصالح مع المجتمع والقوى السياسية الاخرى، بل مع الدولة الاردنية والانصهار بها. والابتعاد عن سياسة واستراتيجية التمحور والتوحد، (فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ). فاساس الرعاية هي المسؤولية واساس المسؤولية هي المشاركة واساس المشاركة هي الوعي والانتماء والقدرة على العطاء وتقديم ما يمكن ان يفيد ويخدم المسيرة .
امام الاخوان فرصة لاعادة النظر في مواقف الرفض، وفتح صفحة جديدة تحت عنوان الوطن الاردني والتحديات التي تواجهه وبروح التكاتف وتحمل المسؤولية التي ستحمل اضافات نبيلة تخلق من المجتمع الاردني مجتمعا متماسكا قويا وقبل ذلك واعيا لكل الثوابت والمتغيرات المحلية والاقليمية،وهم مرحب بهم دائما. فرصة الاخوان الآن باعادة النظر في قضية مقاطعة الانتخابات البلدية، واعادة الاندماج والانصهار في المجتمع الاردني كقامة مشاركة فعالة لا قوة معارضة معزولة! فلا نريد تضييع الفرص ولا نريد تبعثر الطاقات واختزالها، فمركبنا الاردني يسع الجميع، ويتطلع الى مشاركة الجميع في صنع حاضر الوطن ومستقبله .
التجربة المصرية والسورية و ما يجري في تونس وليبيا وقبلهما اليمن، مؤشرات واضحة على ضرورة انفكاك الاخوان من المنهج الذي فشل فيه اقرانهم في هذه الدول والتوجه نحو التعايش الاعمق والاكثر جدوى في المجتمع الاردني باطيافه وقواه خاصة وان العلاقة التاريخية التي تربط النظام بالإخوان تؤهلهم لتبوؤ مكانة متقدمة في المجتمع الاردني وذلك تحت مظلة القانون والدستور الذي ساوى بين الجميع .
البناء الوطني والمسيرة الاصلاحية ستمضي بالعزيمة والارادة، وقد اثبتت الايام ذلك، فجميعنا يقبل الجمع لا القسمة على اعتبار انه بالجميع تقل المسافات ويسهل التنفيذ وتتوزع المسؤوليات .