الورقة الأولى التي شدتني كثيرا، اللحظات الأخيرة في حياة واحد من أكثر المفكرين تأثيرا في حياتنا المعاصرة: سيد قطب، فقد عرض على سيد في يوم تنفيذ الإعدام وبعد أن وضع على كرسي المشنقة أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه فقال: لن أعتذر عن العمل مع الله. فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوماً بحق فأنا أرتضي حكم الحق وإن كنت محكوماً بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل وروى أيضًا أن الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الإعدام قال له: تشهّد فقال له سيد: حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله. 

كان سيد قطب يبتسم عندما سيق إلى المشنقة ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله. من هو الشهيد؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته وقبل أن ينفذ الحكم جاءوه برجل من الأزاهرة فقال له قل لا إله إلا الله فرد عليه سيد قطب : وهل جئت هنا إلا من أجلها وتم تنفيذ حكم الإعدام ونفذ فيه في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس عام 1966..

الورقة الثانية التي استوقفتني، تعليق طريف جدا لمدون على الفيسبوك اسمه أحمد غانم، كتب على صفحته: إنقلاب كوميدي! يتم الإنقلاب على رئيس منتخب لتنصيب رئيس لا يعرف اسمه أحد! ويتم تبرير الإنقلاب بفصل الدين عن السياسة ثم نجدهم يستدعون الأنبا ممثلا سياسيا عن الأقباط! ويتم تبرير الإنقلاب بحجة «تمثيل كل الشعب» ثم يعهد برسم الخريطة السياسية رجل انسحب من الانتخابات الرئاسية لقلة عدد أتباعه واستحالة حصوله على أصوات أغلبية الشعب!

ويتم تبرير الإنقلاب بأن الرئيس مرسي «أمره ليس بيده» ليتم تنصيب رئيس ينفذ خارطة طريق رسمها له العسكر! ويتم تبرير الإنقلاب بحجة أن الرئيس وضع نفسه فوق القانون فيتم تعطيل الدستور والقانون وإعطاء كل الصلاحيات القانونية والدستورية لمن لا يعرفه أحد!

ويتم تبرير الإنقلاب بحجة إطلاق الحريات فيتم اعتقال الصحفيين وإغلاق القنوات الفضايئة!

ويتم تبرير الإنقلاب بحجة أن مرسي كان رئيسا «إقصائيا» فيتم اعتقال السياسيين ونواب الشعب وإصدار قائمة اعتقال لإرهاب كل من يرفض الإنقلاب النكتة! أيها المهرحون...وعودكم كاذبة..وانقلابكم نكتة!

الورقة الثالثة، فيلم قصير يظهر ببساطة شديدة كيف يزيف الإعلام الحقائق فيقدم المتظاهرين عبر صور حية من السماء، في ميدان رابعة العدوية والمناطق المحيط به على أنهم رافضون لحكم «المرشد» !

اخيرا.. بعد تجميد عضوية مصر/الانقلاب في الاتحاد الإفريقي، كتب لي أحد الأصدقاء معلقا: كل دول العالم تقدمت وكسرت قيود الاستبداد . تصور اخ حلمي ان هناك في افريقيا دول اصبحت تعد عريقة ديمقراطيا كالكاميرون وجنوب افريقيا وحتى كينيا وتنزانيا وهذه الدول قبل خمسين سنة كانت عبارة عن مجاهل متوحشة اما مصر صاحبة ال 7000 عام حضارة فلقد وصلت الى الحضيض طبعا بفضل العا... والمستبدين والحشاشين والبرادعيين والليبراليين والعلمانيين والقومجيين والاعراب الخو... واسرائيل . لعنة الله على كل ما سبق!

hilmias@gmail.com