الكرك: لا للارتهان لإملاءات الخارج
اقيمت في بلدتي صرفا في لواء فقوع شمال الكرك وبلدة المزار الجنوبي بعد صلاة الجمعة وقفتان احتجاجيتان، اكد المشاركون فيهما استمرار نهج المطالبة بالاصلاح لحين تحقيق الاصلاحات الوطنية الشاملة التي تنهض بالوطن وتحقق الكرامة للمواطن الاردني الذي قال المحتجون إنه اصبح صار خارج حسابات الحكومات الاردنية المتعاقبة.
وأدان المحتجون ايضا ماوصفوه بالرضوح لاملاءات الغير حتى وصلت الضغوط المعيشية التي يتعرض لها المواطن الاردني حدا لايطاق، وبينوا ايضا ان الوحدة الوطنية التي ترفع الحكومة المختلفة شعارها تعني ان يكون الاردنيون يدا واحدة في بناء وطنهم لا تهميش الكثرة لمصلحة القلة، مؤكدين ان كثرة الضغط تولد ما اسموه بالانفجار، مطالبين في الوقت ذاته باخلاء الاردن من القوات الاجنبية التي قالوا انها تستبيح ارضه.
ففي بلدة المزار الجنوبي نظمت اللجان العربية للانقاذ وقفتها الاحتجاجية في باحة مسجد جعفر بن ابي طالب وسط البلدة.
وقال المتحدث باسم المحتجين الناشط رضوان النوايسة ان الامور بلغت مدايات غير مسبوقة وان الاردن "يساق الى الهاوية"، مطالباً بالاسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل كافة اطياف الشعب الاردني وقواه الحية لتعالج واقعنا الذي وصفه بالمرير، واذا تعذر ذلك فلا بد من تشكيل حكومة ظل ومجلس نيابي ظل يضغطان باتجاه تحقيق مطالب الشعب الاردني بالحرية والعيش الكريم.
واضاف النوايسة بات الاردن مشغولا بمعالجة ملفات خارجية فيما الاولى الالتفات الى الداخل الاردني الذي يكتوي الاردنيون بنار شروره فقرا وبطالة وعنفا لا يبقي ولا يذر، بل واخذا بالبلد الى المجهول.
وفي بلدة صرفا شمال الكرك صدر عن حراك شباب البلدة بيان جاء فيه ان كل المؤشرات توحي بخطر يتهدد امن المواطن الاردني سواء على الصعيد المحلي او على الصعيد الاقليمين، وافرازات ذلك قال البيان المزيد من الضغوط على الشعب الاردني والذي نحذر من تبعاته متهما الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة ومعها مجالس النواب المتتالية بالفساد وبأنهم يعملون لتحقيق مكاسب ذاتية تسهم في تمزيق ما اسماه بالنسيج الوطني وتجر البلاد الى ماقال انه الهاوبة، لكن هؤلاء جميعا كما جاء في البيان سيرحلون ويبقى الاردن والاردنيون وان فجر الحرية والانعتاق قادم.