مساجد العرب بالنمسا والكسب الغير مشروع



تعج النمسا بالمصليات أو ما يطلقون عليها "مساجد " ، في الحقيقة هي ليست مساجد ، بل جمعيات ونوادى يحق لروادها ممارسة عباداتهم فيها والمسلمون والعرب أبدعوا في تطويعها واستغلالها بما يضمن للقائمين عليها وزوجاتهم دخلا إضافيا لا يخضع للرقيب.


تلك المسماة " مساجد" أو"أقبية"، التي دائما ما تتراكم عليها الديون وتطاردها فواتير الكهرباء والتدفئة والإيجارات المتأخرة بحسب ما يعلن الخطباء والأئمة عقب صلاة الجمعة وأحيانا تسخر الخطبة بأكملها لحث المصلين على إخراج ما في الجيوب كي تجلى القلوب وتطهر الأنفس الأمارة بالسوء من الخطايا وتغفر الذنوب ، وكأن هذه"المزارات " تمول من المحسنين والمحبين والأتباع كما يزعمون !! ولو كان ما يزعمون صحيحا لأعلنت وأشهرت مساجدهم الغير عامرة إفلاسها والشواهد ليست بالقليلة .

لم يسلم مصلى في النمسا من الاقتتال والنزاعات والانقلابات لتولى شؤون الإدارة وللفوز بمناصب تحتاج إلى التضحية بالوقت والمال والجهد. يفترض أن الطامحين إليها متطوعون ، وإلا فان الحقيقة وقع عليها افتراء وظلم وما شغف هؤلاء لاعتلاء وشغل هذه المناصب إلا وسيلة للتربح الغير مشروع.

ليس صحيحا ما يشاع ، فهذه المسماة مساجد ممولة تمويلا كاملا من جهات لا تعلن بالضرورة عن هويتها ،لها مصلحة في استمراريتها وبقائها وتنفيذ أجندتها وإلا لن تقوم لها قائمة لو ارتكنت فقط إلى بضعة مصلين يجودون ببعض الدراهم ، دراهم لا تغنى ولا تسمن من جوع .

حتى تدريس تعاليم الدين الإسلامي الحنيف للأطفال وتعليم قواعد اللغة العربية على ايدى غير مختصة وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال له ثمن والدفع أولا ...والا سينبذ وقد يطرد من لا يقدر مجهودات "خريجات الأزهر" اللاتي هن غالبا زوجات أصحاب السلطة والنفوذ " في مساجد "البزنس" .

من أراد واخذ على عاتقه تربية النشء في دول أوروبا حفاظا وحرصا على الهوية والشخصية الإسلامية السوية كما يروج ، يجب أن يواريه الخجل وان يتصبب عرقا قبل أن ينتظر أو يتسول المقابل المادى , ومن ابتغى التربح فليبتعد عن البيع والشراء والمتاجرة بالدين والزبيبة التي تظهر بقدرة قادر على جباه بعضهم في فترة وجيزة تثير الشكوك والارتياب أكثر مما تبعثه من طمأنينة .