مصر تنتفض في وجه حكم المرشد
هل ستكون أمير ولاية مصر في الإمبراطورية الاخوانية العثمانية ؟ سؤال وجهناه إلى المدعو مرسي فأجاب عليه الشعب المصري الشريف اليوم في ساحات مصر المحروسة. لأن تكلفة حماية نظام حسني مبارك كانت أكثر من عائداته ولأنه لابد من إرضاء السلطان أردوغان كان لابد من الإطاحة بحسني مبارك بعد الخدمات الجليلة التي قدمها لكيان بني صهيون والآتي كان أكثر ولاء للصهاينة.
بعد الثورة التي قام بها الشعب المصري في وجه مبارك جاء الإخوان المسلمون لسرقة الثورة واستلام الحكم ليعاني الشعب المصري من الاضطهاد مجددا حيث تم الاستيلاء على مقدرات مصر وتسخيرها لخدمة المشروع الإخواني التكفيري.
إن حقيقة ما يجري في مصر لا يمكن ضمانه في حدوث تغيير إلا إذا تلاقت على ذلك المصالح الخارجية مع التفاعلات الداخلية ولا يمكن توقع أن تؤدي التجاذبات الداخلية وحدها إلى حل، ذلك أن انتصار الضعفاء لن يقود إلا لاحتمالات الفوضى وبدلا من اللجوء إلى الضغوط التقليدية فإن الأزمة المصرية اليوم هي أن مرسي وأعوانه قد سرقوا ماتسمى ثورة يناير وغيروا مسارها لما فيه خدمة المصالح الصهيونية.
إن للولايات المتحدة مصلحة مباشرة في أن يصل المصريون إلى حالة الانقسام التي يعيشها الآن المصريون تمهيداً من أجل تقسيم مصر كما تم سابقاً في السودان وكما هومخطط له في اليمن.
من نزل إلى ميدان التحرير في ظل حكم مبارك من أجل رغيف الخبز بات اليوم يبح عن كرامته قبل قوت يومه فكيف لشعب خاض حرب السويس أن يقبل بأن يكون تابع لدويلة نفط أو غاز.
اليوم ما يجري على الساحة المصرية هو ربيع عربي حقيقي، ثورة في وجه حكم المرشد، تمرد مر اليوم بوجه جلادها الاخواني هو انطلاقة لربيع حقيقي تسقط به كل الدول التي تآمرت على محور المقاومة.
وقريبا ستشهد شبه الجزيرة العربية ربيعا آخر في وجه ملوك وأباطرة النفط والغاز وما سقوط الحمدين في قطر إلا بشارة خير لأن من حق الشعوب التي عانت من الذل على يد عبيد بني صهيوني من أن تنهض لترفع راية المقاومة والتحرير.
نحن نحترم حقوق الشعوب بتقرير مصيرها ونؤيد كل حركة شعبية سلمية هدفها الإصلاح وشعبنا في سورية حسم أمره وأتخذ قراره وأعلن للقاصي والداني بأنه خلف قائده الدكتور بشار الأسد في مسيرة التطوير والتحديث، لو أردت أن تكون منصفا يا مرسي كان الأجدر بك أن تتحدث عن حق شعب مصر في تقرير مصيره.، لاأن تمنعه من أبسط حقوقه في العيش بحياة كريمة .