مصر العروبة .. قصة مؤامرة بتوقيع انقلاب


أخذتنا الأسئلة بعميق الدهشة وتواليها وعرضها على قنوات أخذت من مصداقيتها النفاق شعاراً ووساماً لعملها ... فكان بدايتها
كيف حصل ذلك الاعلام المنافق والمغالط للحقائق بكل هذه القوة والجرأة في النقد لدرجة الوقاحة متفاخرين به بتعظيمهم للكذب ... فالمصدر معروف والنفقات جاءت من حقائب رجال الأعمال الفاسدين ينفقون دون رقيب أو حسيب لأن هنالك مكافأة تنتظرهم في نهاية الأمر
هذا مبتغاهم فشوك الفساد لا يعيش بين أزهار الصالحين ..
سارت المؤامرة بتخطيط منظم بدأ من افتعال ازمات متتالية من كهرباء ومياه منتهيه بالوقود والسولار ليعود مشهد الطوابير من جديد بعد تلاشيه في فترة وجيزة مسحت تلك المشاهد والصور التي رسمتها سياسة الدولة العميقة على مدار اعوام من الذل والهوان ..
وأخذت تلك المؤامرة ترويجاً ممنهجاً اتى من حجم الاشاعات والاتهامات منذ بداية الاسبوع الاول من تولي الرئيس مرسي مركب الرئاسة وكأن مرسي باع مقدرات مصر بما فيها الاهرامات وقناة السويس وأن النظام السابق لم يفعلها مطلقاً ...
أتى مرسي بعد ثلاثين عام يباع فيها الوطن ويشترى بمختلف الطرق فربما اتخاذ قرار سياسي يدمر بلداناً وشعوباً أخطر بكثير من بيع مقدرات الوطن .. فالفساد لا ينصب على النواحي المادية وانما على النواحي الاخلاقية والسياسية والدولية ، فدولة مصر كانت فقيرة بدستورها وقانونها الذي يخدم الطبقة البرجوازية مانحاً إياها الضوء الأخضر لتستمر في تقديم طعنات مؤلمة ألحقت الضرر وما أكثر .. فأتى الدستور منظماً ولكن أهل الفساد بلادهم الظلم ودستورهم سحق الضعفاء وأموالهم من تجويع العباد ..
ولكن أخذ التطرف الفكري والتعامل بصورة الوجهين يتلاعب في المؤسسات التي كانت عرين النظام السابق .. فصورة كانت النزيهة أمام الشرعية الدولية وصورة اخرى مغايرة بتنظيم مشروع يحاك في حجرات الظلام من جديد ليقدم ابشع صور الابتزاز والعجز الفكري ..

كانت المخابرات الحربية برعاية عبد الفتاح السيسى تدير الامور وتحرك الجميع فكسب السيسى اولا ثقة الرئيس مرسي عندما قدم ما يدين أعلام الدولة تحت مسمى حامي الشرعية وكان كل يوم يجلس السيسى يقبل اليد ويشرح خطورة العمل السياسي على الجيش ويمجد في سياسات الرئيس ليدبر في الليل المؤامرة تلو المؤامرة وكان اخرها سيناريو 30/6 بإحداث فوضى في البلاد واقتتال عن طريق البلطجية وحرقهم لمقرات الاخوان بطريقة اشد شراسة وقوة وفوضوية وكانت المفاجأة
حشود ضخمة تنزل تعلن رفضها الاخوان هنا ابتسم السيسى وعلى الفور بعد حرق 10 مقرات فقط اختفى البلطجية وتركوا الكلمة للميدان وكانت المفاجأة ثانية
بتجميد صلاحيات الرئيس محمد مرسي ..
ولكن انتم يا أهل مصر وشعبها هل سترضخون لهذا المشهد أم أنكم ستعلنون للعالم أجمع أنكم على قدر المسؤولية مقتنعين بتلك الشرعية التي اطلقتموها عبر صناديقكم النزيهة ؟؟؟؟
بقلم ثائر علي