بيارق النصر ... في ذرى قاسيون

بيارق النصر ... في ذرى قاسيون

من قاسيون اطل يا وطني ... فارى دمشق تعانق السحبا ...
الاســـد يدرج في مرابعها ... ونصــــرها قد افرح العربا ...

يا قاسيون المجد ، يا عرين الأسد ، ها هي العروبة تزهو في ذراك ، ها هي بيارق النصر خفاقة في سماك ، ها هي الفرحة تعود ، بعد ان سال دمعنا مدرارا على الخدود ، وارتوى ترابك بالدم الطاهر ، فيا قاسيون الشموخ ، لن تنال الجرذان من صلابتك ، مهما حفرت في جسدك من انفاق الغدر ، فانتفض يا قاسيون ، واقذف حمم الدم الطاهر نارا ، لتحرق اشلاء العملاء ، وتنثرها رمادا ، يتطاير في الفضاء ، بعيدا عن ترابك ، وعن هواءك ، الى حيث بيادق الاستعمار ، كي تسود وجوههم ، كسواد قلوبهم الحاقدة .

لتعلو اهازيج النصر ، من ذراك الشامخة ، لتمتزج بصدى صوت القاهرة ، صوت ابناء مصر العروبة ، مصر الزعيم جمال عبد الناصر ، وهم ينتفضون في وجه خوان الاسلام ، الا لبيك يا اسد العرب ، الا لبيك يا دمشق ، يا قلب عروبتنا النابض ، فعروقنا منصلة بدمشق ، كي تكتمل دورة حياتنا ، وتحيا خلايا عروبتنا ، فليسلم القلب ، العاشق للعرب ، وليسلم الطبيب المداوي ، القابض على جمر العروبة ، في عرين الأسود ، في سفح قاسيون .

اما انتم يا خوان الامة ، يا خوان الدين ، يا خوان العهد ، لقد تعريتم ، وبنتم على حقيقتكم ، خناجر غدر في جسد امتنا ، ومعاول هدم لصروح بنائها ، ها قد بدأت قلاعكم الكرتونية تتهاوى ، امام قبضة شعبنا الهادر في مصر ، وامام غضب الخيبة لاسيادكم ، في قواعد السيلية والعديد ، ها هو مفتي الناتو يعود ذليلا الى مصر ، لا يطيق احد ان يراه ، او يسمع له صوتا ، وها هو اردوغان يجر اذيال هزيمة مشروعه العثماني ، والجرذ الاسير الصغير ، مختبئا في جحره ، وها هم اسيادكم في واشنطن وتل ابيب ، يقفون مشدوهين ، امام هول الصدمة ، لقد انتصر الاسد على الجرذان وسحقها ، انتصرت سوريا ، انتصرت العروبة ، وها هو جمال عبد الناصر ، الحي في قلب كل عربي ، ها هو صدى صوته قبل ستين عاما ، يتردد في كل الارجاء ، وهو يعري الخونة ، ويبشر بالعروبة ، عروبة العزة والكرامة .


فيا شام ... يا بوابة التاريخ ... تحرسك الاسود ... والرماح ...