الإساءة للتعليم عبر المواقع مسؤولية من ؟ .

الإساءة للتعليم عبر المواقع مسؤولية من ؟ .
الكاتب : فيصل تايه
لا يمكن ان يكون ايأ كان بمنأى عما قد افتعلته بعضا من الصحف الالكترونية من شذوذ إعلامي وفكري في بعض أخبارها المتعلقة بالثانوية العامة لا لشئ بل ان المتابع لهذه المواقع يلاحظ انها تحاول وبمختلف الوسائل كسب اكبر عدد ممكن من المشاهدات لتحسب عند جوجل أنها الأولى ولو كان ذلك على حساب المبادئ والأخلاق ، فالبعض منها أراد لنفسه تخطي الحواجز ليكون المصدر الوحيد الموثوق للخبر وخاصة أخبار حديث الساعة التي تروق للجميع والمتعلقة بتهويل ما حدث من تسريب لأسئلة بعض المباحث في الثانوية العامة لكنه في الحقيقة من وضع نفسه في ذلك المقام دون غيره ليفتعل إرباكا متعمدا في صفوف الأهالي والطلاب ويخلق بلبلة واضحة تؤدي لتشويش عقول الطلبة وتجعلهم كتلة محبطة لا حول لها ولا قوة .
الكثير من الأفكار السامة الموبوءة تراود الكثيرين ممن امتهنوا الصحافة المبتذلة التي تزرع الوساويس والاحقاد والضغينة في نفوس فئات واسعة من أفراد المجتمع إنما ذلك هو الجهل بعينه في طريقة إعمال العقل بشكل غير صحيح فقد تعمدوا الإساءة من خلال كتاباتهم والمحاولات التي لا تنتهي من استهداف العواطف للتأثير على العقول القارئة بإحكام تلك هي خمرة الغفلة التي يسقيها بعض من نعت نفسه بألقاب ليس من مستحقيها .

اننا نتابع باستمرار ومن خلال المواقع الإلكترونية التي هي أشبه بالسوق السوداء أو من خلال أقدم وسيلة لانتشار الأخبار ألا وهي الأحاديث المتداولة في الأوساط العامة ومنها الكثير ما يكون شائعات كلامٌ غير منطقي وغير عادل، لقد أملى لهم الشيطان بأن يخوضوا تجربة التخلي عن الأخلاقيات فبدأ نفرٌ منهم يرتب بعض الأحرف ليصيغ أفكارً ليست متزنة تسيء إلى كاتبها قبل أن تسيء إلى من كتبت بحقه ، فمن العيب أن نكذب ونكتب ما لم يقع وأن نسيء الى منظومة تربوية عريقة عمرها بعمر الأردن بعيدا عن أسس التربية والأخلاق .. وبذلك فهم يسيئون للوطن ومن سعى إلى الفتنة وأن يقاضي وطنه ليس جديراً بان يتحدث ويطلق الشائعات لأنه بذلك يثبت ضعفه وقلة حيلته .
حيث بدا ذلك اتجاراً بالوطن واستهدافه لرغبات معروفه ولن يكون ذلك اقل ممن قام بتسريب بعض الأسئلة خاليا من الضمير ومجردا من الأخلاق وسأضطر إلى الرد من الآن على هذه الفئة، الذين لا يروا إلا أنفسهم حتى ولو تعددت أصناف الطعام أمام ناظريهم لن يروها إلا تسحيجاً مقيتاً ، أما المدح للرجال والمكارم للكرام .
دعوني في الختام دعوة الزملاء الكتاب الذين غفلوا قليلا أن يعودوا إلى كتاباتهم وأن يساهموا كواجب في تنوير العقول ، وأن يخدموا هذا الوطن بشتى الوسائل وأن لا يكون نقدهم لمجرد النقد إنما ليكون إصلاحاً وتنويراً فالجميع في هذا الوطن بحاجة إلى ثقافة تضرب بعمق وجدانهم ، وعلينا جميعا ً أن نكون حصناً حصيناً لهذا الوطن وجنوداً أوفياء وحماةً وبناةً ورافداً لا ينضب من الخير والعطاء .. ربنا اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات .
مع تحياتي
فيصل تايه