الأسد العميد جمال البدور يعود إلى عرينه ..

خاص لـ أخبار البلد - رائده الشلالفه
 
حالة من الارتياح والتقدير التي تصل لدرجة الامتنان أظهرها متابعو المشهد الأمني في الشارع الاردني ازاء الخطوة الجريئة والقديرة والمتبصّرة التي قادها مدير الامن العام الباشا توفيق الطوالبة باجراء بعض التنقلات بين كبار ضباط الامن العام مساء اليوم الأربعاء، والتي نسّب بها إلى مجلس الوزراء الذي صادق عليها وأظهرها الى حيز العلن .
 
وتجيء حالة الارتياح تلك مصحوبة بالاستقرار الاجتماعي للمناخ الأمني والتي طالت العميد جمال البلدور حيث حطت به في مربعه الأول والطبيعي بعودته إلى ادارة البحث الجنائي، الذي كان يستلمه قبل نحو عامين وعاد اليه من جديد ، في عودة تُشبه عودة الأسد إلى عرينه وهو المتمكن والخبير بالشأن الجنائي الذي عاصره في خدمته في هذا المرتب في وقت سابق وشهدت البلاد ابان ذلك نشاطا محموما في الحد ومحاصرة الواقع الجرمي وليس التصدي له فحسب.
 
بعودة العميد البدور لإدارة البحث الجنائي، سينام المواطن ممتلأً قرير العين وقد أمن بيته وأرضه ومركبته على وجه الخصوص، وذلك تبعا لما طغى عليه المشهد الجرمي في الأونة الاخيرة من تحول عمليات سرقات المركبات الى ظاهرة ترتقي الى مستوى الجريمة المنظمة !
 
نعم هناك جريمة منظمة شهدتها المملكة عبر الأشهر الماضية، والتي جعلت الاردنيين يفكرون حقيقة باصطحاب مركباتهم الخاصة الى غرف نومهم لحراستها، بيد ان غالبية ضحايا سرقة السيارات تمت مساومتهم لاستعادة مركباتهم، وهو الامر الذي تناولنا حيثياته في تقرير حمل عنوان :
 
أخبار البلد :"مافيات" سرقة السيارات .. من يقف وراءها ومن يساندها ؟؟
 
ما يهمنا في هذا المقام سوى ان نبارك ونشد على يد الباشا الطواالبة الذي على ما يبدو بدأ يخرج من عقلية "الهرواة والعصا والقنابل المسيلة للدموع" بوصفه مديرا سابقا للمديرية العامة لقوات الدرك، ليبدأ حقيقة بالاستناد الى العقلية الديناميكية التي ترجمها بالتنقلات الاخيرة لكبار ضباط جهاز الامن العام .
 
وللعميد البدور نقول ، كنا معك ولا نزال يدا بيد لإعلاء راية الامن والأمان في اردن الهاشميين أجمعين .. بوركت رجلا انسانا امنيا من طراز نحبه ونحترمه ونعّول عليه الكثير ..