الاخطار تداهم الاردنيين والحكومة في سبات عميق
الأخطار تداهم الأردنيين والحكومة في سبات عميق
خائن لوطنه ومليكه كل من يقبل بتشكيل حكومه وهو غير متمكن من نجاح مهمته.
عندما تصدر الارادة الملكية السامية لشخص ما بتشكيل حكومة, يرُد الرئيس المكلف على رسالة جلالته رداً لا تشوبه شائبه, ويتفنن بالألفاظ والعبارات والولاءات, حتى أنه يبهر جلالته والمواطنين بانتقاء العبارات والانجازات الوهمية واللمواطن الأردني أعانه الله على ما هو فيه تغمره الفرحة والسرور منتظراً السمن والعسل من دولته, ويبدأ دولة المنقذ الاعظم باستقبال المهنئين ,وتدق الأبواق والمزامير والحراسة المشددة على دولته من خيرة أبنائنا حملة الشعار الأوفياء.
وقبل أن يفيق المواطن المسكين من حلمه السعيد, واذا بالوطن على كف عفريت, المديونية في ازدياد,والعجز بالموازنة, الغلاء الفاحش بكل شيء ما عدا الانسان الاردني هو الذي يحافظ على سعره لكونه الادنى سعرا بكل المواد. ويتمنى المواطن أن تعود الايام الصعبة السابقة قبل أن يترأس سبع الفلا الحكومة ويبكي على الايام الخوالي,ويصل المواطن الى نتيجة واحدة وهي أن الخل أخو الخردل وجميع رؤساء الحكومات خريجين معهد واحد اسمه معهد الفشل.
إن رحيل حكومة واستبدالها بأخرى ليس حلاً طالما أنه لا يوجد رئيس حكومة أردني واحد جاء للرئاسة ببرنامج عمل مدروس بدقة وعناية,فإن استبدال الحكومات هذا يعني مزيداً من المديونية والعجز بالموازنة وتقاعدات على كاهل المواطن الفقير بالنهاية, وعلى سبيل المثال أن أحد الوزراء في هذه الحكومة قالها بالفم الملآن بإحدى الجلسات بالصوت والصورة " والله ما بعرف كيف جابوني وزير وأنا ما بعرف شي عن طبيعة عمل وزارتي وكل شيء أحيله الى الأمين العام ", الأدهى و الأمر من ذلك أنني تقدمت بخطة عمل استراتيجية لحكومة معروف البخيت وحكومة سمير الرفاعي, وهذه الخطة مدروسة بعناية فائقة كلفتني الكثير من الجهد و دون مقابل خدمة لوطني ومليكي, وجميعهم أداروا ظهورهم لخطتي وهم بأمسَ الحاجة لها كما أن الوطن بحاجتها, وأخذتهم العزة بالاثم, وانا شخصيا لو قدمت هذه الخطة لدولة اوروبية لأخذت ملايين اليوروهات مكافئة عنها ولبنوا لي تمثالاً, فعزت عليهم أنفسهم أن يأخذوا خطة من مواطن وهم يرون بأم أعينهم الوطن يغرق ورفضوا خطتي بالرغم من ذلك.
وبعد فترة وجيزة عندما تقدم الحكومة استقالتها وسألتم عن مكان رؤساء الحكومات السابقين تجدونهم في مكانهم المفضل ألا وهو مطار الملكة علياء الدولي, دولة يغادر ودولة يعود من السفر, المغادر من أجل العلاج في اوروبا أصابته وعكة صحية والعائد من أوروبا عاد بعد شفائه من وعكة صحية ألمت به, وكأن الأردن خالي من المستشفيات ونحن ضربنا الرقم القياسي بالعالم بالرعاية الصحية فالمدينة الطبية يؤمها زعماء العالم ومن أوروبا أكثر من العرب يتعالجون عندنا!
وأخيرا أقول حلال على أصحاب المعالي والألقاب ذهابا و إيابا لمتابعة أرباح استثماراتهم في الدول الاوروبية التي تقدر بمليارات الدولارات عل حساب الشعب الطيب والوطن الذبيح. وسلامات من الوعكات يا باشاوات.
"محمد منير" احمد فلاح ابو عين
رئيس رابطة المغتربين العرب في اوروبا الغربية سابقا
المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنظيم العمالة الوافدة وحقوق الانسان في الاردن