مصر تعيش الفيلم السوري القذر وكاتبة السيناريو اسمها شرعية

 


هل عرف الشعب المصري اليوم بعد تجربة الاخوان المسلمين من هو الشعب الذي يقاتله الجيش السوري..؟؟
الجيش السوري يقاتل شعب يقطع الرؤوس ويذبح الناس وهو يكبّر "الله اكبر", شعب يكفّر الاقليات ويقول أنهم فئة كافرة وقتلهم حلال, الجيش السوري يقاتل فئة من الشعب قتلت عالم دين مؤمنٍ اسمه محمد سعيد رمضان البوطي , وهؤلاء هم أنفسهم من نادوا بالإسلام كحل وقالوا: "نريد شرع الله", وهؤلاء هم أنفسهم من استقووا بالخارج وطالبوا بضرب سوريا, و هؤلاء هم  أنفسهم من هللوا وكبروا حين ضربت اسرائيل دمشق , وهؤلاء هم أنفسهم من قالوا سنحارب بشار وسنقف مع اسرائيل.
هل عرف الشعب المصري اليوم  من يقاتل الجيش العربي السوري..؟؟
الجيش السوري يقاتل هؤلاء الذين يقفون اليوم في مواجهتكم في الميادين بحجة الدفاع عن شرعية رئيس معزول و منتخب بهلول, انه يقتل اولئك الذين يسحلون الناس بلا رحمة وبلا شفقة ويرمونهم من فوق البيوت , ويقتلوا الشيعة والمسيحيين ويقولون أن نسائهم سبايا حرب,  يقاتل من يشوهون الدين عندكم كل يوم في اعلامكم قائلين ان جبريل عليه السلام قد صلى معهم في ميدان رابعة العدوية .الجيش السوري يقاتل منذ سنتين هؤلاء المجرمين  وتصفونه انتم بأنه قاتل أطفال, جيشنا السوري يقاتل منذ سنتين مشروع الاخوان الذين سقط القناع عنه اليوم ورأيتم أنهم يقولون ما لا يفعلون .
اليوم تصحو مصر على نفس الاساليب ونفس المنهجّ الذي مارسه الاخوان في سوريا, اليوم ترى مصر من يتنكر بزي الجيش كي يعلن انشقاقه و من يقتل شخص أعزل بكل برودة اعصاب  كي يتهم الجيش بقتله, ومن يقبض المال كي يخرج في المظاهرات , وربما غدا ستشهد مصر نفس السيناريو من يعلم.. و سيشكل فيها فصيل محارب ستسميه فئة قليلة من الشعب باسم "الجيش المصري الحر", و بعدها ربما سيصير لمصر مجلس حكماء الشرعية الذي ستكون مهمته الدفاع عن الوطن والتكلم باسم الشعب المصري  كله. و لا غرابة إن اطلقوا بعدها على الجيش المصري تسميات مثل "الجيش السيسي" ولا نستبعد أن يطلب قسم من الشعب المصري  دعم اسرائيل لمقاتلة هذا الجيش المجرم تماماً كما حصل في سوريا.
هل فهم الشعب المصري اليوم ما مدى المؤامرة التي كانت تواجهها سوريا . و هل سيستوعب الدرس من سوريا ويتجنب كل ما حدث في سوريا من دمار. وهل سيعرف أن الحل السحري لهذه المعضلة التي تيقظت لها سوريا متأخرة هو قطع رأس الافعى من قبل أن تكبر وتتغلغل وتفقس بيوضاً لا حصر لها. و هو قطع رأس الارهاب ومدعي الاسلامي وتجار الدين وعملاء الخارج. و هو بتر هذا السرطان من منبته وقتل كل خلاياه المعفنة الممتدة في البلد. على الشعب المصري ان يبدأ بالنظر جيداً إلى سوريا و كما يجب أن يُنظر لها وإلا ستشهد مصر نسخة طبق الاصل عن الفيلم السوري القذر مع فارق انه لن يكون في فيلمها ابطال سنة أو شيعة أو مسيحية أو دروز ... بل سيكون أبطالها سني مؤمن بالشرعية وسني كافر بالشرعية...؟؟
على حافة الدرس السوري
في مصر
الجيش يقاتل فئة من شعبه
هذا دفاع ضد عصابات اسلامية
في سوريا
الجيش يقاتل فئة من شعبه
هذه جريمة نكراء بحق الانسانية..؟؟