الشيخ زكي بني ارشيد: دخلنا على خطوط الحراك الاجتماعي حتى لا يحصل في الاردن ما حصل في بلدان اخرى
اخبار البلد- قالت الحركة الاسلامية الاردنية انها دخلت على خطوط المشاركة في الحراك الاجتماعي عبر المسيرات التي تشهدها البلاد تحت بعض العناوين المحلية والسياسية بهدف المساهمة الراشدة في حماية الجبهة الداخلية للبلاد من استفحال حالة الانغلاق وحصول تعبيرات سيئة للجميع على المستوى الوطني.
وابلغ رئيس اللجنة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي المعارص الشيخ زكي بني ارشيد 'القدس العربي' بأن مشاركة الحركة بقية القوى الوطنية المحلية في مظاهر الحراك الاجتماعي يعني ببساطة ان التيار الاسلامي حريص على توفير ملاذات امنة لاحتواء الانغلاق السياسي في ظرف اقتصادي حساس واقليمي حرج للغاية.واعتبر الشيخ ارشيد ان هذه المشاركة هدفها الوطني العام في المحصلة الحيلولة دون اسقاط سيناريوهات ما حصل في بعض البلدان العربية على الساحة الاردنية، وقال بوضوح: نبادر في العمل من اجل الاصلاح السياسي حتى لا يحصل في بلدنا ما حصل في بعض الساحات وليس لاستغلال ما يحصل على المستوى الاقليمي.
ويفترض ان يشارك الاسلاميون بكثافة بسلسلة من المسيرات الشعبية المتزامنة التي ستنطلق غدا في الكثير والعديد من المحافظات والمدن الاردنية بالتعاون مع فعاليات وطنية ولجان يسارية وعمالية.
وحسب الشيخ ارشيد ستكون الفعالية الاساسية في عمان العاصمة لكن الاسلاميين سيشاركون في اي مكان يتواجدون فيه كما اوضح الشيخ ارشيد الذي يتولى ادارة المطبخ السياسي عمليا الان في الحزب السياسي الاهم في البلاد، مشيرا الى ان الحراك الاجتماعي من اجل قضايا معيشية مثل الاسعار والضرائب والفساد مهم ومؤثر ومطلوب لكن الاهم برأيه الاصلاح السياسي نفسه.
وقبل يومين لفت الشيخ ارشيد الانظار باعلانه عن خطة لجدولة وترشيد المشاركات في الحراك الشعبي. وعندما سألته 'القدس العربي' اوضح بان المقصود بذلك وجود برنامج متكامل لدينا للعمل في كل مكان مع الشركاء وهو برنامج مرحلي وتصعيدي واستراتيجي بنفس الوقت.
واعتبر ارشيد في حديثه بان الحراك الاجتماعي حتى الآن حقق اغراضه عبر الاجراءات التراجعية للحكومة في مجالات التسعير، مشيرا الى ان الانغلاقات السياسية العامة اصبحت اكثر مرونة في ضوء السماح للمسيرات واجراءات الحكومة والحوارات الوطنية العامة التي تجريها مؤسسة القرار لكن ما يبقى الاهم هو الانتقال فورا لدائرة الحوار السياسي المباشر.
واوضح قائلا: البرنامج المرحلي تحقق نسبيا بالحراك الاجتماعي لكن الامر يتطلب من مؤسسة القرار اليوم المبادرة فورا للحوار المباشر الوطني مع الحركة الاسلامية وغيرها من القوى الوطنية بهدف صيانة نتائج البرنامج المرحلي وحماية الجبهة الداخلية والاحتياط من اي عدوى يمكن ان تمس بالاستقرار.
وعبر ارشيد عن امله في انجاز التقاط جيد للرسالة الاجتماعية في وقت مبكر وقال: الاجراءات حتى الان جيدة ومعقولة على طريق احتواء حالة الانغلاق السياسي وما ينقصنا الانتقال لمستوى الحوار المباشر حفاظا على الجميع .
وشدد الشيخ ارشيد على ان المبادرات والمداخلات الرسمية وتحديدا الملكية مؤخرا تعبر عن جهد مقدر وايجابي والحاجة برأينا ملحة الان لعكس الحقائق على الارض وانتقالها لمستوى الوقائع وبسبب عدم وجود الكثير من الوقت المتاح امامنا لابد من الحوار المباشر لاننا في النهاية لسنا عبثيين.